الثلاثاء، 28 يونيو 2022 - 06:18 م

الإحساس بالظلم شىء فظيع لايشعر به إلا المقهور.. كلمات تقطر مرارة تحدث بها المهندس يحيى الكومى رئيس النادى الإسماعيلى إلى إحدى وسائل الإعلام مؤكدا استقالته إذا لم يعدل اتحاد الكرة من إجرائه قرعة موجهة لمسابقة كأس مصر الجديدة وإعادتها على أسس موضوعية بعيدا عن وضع القطبين كل واحد فى اتجاه على أمل أن يلتقيا فى النهائى لأسباب تسويقية للمسابقة الأقدم فى تاريخ الكرة المصرية..  المؤسف أن أحدا فى رابطة الأندية المحترفة أو لجنة المسابقات لم يعلن عن نظام استكمال الكأس اعتبارا من دور الـ ١٦ وفق لائحة قديمة تسمح له بهذا التشويه المتعمد واغفال حقوق جميع الاندية بما فيها القسمان الثانى والثالث فى المنافسة وربما الحصول على الكأس أسوة بما يحدث فى العالم أجمع على أن هذه البطولة يمكن من خلالها منح الفرصة لفرق صغيرة للحصول على بطولة فى ظل منافسة شرسة على الدورى فى البطولة الأقوى ويذهب الدرع عادة الى الأندية المدججة بالنجوم.. المضحك ان عامر حسين رئيس اللجنة أعلن أن المسابقة ستعدل النظام العام القادم بنظام شفاف وعادل لكل الأندية المشاركة الكبيرة منها والصغير على حد سواء.. كأنهم يكررون كلمات المواساة التى أطلقها الاتحاد الأفريقى باقامة النهائى القارى من مباراتين فى العام القادم تطييباً لخاطر الأهلى الذى خسر النهائى الأفريقى قبل ان يقام فى مصر ولصالح الوداد.

أما الشىء المبكى فهو حديث مقدمى البرنامج عن عدم قدرة الإسماعيلى على تنفيذ تهديده بالانسحاب لأنه لا يتحمل تبعات غرامة مائتى الف جنيه بخلاف الحرمان من المشاركة فى العام القادم..على طريقة «تنزل المرة دى»..  وهم يعلمون أن الإسماعيلى شأنه شأن كل الأقاليم الجماهيرية تعانى من أزمات مالية حادة لدرجة عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها ولولا وجود الكومى لاندرى ماذا كان سيفعل فى مواجهة أزماته المالية الطاحنة.. أدعو كل الأندية بما فيها الأهلى والزمالك للوقوف فى وجه تعنت لجنة المسابقات وفى ظهرها رابطة الأندية والاتحاد لرفع الظلم عن كل الأندية المضارة من القرعة الموجهة لتسجيل موقف حتى لا يتكرر ما حدث من خداع وظلم.