الأربعاء، 08 يونيو 2022 - 10:25 م

لم يكد رئيس الوزراء البريطانى يتنفس الصعداء من تداعيات «بارتى جيت»، حتى جاءته رياح برلمان غاضب ينتظره فى جلسة مساءلة جديدة اليوم الأربعاء.

وواجه رئيس الحكومة بوريس جونسون، جلسة برلمانية صاخبة، فى أول ظهور له أمام المشرعين منذ صده بصعوبة تصويتا بحجب الثقة من نواب حزب المحافظين الذين سئموا من الفضائح مثل «بارتى جيت» بشأن حفلات أقيمت فى «داوننج ستريت» (مقر الحكومة) خلال الإغلاق الصارم الذى فرضته جائحة كورونا.

اقرأ أيضاً | جونسون يهرب من فخ الانقلاب عليه بحزبه

فى هذه الأثناء، حذر محللون من أن الأزمة السياسية لم تنته بعد بالنسبة لرئيس الوزراء المحاصر بعد أن صوت أكثر من 40 فى المئة من نوابه ضده. لكن جونسون الذى وصف التصويت 211 معه و148 ضده (من أصل 359 مصوتا)، بأنه «نتيجة مقنعة»، تعهد بالمضى قدما.. وحاول فريق رئيس الوزراء استعادة الهجوم من خلال الإشارة إلى الخطاب المحدد المتوقع فى الأيام المقبلة بشأن إجراءات الدعم الاقتصادى الجديدة ، حيث يعانى البريطانيون من أزمة غلاء المعيشة.

ورغم أن قواعد حزب المحافظين لا تسمح بطرح تصويت جديد على الثقة لمدة عام، إلا أن لدى جونسون مهمة ثقيلة تتمثل فى استقطاب نواب الحزب والناخبين المستائين من الفضائح ويعانون من أعلى معدل تضخم تشهده البلاد منذ 40 عاما.

لكن كثيرين يتساءلون عما إذا كان جونسون قادرا على استعادة ثقة الناخبين ، حيث يستعد الحزب لإجراء انتخابات فرعية فى وستمنستر هذا الشهر، وتحقيق قادم من قبل النواب حول ما إذا كان قد كذب على البرلمان بشأن «بارتى جيت».

وحتى بدون وجود أى مرشح واضح لخلافته، جادل زعيم حزب المحافظين السابق ويليام هيج هذا الأسبوع بأن على جونسون الآن «البحث عن مخرج مشرف».