الشيخ حسن خلف
الشيخ حسن خلف


القوات المسلحة: «كان بطلًا فى حرب أكتوبر وسيبقى خالداً فى سجلات التاريخ»

حسن خلف.. وداعاً «شيخ المجاهدين» في سيناء

آخر ساعة

الإثنين، 27 يونيو 2022 - 04:27 م

كتب: أحمد دياب

نعت القيادة العامة للقوات المسلحة الشيخ حسن على خلف شيخ المجاهدين فى سيناء، الذى وافته المنية عن عمر يناهز 72 عاما، وكان للفقيد دور بطولى فى حرب أكتوبر المجيدة، وسيظل خالدا فى سجلات التاريخ، وتقدمت القوات المسلحة لأسرته ولأهالى سيناء بخالص العزاء داعية أن يتغمده الله بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
الشيخ حسن على خلف، شيخ المجاهدين فى سيناء وأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، ترك خلال فترة حياته بصمة قوية فى تاريخ المقاومة والكفاح ضد جيش الاحتلال الإسرائيلى وحصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات.

كوَّن منظمة سيناء العربية للدفاع عن أرض الفيروز ضد الاحتلال

حكم عليه بالسجن 149 عاما.. وحياته نموذج للنضال

وُلد شيخ المجاهدين فى محافظة شمال سيناء وينتمى لعشيرة الخلفات وهى إحدى العشائر التابعة لقبيلة السواركة فى جنوب الشيخ زويد، وشارك المناضل والبطل السيناوى فى تشكيل منظمة سيناء العربية والدفاع عن سيناء وذلك عندما داهم العدو الإسرائيلى أراضى بلاده، ونجح فى جذب عدد كبير من شباب سيناء وضمهم فى صفوف المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى خلال حرب الاستنزاف والإعداد لحرب أكتوبر 1973، وقع فى قبضة جيش الاحتلال خلال تنفيذه إحدى العمليات وتم الحكم عليه بالسجن مدة 149 سنة.

خرج شيخ المجاهدين الراحل بعد عامين فى عملية تبادل أسرى مع الجاسوس الإسرائيلى باروخ كوهين عقب تحقيق نصر أكتوبر المجيد، وحصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1974 تقديرا لتاريخه البطولى فى الجهاد والمقاومة.

إقرأ أيضًا | اللواء سامي خضير يروي ذكريات النصر: تصدينا لـ 120 دبابة إسرائيلية في مهمة

خلال حضوره الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ36 لتحرير سيناء التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، توجه الشيخ حسن على خلف بالشكر لرجال القوات المسلحة، وأوضح أنه بعد حرب 1967 أُعيد بناء القوات المسلحة، وكان أهل سيناء لبنات فى البناء، وانخرطوا مع القوات المسلحة للدفاع عن الأرض، وأكد أن القائد العام للقوات المسلحة آنذاك قال ليس لدينا أقمار صناعية، ولكن كانت لدينا العيون الصادقة لأبنائنا فى سيناء.

وأوضح شيخ المجاهدين الراحل أن أهالى وأبناء سيناء جعلوا المواقع الإسرائيلية كتابا مفتوحا أمام القوات المسلحة المصرية، وقال الراحل: «هذه الشهادة تعد وساما على صدورنا، ونقول لقادتنا شكرا لكم لقد أنصفتمونا أنصفكم الله».

من جانبه، قال الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء، إن البطل الراحل وهب نفسه فى سبيل حماية الوطن ولأجله قضى سنوات من عمره فى سجون إسرائيل لوقوفه ضد الاحتلال الإسرائيلى بسيناء فى خندق المقاومة، وله دوره ضمن أدوار ومهام أداها رجال سيناء المدنيون فى مناطق سيناء، أثناء فترة احتلالها تحت إشراف وتوجيهات القيادة فى تلك الفترة، مضيفا أن الشيخ الراحل المناضل كان له دور مهم أثناء حرب الاستنزاف إلى أن حققت القوات المسلحة نصر أكتوبر1973 المجيد، حيث نفذ عدة عمليات فدائية ضد العدو الإسرائيلي، وخرج من سجون إسرائيل ضمن صفقة تبادل مع الجاسوس الإسرائيلى باروخ كوهين.

وقدمت سلوى الهرش أمينة المرأة بمجلس القبائل العربية، الشكر إلى القوات المسلحة لنعيها شيخ المجاهدين والبطل والمناضل الراحل الشيخ حسن خلف الذى لبى نداء ربه بعد رحلة طويلة من خدمة وطنه على أرض سيناء، وأوضحت أن الراحل كان مدرسة سياسية ووطنية واعية وحكيما وفطنا فى كيفية التعامل ببواطن الأمور وكان أبا لكل قبائل وشيوخ وعواقل سيناء ودائما صاحب مشورة وذا نظرة مستقبلية رافعا مصلحة بلده على قبيلته بسيناء.

وأكدت الهرش، أنها طالبت من كل الشباب السيناوى بنشر تعزية للفقيد على وسائل التواصل الاجتماعى ونشر نبذة من حياته لكى تعرفها الأجيال ليكون قدوة لهم بداية من تشكيله منظمة سيناء العربية والدفاع عن سيناء أثناء قيام العدو الإسرائيلى بمداهمة أراضى بلاده، ونجاحه فى جذب عدد كبير من شباب سيناء وضمهم فى صفوف المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى خلال حرب الاستنزاف والإعداد لحرب أكتوبر 1973، حتى سجن وتم الحكم عليه بالسجن مدة 149 سنة ثم أفرج بعدها بعامين وبعد رحلة كفاح ونضال تم منحه نوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات.

وأضافت أن الراحل دائما خلال لقاءاته مع شباب القبائل كان يقدم لهم النصيحة قائلا: إن سيناء غالية علينا حافظوا عليها من كل متطرف وإرهابى وكل من يريد أى سوء بمصر.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة