صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


غالبيتهم من القدس..

هيئة الأسرى: الاحتلال اعتقل 450 طفلًا منذ مطلع العام الجاري

أحمد نزيه

الثلاثاء، 14 يونيو 2022 - 06:15 م

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية من الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد بحق الأطفال الفلسطينيين عمومًا، وأطفال القدس خصوصًا، مؤكدة أنه خلال العام المنصرم سُجل اعتقال 1300 طفل فلسطيني، مبينةً أن هذا شكل زيادة تصل إلى قرابة 140% عما سُجل خلال عام 2020 الذي سبقه.

ورصدت الهيئة عبر تقارير المتابعة، اعتقال الاحتلال لنحو 450 طفلًا فلسطينيًا منذ مطلع العام الجاري، منهم 353 طفلًا من القدس ويشكلون الغالبية العظمى وما نسبته 78.4% من إجمالي الأطفال الفلسطينيين، الذين تعرضوا للاعتقال هذا العام.

وتابعت أن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز في سجونها ومعتقلاتها قرابة 170 طفلًا، بالإضافة إلى عشرات آخرين تجاوزوا سن الطفولة وهم داخل الأسر، أبرزهم الأسير أحمد مناصرة.

وأشارت الهيئة إلى أن دولة الاحتلال جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين الملاذ الأول ولأطول فترة ممكنة، دون مراعاة لصغر سنهم وبراءة طفولتهم وضعف بنيتهم الجسمانية، ودون أن توفر لهم الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية والإنسانية، بخلاف ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وتحديدًا اتفاقية حقوق الطفل، التي جعلت من اعتقال الأطفال الملاذ الأخير، وأن كان ولابد منه في ظروف طارئة واستثنائية، فليكن لأقصر فترة ممكنة.

وأضافت أن دولة الاحتلال لم تحترم القواعد النموذجية الدنيا في معاملة الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في مراكز الاعتقال والتوقيف، التي تهدف إلى تشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم.

ونوهت إلى أن الاحتلال يعمد إلى اعتقال الأطفال من منازلهم ليلًا، وترويعهم وترهيبهم، وأحيانًا يتم اعتقالهم وهم يلعبون في الشوارع، أو وهم في طريقهم إلى المدارس، ويزج بهم في السجون والمعتقلات، ويُحتجزهم في ظروف سيئة، ويحرمهم من أبسط حقوقهم الأساسية، كالحق في العلاج ومواصلة التعليم والمحاكمة العادلة وغيرها، كما يُعرضهم للعزل الانفرادي ولصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، فتُنتزع الاعترافات منهم بالقوة وتحت وطأة التعذيب والتهديد، ويعرضون على المحاكم العسكرية الإسرائيلية التي عادة ما تلجأ إلى إصدار أحكام عالية وقاسية دون النظر لما تعرض له الأطفال من تعذيب وكيفية انتزاع الاعترافات منهم، أو ظروف التوقيع على الإفادات التي تكون غالباً باللغة العبرية التي لا يجيدها الأطفال.

ولفتت الهيئة في تقريرها، إلى أن الأطفال الفلسطينيين دفعوا ثمنًا باهظًا على مدار سنين الاحتلال الإسرائيلي، قائلةً: "من يقرأ شهادات الأطفال الفلسطينيين الذين مرّوا بتجربة الاعتقال، وخاصة أولئك الذين قضوا فترات طويلة، يُصاب بالذهول والصدمة، ويكتشف أن غرف التحقيق والتعذيب ومراكز الاحتجاز والسجون على اختلاف مسمياتها، ليست سوى مسلخ للأطفال وأماكن لبث الرعب والخوف في نفوسهم وتدمير مستقبلهم في إطار سياسة إسرائيلية ثابتة وممنهجة تهدف إلى تشويه واقع الطفولة الفلسطينية وتدمير مستقبلها".

ودعت هيئة الأسرى جميع مؤسسات المجتمع الدولي ذات الاختصاص بالأطفال وحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على  توفير الحماية لأطفال فلسطين بشكل عام، وأطفال القدس بشكل خاص، ووقف الاستهداف الإسرائيلي لهم.

وشددت الهيئة على ضرورة احتضان ضحايا الاعتقال الإسرائيلي من الأطفال، الذين تعرضوا للاعتقال والاحتجاز وسوء المعاملة البدنية والعقلية والنفسية جراء الاستهداف الإسرائيلي المتواصل وحملات الاعتقال المستمرة والأحكام الجائرة.

اقرأ أيضًا | الأمم المتحدة: الاحتلال المتواصل لفلسطين سبب أساسي للعنف المستمر

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة