مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

وحتى آخر العمر!!

الأخبار

السبت، 18 يونيو 2022 - 06:23 م

 يستمر عذاب أرباب المعاشات حتى آخر العمر...

وكأنهم لايكفيهم بلاء الغلاء وتدنى الدخل حتى يقعوا بين مطرقة التموين وسندان التأمينات والمعاشات .

صداع من نوع  جديد تحت مسمى تحديث البيانات وتغيير البطاقات  بدأته هيئة التأمينات بضرورة توجه صاحب المعاش على وجه السرعة وفى غضون ثلاثة شهور إلى مكتب التأمينات وتقديم صورة البطاقة مدون عليها رقم الهاتف المحمول كى يصرف المعاش بالبطاقة الجديدة  «ميزة» بدلا من البطاقة الزرقاء  بدعوى تسهيل ميكنة الشراء وتسهيل المعاملات المالية.

وهكذا يهرول 6٫5 مليون مستفيد إلى مكاتب البريد فى صراع مع الزمن يتعثرون فى شباك سيستم واقع يأبى أن يدخل منظومة التطور التكنولوجى المزعوم  يتزاحمون فى طوابير لا نهائية  يتخبطون بين مكاتب السادة الموظفين لإنهاء معاملات لا تنتهى.

لأن تعذيب المواطن فن وحرفة  فقبل أن يفيق من اختراع تحديث بطاقة المعاش يدخل فى دوامة أخرى صنعتها هذه المرة وزارة التموين وذلك بسرعة الحصول على خط تليفون محمول جديد وتسجيله باسم صاحب البطاقة الذى هو فى الغالب من كبار السن وأرباب المعاشات وذلك كى يستمر صرف المقررات التموينية  وطبعا يتم ذلك خلال فترة محددة وألا يستبعد من صرف مقرراته ويحرم من قيمة الدعم التى تراجعت بالفعل حتى أصبحت 50 جنيها فقط للفرد مع استمرار التبديل والتغيير فى منظومة الخبز والحذف العشوائى للمستفيدين وتعديل قائمة السلع وأسعارها ..

والمواطن الغلبان مجبر على الإذعان وهو يعلم أن المستفيد الوحيد هو شركات المحمول ومع ذلك يشترى الخط الجديد ويكرر عذابات الطوابير واختراعات السادة الموظفين منتظر لمزيد من «الافتكاسات «بصبر ولا صبر أيوب داعيا الله أن يكون هذا آخر الأحزان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة