الأربعاء، 29 يونيو 2022 - 11:14 م

كتب: كمال الدين رضا

يواجه اتحاد الكرة مأزقا جديدا قبل تحديد وتعيين المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى، تلقى أهل الجبلاية العديد من السير الذاتية لمجموعة من كبار مدربى  القارة الأوروبية وكذا من المغمورين فيها بواسطة العديد من سماسرة اللعبة الذين يتسابقون لتقديم خدماتهم، وكان كارلوس كيروش المدير الفنى الأسبق للمنتخب  على رأس قائمة المرشحين قبل تفاقم أزمة مستحقاته وخلال ساعات سوف يعلن الاتحاد اسم مدرب آخر برتغالى وله منافس آخر إسبانى ممن له خبرة مع الكرة الأفريقية.

المأزق الذى يواجهه اتحاد اللعبة الآن رفض كل المــــدربيــن الأجـــانب العمـــل وســــط زحمــة المباريات وعشـــــوائية البطــــولات والمواعيـــــد غــــــير المحـــــددة للمسابقات المحلية التى تقام على حسب قولهم بالصدفة وكلما أتيحت الفرصة لعدم وجود جدول متكامل ومعلن للمسابقة يتم الالتزام به من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من المسابقة، بالإضافة لتحقيق العدالة المطلوبة بين كل الفرق التى تعانى من عدم تساوى الفرص على حد قولهم.

كل هؤلاء المدربين وعلى رأسهم كيروش طالبوا بضرورة تعديل المسابقات المحلية.. وهذا الأمر كان  فى مقدمة شروط كيروش قبل أزمة مفاوضاته التى تبين أن أكثر من تقرير فنى بخط يده احتوى على هذا المضمون من قبل بعد أن لاحظ  تذبذب مستوى اللاعبين من مباراة لأخرى وعدم اكتمال شفاء بعض النجوم والمعاناة من التعب والإرهاق، وفى تقريره النهائى عقب كأس الأمم الأفريقية أعلن صراحة أن ضياع  البطولة كان بسبب إرهاق اللاعبين الذى تسبب فى الإصابات المتكررة والمزمنة التى أثرت على غياب مجموعة منهم وهو ما تعانى منه أندية  الدورى الآن.

اقرأ أيضًا | خيري رمضان ينتقد سياسة اتحاد الكرة مع المنتخب ومنظومة الكرة في مصر

وكان قد وضع العديد من الحلول من وجهة نظره ولم يناقشها اتحاد الكرة على الإطلاق، وأشار أيضا إلى اتفاقه مع مواطنه فينجادا المدير الفنى لاتحاد الكرة الذى تمت إقالته وكان يطالب أيضا بضرورة إتاحة الفرص لإراحة اللاعبين،  وأشار إلى أن كل لاعبى  الدورى المحلى مهددون بالاعتزال المبكر لكثرة  الإصابات التى ضربت معظمهم من كثرة المباريات وامتداد زمن البطولة المحلية وتلاحم المواسم الكروية خاصة فى السنوات الثلاث الأخيرة وتقدما بهذه التقارير قبل إقالتهما.

وفى اجتماعات سرية وغير معلنة ناقش مسئولو الجبلاية مع مسئولى رابطة الأندية المحترفة إمكانية إلغاء بطولة الدورى هذا الموسم وكل المسابقات المرتبطة  بالموسم الحالى وتحديد موعد معلن لبدء البطولة الجديدة ومنح اللاعبين الفرصة لالتقاط الأنفاس وكذا وضع استراتيجية إعداد جديدة للفريق القومى الأول وكذا المنتخب الأوليمبى غير المعلن حتى الآن.

وتم استطلاع آراء مسـئولى الأندية بطـــرق غير مباشرة أيضا وهو الأمر الذى يرفضه الأهلى شكلا وموضوعا ونفس الأمر بالنســــبة لنـــــادى الــــزمالك، وكلاهما يتحفظ  على مثل هذا القرار، وكلاهما أشار إلى صرف ميزانيات ضخمة على اللاعبين وأن أى إلغاء سوف يتسبب  فى خسائر فادحة من كل الوجوه، ونفس الأمر أكده مسئولو الشركة الراعية للبطولة.