الثلاثاء، 28 يونيو 2022 - 04:11 ص

منذ أشهر معدودات، فوجئت باتصال لأحد الأصدقاء يتأوه من الوجع، طالبًا التعجيل بعملية جراحية لاستئصال ورم «خبيث» من المعدة، فما كان بي إلا أن طرقت باب مسئول لكنني فوجئت أنه من نوع آخر.

هل سمعت عن مسئول يحل مشكلة غير تابعة له لمجرد لجوء أحد المواطنين إليه؟!.. هذا الكلام ليس دربا من الخيال بل واقع عايشته أكثر من مرة حينما صادفت تلك الحالة وغيرها بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة فقصدت الدكتور حسام صادق  المدير التنفيذي لهيئة التأمين الصحي الشامل الذي لم يردني خائبًا.

أتذكر أول مرة هاتفت الدكتور حسام منذ شهور، وقتها لم يرد -فلا صلة تربطنا ببعضنا- لكنني فوجئت به يتصل بعدها بدقائق، وعندما رددت قال لي: «الدكتور حسام صادق معك يا فندم لو في أي خدمة تحت أمرك».. لم أصدق نفسي وقتها وتمنيت أن يكون كثيرون كهذا المسئول الذي يبادر للتواصل مع المواطنين.

ما حدث جعلني شغوفًا بالبحث عن مزيد من المعلومات عن هذا الإنسان، وسررت أنه يعمل أكثر من 12 ساعة يوميًا، ومكتبه غير موصدة أبوابه.

كل مرة أتقدم بالشكر للدكتور حسام صادق، كان يرد علي قائلا بكل تواضع: «هذا واجبي وتلك رسالتي»، وكأنه لا يعلم حجم المعروف الذي ألقاه في أعناقنا.

تحية تقدير واحترام إلى المتواضع المتفاني الدكتور حسام صادق الذي لا يدخر جهدا في سييل التيسير والتخفيف على بني وطنه.