محمود بسيونى
محمود بسيونى


خطوط حمراء

روح ٣٠ يونيو

أخبار اليوم

الجمعة، 01 يوليه 2022 - 07:38 م

تصنف الثورات فى حياة الأمم بأنها حدود فاصلة لما كان قبلها وما يأتى بعدها، فهى لحظة التحول التاريخى لنهاية عصر وبداية عصر جديد، ولأنها فعل شعبى بالأساس فهى تعبر عن الغالبية ويصبح من المقبول أن يتشارك الجميع فى تحمل نتائجها الإيجابية والسلبية.

لا يمكن اختصار ثورة ٣٠ يونيو فى الفعل الاحتجاجى على عظمته وقوته،  صحيح أن التخلص من حكم الجماعة الإرهابية كان دفاعا شرعيا عن وطن وحياة ومستقبل الا ان الإنصاف يقتضى ان نتأمل أثر تلك الثورة الممتد فى حياة المصريين وتأمل نتائجها المستمرة والتحولات الكبرى فى وضع دولة المصرية.
ان مصر ٢٠٢٢ تختلف جذريا عن مصر ٢٠١٣ ولا أبالغ اذا قلت إننا أصبحنا امام قوة اقليمية لها دور ومجال حركة اكبر بكثير من الدولة المصرية فى اى عصر سابق .

لقد تحولت صرخة الاحتجاج إلى نشاط  وحماس مستمر للاصلاح والبناء ووضع نهاية للعشوائية وتوفير الحياة الكريمة لكل المصريين، وصناعة الامل للناس رغم الصعوبات والتحديات وحملات التشكيك والهدم التى لا تنتهى.

لقد تحولت ثورة ٣٠ يونيو إلى روح تسرى فى مفاصل الدولة والمجتمع تذكرنا دوما بالوحدة فى مواجهة الإخوان وبالقوة فى التصدى للإرهاب وبالصبر فى تحمل الإصلاحات الاقتصادية،  وبالفخر من احترام العالم لمصر كقوة صاعدة.

روح ٣٠ يونيو هى روح التضحية من أجل البقاء والبناء هى رمز احترامنا لشهدائنا الابطال والايقونات الحية رغم الغياب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة