د. إيناس عبدالدايم أثناء إعلان الجوائز
د. إيناس عبدالدايم أثناء إعلان الجوائز


مطالب بفتح التصويت للجمهور ومنع أعضاء اللجان من الترشح

جوائز الدولة التقديرية.. «أفراح وأحزان».. تفاصيل

آخر ساعة

الأحد، 19 يونيو 2022 - 06:13 م

كتب: حسن حافظ

أثارت جوائز الدولة التى تم الإعلان عنها منذ أيام موجات من الفرح بين الفائزين، وبعض الإحباط لدى الخاسرين، بينما تعالت الأصوات المطالبة بإعادة النظر بصرامة فى قواعد منح الجوائز الرفعية فى مصر، التى تعد الأبرز والأكثر قيمة فى مسيرة المبدع المصرى، بين المحتفلين والغاضبين، بين الأفراح والأتراح، كانت أحوال المثقفين وجلسات أحاديثهم حول تقييم الفائزين بالجوائز والخاسرين بها، وأحوال الجائزة المصرية الأهم، بين من يحمل التهانى للفائزين ومن يواسى الخاسرين، فيما فضل بعض المثقفين الحديث عن مستقبل جوائز الدولة وضرورة العمل على وضع قواعد أكثر شفافية ومواكبة لأدوات العصر حتى ولو تضمن ذلك طرح نسبة من التصويت للجمهور بعيدا عن آليات التصويت الحالية التى يرفضها بعض المثقفين.

 

وأعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أسماء الفائزين بجوائز الدولة، حيث فاز الفنان رشوان توفيق، والدكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة بجامعة القاهرة، والدكتور الراحل أحمد نبيل، بجائزة الدولة التقديرية فى مجال الفنون، بينما فاز الدكتور محمد أبو الفضل بدران، الشاعر والناقد، ود.يوسف نوفل، الأديب والشاعر، وكمال رحيم الروائى، بالجائزة فى مجال الأدب، وفاز بالجائزة أيضا كل من الدكتور سعيد إسماعيل، وعبد السلام أبو قحف، ومعتز سيد عبد الله، فى العلوم الاجتماعية. 

 

أما جائزة النيل وهى أعلى جائزة مصرية، فقد حصل عليها الروائى الكبير إبراهيم عبدالمجيد فى فرع الآداب، والمخرج داوود عبدالسيد فى الفنون، والراحل رجائى عطية فى العلوم الاجتماعية، بينما ذهبت جائزة الدولة للتفوق إلى الأديبة ريم بسيوني، والدكتور عمرو دوارة فى الآداب، وجمال ياقوت وأحمد عبد الكريم فى الفنون، والدكتورة إيمان عامر، وأحمد حسنين، والراحلة تهانى الجبالى فى العلوم الاجتماعية.

 

وفور إعلان أسماء الحاصلين على الجوائز، عبر الفائزون عن سعادتهم بالجائزة، إذ قال الأديب الكبير إبراهيم عبدالمجيد لـآخرساعة: الجائزة تكريم جميل لأنه يأتى بعد رحلة طويلة، وتؤكد لى أن مجهود الكتابة لم يذهب هدرًا وكان فى محله، وأن متعة الكتابة تأتى دائما بنتائج طيبة حتى ولو تأخر الوقت، وأن فرحة القراء بالجائزة هى جائزة فى حد ذاتها.

بدورها قالت الدكتورة سهير حواس لـآخرساعة: اقيمة جائزة الدولة التقديرية بالنسبة لى مضاعفة، لأن والدى الدكتور الراحل زكى حواس، سبق أن حصل على نفس الجائزة سنة 1995، وهنا كانت مشاعرى مضاعفة وكنت أتمنى وجود والدى معى الآن وأنا أحصل على نفس الجائزة لأنه كان ولا يزال قدوتىب، وتابعت: االقيمة الثانية للجائزة، هى أنها رسالة من بلدك تقول لك شكرا على مجهودك، وهو أمر عظيم جدا وتكريم لمسيرة الحياة كلها، وهو شرف كبير ومسبب للسعادة بلا شكب.

 

الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول التى رشحت لجائزة الدولة التقديرية، ولم تحصل عليها، لم تخف ضيقها، وإن عبرت عنه بشكل راقٍ وبخفة دم، إذ كتبت عبر صفحتها على فيسبوك: اطول عمر مصر الشعبية بتحبنى ومصر الرسمية بتعمل نفسها بتحبنى، لكن من وراء قلبها... وأنا راضية طالما بعمل اللى على مزاجى وبأعرف أفيد البلد والناس. أنا بنت وزارة الثقافة من عام 66، وعمرى ماخدت منها جائزة أبدا، ولا تشجيعية ولا تفوق ولا أى حاجة، وأخذت جوائز بره مصر عالمية وعربية... أنا لازم أسجل وده رأيى من زمان... أنا شايفة أن جوايز الدولة بعد التعديل اللى حصل  بقى فيها عوار واضح جدًا ولازم يتصلح لأنه مش قرآن.

وأيد الكثير من الكتاب المعدول بعدما لم تحصل على الجائزة، إذ كتب الدكتور أحمد مجاهد، الناقد المسرحى رئيس الهيئة العامة للكتاب سابقا، على صفحته عبر افيسبوكب أن افاطمة المعدول لا تحتاج إلى جائزة، فكم سعت لمنح الجائزة لمستحقين ومظلومين ومحتاجين، ولكن من الذى لا يحب فاطمة ويستطيع ألا يمنحها صوتهب، بينما كتب الفنان التشكيلى عبدالرحمن بكر، أن افاطمة المعدول أديبة لها ذائقة مختلفة وإحساس نابض وروح فعالة تسرى بين سطورها تعشق ما تكتب.

 

انتقادات المثقفين لجوائز الدولة ارتبطت أساسا بمعايير الترشح والتصويت، خصوصا مع منح أعضاء اللجان العاملة فى المجلس الأعلى للثقافة حق الترشح، وهو ما يؤدى إلى نوع من أنواع المحاباة، وهو ما عبر عنه الروائى صبحى موسى، قائلا: اجوائز الدولة معروف جدا أنها جوائز موظفينب، لافتا إلى أن الكثير من الفائزين من أعضاء لجان المجلسب، ودعا إلى أن تقوم لجان المجلس الأعلى للثقافة بدورها فى متابعة الشأن الثقافى طوال العام، ثم تعلن بناء عن متابعة حقيقية أسماء الفائزين عن الجوائز بدون إعلام المرشحين للجائزة، لأن نظام التقديم والترشيح والتصويت أثبت فشلهب على حد رأيه، بدوره قال الكاتب والقاص شريف صالح: إنه من العبث أن يترشح أعضاء اللجان، ودعا أن يتاح التصويت للجمهور بنسبة 50%، لأن هذا الأمر سيجعل المبدع من الناس وللناس وبالناس.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة