إبراهيم المنيسى
إبراهيم المنيسى


أما قبل

عيد «الأخبار» وأزمة بلا قرار

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 15 يونيو 2022 - 06:46 م

 لعله من المفارقات العجيبة؛ أننا ونحن نستقبل هذه الأيام العيد السبعينى لتأسيس جريدتنا الغراء التى أسهمت بدور فاعل فى تطوير الفكر الصحفى وتعظيم قيمة الخبر فيه كأحد أهم الاحتياجات الإنسانية الطبيعية وأكثرها نهما ورغبة فى المعرفة وقدمت الأخبار وعلى مدى سبعين عاما مئات الكوادر الصحفية ونجوم صاحبة الجلالة الذين أثروا الحركة الصحفية بل وقادوا صحفا ومؤسسات كبيرة وعريقة بتميز بفضل كونهم من أبناء هذه الدار الأميز فى تاريخ الصحافة المصرية..

 نقول إنه ومن المدهش والمحزن معا، أننا ونحن نستقبل العيد السبعينى للأخبار، نقلب فى صفحات الرياضة التاريخية بها، فلا نقوى على التفرقة والتأكد مما إذا كانت سطور الرائد الكبير والمعلم الأول الكابتن عبد المجيد نعمان المؤسس الفعلى للرياضة والشباب بأخبار اليوم، عن واقع الكرة المصرية وأزماتها هى عن ذات المرحلة بالستينيات والسبعينيات أم أنها تخص ما يجرى فى الجبلاية وشئونها فى أيامنا هذه.. تقريبا نفس الحالة.. نفس الشكوى.. نفس  اليأس.. ولجان التحقيق وتبادل الاتهامات.. ثم نفس اللاشيء !!

 ربما كانت فقط حالة أوراق الصحيفة القديمة واصفرارها وتهالكها هى ما ينبهنا إلى قدم الأوراق.. وغياب الكابتن نعمان والرواد.. رحمة الله على الجميع..!
 أزمة الكرة المصرية كانت وستظل أنها دوما بلا قرار.. بلا رغبة.. ولا إرادة حقيقية فى الإصلاح..

الكل يعرف موطن الداء ومصدره وغياب الاحترافية والاستقرار. وتقديم ذوى المصالح والمنافع والثقة والتهليب على الكفاءات الحقيقية.. نهب كل شيء وإفساد كل شيء تحت غطاء الجمعية العمومية.. واجتماعات الكباب والهباب..

وفساد للركب ثم شكوى وصرخات.. ولجان تحقيق.. ونرجع نلعب اللعبة من جديد!!

ومن المحزن أن الكرة التى زاد تعلق الشارع بها وتنامى تأثيرها على المزاج الشعبى العام، يمكن وبكل سهولة تعديل مسارها وفرض الإصلاحات فيها، إذا ما توافرت الرغبة والإرادة للقائمين على شئونها..

هل نفعلها مرة واحدة: التوافق على مجموعة كفاءات حقيقية.. بلا تدخلات ولا إملاءات وإتاحة الفرصة الكاملة لها ودعمها لفرض برنامج إصلاحى شامل لأوضاع الكرة..

وإراحة الكابتن نعمان والرواد السابقين فى تربتهم وتنفيذ ما حلموا به وسعوا له وفكروا فيه.. ورحلوا من دونه. وتركوه رصيد شكوى وتراث يأس للأجيال..؟!

كل سنة وأسرة تحرير «الأخبار» والقراء الأعزاء بكل خير.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة