أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

الثورة التى أطاحت بحكم الجواسيس

أخبار اليوم

الجمعة، 01 يوليه 2022 - 04:31 م

بتر أذرع التخابر الإخوانية.. كان من أخطر وأهم دوافع وثمار ثورة ٣٠ يونيه العظيمة.

كيف كان لدولة بحجم مصر، وبعمق وخبرة ووعى شعبها.. أن يحكمها تنظيم أو زرع شيطانى ولاؤه الكامل من منبته وجذوره.. وصولا لفروعه وعناقيده لأجهزة مخابرات أجنبية ؟!

تنظيم رأسه بالخارج، وأمواله بالخارج، وأچنداته بالخارج، وريموت تحريكه بيد ضابط أجنبى بالخارج؟!

والمثير أن الكتب والأبحاث التى تناولت اختراق أجهزة المخابرات الغربية لعصابة الإخوان.. أكثر من أن تُحصى، ولسوء حظ الجماعة أن من فضح هذه الأسرار هو الغرب نفسه، سواء عبر وثائقه الرسمية التى تم رفع الحظر عنها، أو عبر بحوث ودراسات لمراكز بحثية مرموقة، أو عبر مذكرات لا يرقى الشك إلى كتابها، لأنهم إما كانوا ضباطا سابقين للمخابرات أشرفوا على تشغيل قيادات التنظيم الدولى فى الخارج..

أو سياسيين تنفيذيين كانوا بمراكز صنع القرار !!

أجمعت الغالبية الأعظم منها..

أن أجهزة المخابرات الغربية استخدمت الجماعة كـ«مخلب قط» لتنفيذ مخططٍ مُعقد لتقسيمِ المنطقة العربيةِ لدويلاتٍ على أسس مذهبية وطائفية وعرقية بعدما وجدت تلك الأجهزة ضالتَها فى الجماعةِ، بحيث يكون تقسيم مصر هو الزلزال الكبير الذى يعقبه توابع بالمنطقة كلها.

والخلاصة أن علاقة الإخوان بالمخابرات الغربية بدأت مبكرا جدا منذ البدايات الأولى للجماعة فى العشرينيات على يد المخابرات البريطانية، أو عقب ذلك مع المخابرات المركزية الأمريكية فى عهد ايزنهاور وتحديدا سنة ١٩٥٣، ثم أخذت بالتطور التدريجى حتى تصاعدت فى عهد الرئيس بوش الأب «رجل المخابرات القديم»، إلى أن وصلت ذروتها مع أوباما سنة ٢٠٠٩.

والأكثر من هذا أن مراكز أبحاث مرموقة سربت دراساتها لوسائل إعلام امريكية مُفادها أن تمكين الإخوان من حكم مصر، جاء عن قناعة تامة من إدارة أوباما، ومع سبق الإصرار والترصد.

ولكن شوارع المحروسة هدرت بثورة ٣٠ يوليو التى قام بها الشعب وساندتها قواته المسلحة لتجرف فى طريقها كل هذا الضلال والمؤامرات إلى مزابل التاريخ، لتحيا مصر ويفنى الجواسيس ومن خلفهم وإلى الأبد.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة