أرشيفة
أرشيفة


طلاب يبيعون ملابسهم لشراء الامتحانات.. حرب الفراولة

محمد رمضان

الإثنين، 13 يونيو 2022 - 07:53 م

 

فوجئت السلطات الفرنسية، في منتصف يونيو من العام 1946، بمظاهرات طلابية تجتاح الشوارع ترفض إلغاء الامتحانات الخاصة بهم بقرار من وزارة المعارف حينها.

مظاهرات شهدها الحي اللاتيني في باريس؛ حيث سار فيها 30 ألف طالب وطالبة يهتفون بسقوط وزير المعارف الذي منعهم من دخول امتحانات البكالوريا، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم وقتها.

وتبين وقتها أن أسئلة امتحان البكالوريا تسربت إلى الطلاب وأصبحت تباع في السوق السوداء، قبل أن يصرح وزير المعارف الفرنسي بأن بيع الأسئلة بدأ بـ50 ألف فرنك أي 100 جنيه مصري وقتها، ثم هبطت الأسعار إلى جنيه واحد، وهكذا دخلت سوق فرنسا السوداء مادة جديدة.

وقد سبب بيع الأسئلة في تكوين ثروات، فكل تلميذ في فرنسا مستعد أن يبيع ملابسه ليشتري أسئلة الجغرافيا أو الكيمياء وقواعد اللغة، ولهذا أعلن الوزير منع الطلبة من دخول الامتحان.

اقرأ أيضا| لقاء تاريخي.. المناضلة الجزائرية «جميلة بوحيرد» والفدائي الفلسطيني «بكر حجازي»

وهنا غضب الطلاب بشهدة واحتجوا على إلغاء الأسئلة التي أنفقوا في شرائها كل مصروفهم، وأقبل البوليس يفرق المتظاهرين وراح الطلاب والطالبات يرمون الجنود بالطوب وبالفراولة !

وظهرت آثار الفراولة في وجوه الجنود وظن الفرنسيون وقتها أن «الشليك» هو دم البوليس المراق، وعندئذ شاع في العاصمة باريس أن الطلاب والطالبات ذبحوا رجال البوليس.

وأقبلت سيارات الإسعاف لإنقاذ الجنود المصابين بينما أقدمت الطالبات المرحات في باريس يغنين «ما ألذ طعم الفراولة فوق رجال البوليس».

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة