الدكتور عبد الحميد نوار الاستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية
الدكتور عبد الحميد نوار الاستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية


أستاذ اقتصاد: حجم الاستثمارات السعودية في مصر 30 مليار دولار

عبير حمدي

الإثنين، 20 يونيو 2022 - 11:37 ص

نوار: زيارة ولي العهد السعودي لمصر فرصة لتحقيق آفاق إيجابية للاقتصاد الكلي

قال الدكتور عبد الحميد نوار الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن المملكة العربية السعودية هي إحدى دول العشرين، لأكبر الاقتصادات في العالم، وتعتبر قوة إستثمارية تلعب دوراً مهماً في التحولات الدولية في الجغرافيا الاقتصادية الناشئة.

وأوضح "نوار" خلال تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الاستثمارات السعودية في مصر تمتاز بشمولها كافة القطاعات من التجارة والصناعة والزراعة، والخدمات بما في ذلك الصحة، والتعليم، والسياحة، والنقل، والمصارف، وغيرها. وهناك جهود حثيثة لزيادتها ومعالجة كافة معوقات التي تواجه زيادتها.

وتشير آخر الإحصاءات أن عدد الشركات السعودية المستثمرة في مصر بلغ أكثر من 6 آلاف شركة بقيمة استثمارات بلغت 30 مليار دولار في جميع المجالات حتى نهاية 2021، فيما بلغت قيمة التبادل التجاري في السلع بين السعودية ومصر نحو 9 مليار دولار خلال عام 2021 منها قيمة نحو 7 مليار دولار صادرات السعودية إلى مصر، و2 مليار دولار صادرات مصر إلى السعودية. وتصل قيمة التحويلات المصريين العاملين في السعودية إلى نحو 10 مليار دولار.

واضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أنه خلال عام 2021، أصدر مجلس الوزراء السعودي قرارين بالموافقة على الترخيص لكل من البنك الأهلي المصري و بنك مصر بفتح فروع لهما في المملكة.

واستطرد أنه بحسب ما أعلن المسؤولون من البلدين عن بعض التفاصيل، من المقرر أن يبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة إلى مصر اليوم الإثنين 20 يونيو 2022 يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك ضمن جولة في المنطقة، تشمل أيضا كلاً من الأردن وتركيا.

تأتي زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في سياق متصل بإستمرار التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين وقادة دول المنطقة العربية بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، وذلك قبل نحو أقل من شهر على”قمة جدة“، والتي من المقرر خلالها أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إضافة إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والأردن ورئيس الوزراء العراقي، والتي يُطلق عليها ”قمة الخليج +3“.

وفي بؤرة تركيز ولي العهد السعودي عدد من القضايا منها التداعيات العالمية للحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد التوترات بين القوى الإقتصادية الكبرى في مواجهة روسيا (ومواجهة الصين)، وإنعكاساتها الإقتصادية المباشرة وغير المباشرة على المنطقة لاسيما فيما يخص الطاقة، والأمن الغذائي، والجهود المبذولة من أجل إنهاء الحرب في اليمن، و سياسات إيران الإقليمية بما في ذلك الملف النووي، وإعادة إحياء عملية السلام، وذلك ضمن مجموعة أوسع من تطورات القضايا الإقليمية والدولية الجيوسياسية المرتبكة كالأوضاع في السودان، وليبيا، ولبنان وسورية، والعراق، بالإضافة إلى شرق المتوسط.

هناك قناعات عربية تدرك أهمية توسيع مساحات التوافق لصياغة تحالف إقليمي بأبعاد إقتصادية-سياسية -أمنية للمضي قدمًا في تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى إزاء القضايا التي سيطرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن. وهناك قناعات أمريكية متزايدة تدرك أهمية الشراكة الحقيقية لإعادة تأكيد نفوذها في المنطقة، بسياسات غير "العمل المعتاد" التي لم تعد توائم صيغتها بصورة عملية أو دقيقة الواقع الجيوسياسي الذي يتحرك على طريق تغير مستدام.

وعلى الجانب الاقتصادي، تمثل الزيارة فرصة جديدة لمزيد من الدعم الإقتصادي السعودي لدعم الاستقرار المالي، وتوسيع مسارات علاقات التعاون الثنائي الوثيقة خاصة في ضوء توقيع مشروع إتفاقية بين حكومتي مصر والسعودية في شأن قيام صندوق الاستثمارات العامة – وهو صندوق الثروة السيادي السعودي – بالإستثمار في مصر، وبناء علاقات تكامل أقوى مع المملكة في شتى المجالات بهدف تعزيز القدرة المشتركة على الصمود في مواجهة التحديات والأزمات العالمية، من خلال توسيع الإنتاج والمحتوى المحلي في القطاعات الإستراتيجية لاسيما الزراعة والصحة والطاقة، والصناعة وغيرهم.

ومن ثم من المتوقع أن يكون لها دور أكثر فاعلية وسوف تمهد الطريق لمزيد من تحقيق آفاق إيجابية للإقتصاد الكلي ومستوى المعيشة في دول المنطقة التي تسارعت فيها معدلات التضخم خلال الفترة الماضية، مع تزايد المخاوف من أن تؤدي أدوات السياسة النقدية – مثل رفع سعر الفائدة – إلى حدوث ركود اقتصادي.

إقرا ايضا| طارق فهمي يكشف أهمية زيارة بايدن للمنطقة الشهر المقبل

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة