الجمعة، 24 يونيو 2022 - 09:08 م

التضليل والكذب والاحتيال ليس فقط من سمات البشر المتلونين الذين يسعون للسطو على مكتسبات ومقدرات الآخرين،فهو يمتد أيضا للعلاقات بين الدول،فالدول المغتصبة لحقوق الآخرين توظف تلك الأساليب لإضفاء شرعية مزيفة على ما هيمنت عليه وسرقته عنوة.

أفيخاى أدرعى المتحدث بإسم جيش الإحتلال الإسرائيلي،وبشكل مستمر يطلق»تغريدات» على «تويتر» عجيبة لا يصدقها حتى الأطفال،ومع ذلك لا يكل أو يمل.

مؤخرا احتفل باليوم العالمى للفلافل،مدعيا انه الطبق الإسرائيلى المنشأ والأكثر شعبية بإسرائيل،وهو مايكرره منذ سنوات!

كما تنشر مواقع إسرائيلية نفس الأكاذيب،فهى لا تقصر أكاذيبها  على السياسة فقط.

ويقول أحدها : الفلافل الموروث الثقافى والحضارى لشعب إسرائيل، أكلة يهودية منذ ٤٠٠٠ سنة،وطبق إسرائيلى يهودى لا يمكن لأحد استغلاله لصالحه وستبقى الفلافل إسرائيلية الأصل»!

وتابعت : «فازت عدة شركات إسرائيلية بجوائز عالمية بمعارض المواد الغذائية بأمريكا وذلك عن إنتاجها المميز والأصيل للفلافل اليهودية الإسرائيلية،فالشركات الإسرائيلية طورت طرق صناعة الفلافل القديمة وتعليبها للتصدير وأصبحت الآن مزارا ولاقت اقبالا من المهاجرين العرب فى اوروبا وامريكا!

والحقيقة أن الطعمية أو الفلافل جزء لا يتجزأ من أكلاتنا اليومية فى مصر، فلا توجد مائدة يخلو إفطارها من الطعمية الساخنة، وتؤكد الرواية المتداولة أن الأقباط المصريين أول من اخترعوا الفلافل بمكوناتها الحالية من الفول،لتناولها أيام الصيام، والتى يتوقفون فيها عن تناول أى لحوم، كما انتشرت الفلافل فى بلاد الشام، لكن بمكونات مختلفة، حيث تصنع هناك من الحمص وهو ما يختلف عن الفلافل المصرية.

أخيرا.. تجاهل هذا الشخص وتلك المواقع ان الطعمية أقدم من اسرائيل ذاتها..فبعدما سرقوا الأرض يريدون السطو على الموروثات الشعبية والتراث، فسرقة مقدرات الشعوب العربية عامة والفلسطينيين خاصة،حتى البسيطة، بما فيها الأكلات الشعبية،هى عقدتهم الحالية!