عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

إصلاح التحكيم

عثمان سالم

السبت، 02 يوليه 2022 - 08:51 م

إذا وجد ما يستحق الذكر من قرارات لاتحاد كرة القدم منذ تولى المهمة فهو اختيار خبير التحكيم الدولى الانجليزى كلاتنبرج رئيسا أو مشرفا ليس مهما التسمية على اللجنة المصرية فى محاولة لإصلاح أحد أهم عناصر اللعبة والتى تثير الجدل فى الكثير من قراراتها حتى بعد دخول «الفار» الخدمة لتقليل الأخطاء الشخصية..

هذا القرار وجد معارضة شديدة من جانب البعض خاصة عصام عبدالفتاح الرئيس الحالى للجنة الذى يرفض الاستقالة والمؤسف أنه يجد مساندة من بعض زملائه القدامي..

وبصرف النظر عما ورد على لسان جمال علام رئيس الاتحاد من تخفيض الخبير لراتبه بنسبة ٥٠٪ ليتقاضى ٢٥ ألف دولار خالية الضرائب فإن الخبير سيكون اضافة مهمة للتحكيم المصرى الذى يعانى فسادا كبيرا يحتاج لمواجهة موضوعية بعد ازدياد حالات المجاملة الفجة من بعض الحكام ارتبطت مصالحهم ببعض الأندية أقلها الانتماءات الضيقة..

ومن المؤكد أن أغلب الأندية، ربما  باستثناء الأهلى والزمالك سيكونون سعداء بتواجد هذا الخبير الذى سيعمل على الارتقاء بالمنظومة من خلال إعلانه عن مشاريع لتطوير التحكيم منها إجراء محاضرة أسبوعية عبر الفيديو تتناول الحالات المثيرة للجدل وهو ما يسمح للجمهور بسماع الحديث الذى يدور بين حكام الساحة والفيديو ليفهموا كيفية اتخاذ القرارات داخل الملعب ورؤية أو وجهة نظر الحكم فى قراراته..

وكشف الخبير الانجليزى عن المشاكل التى تواجه اللعبة وهى تقنية الفيديو وكيفية تطبيقها وعدم الثبات على قرار موحد فى احتساب الخطأ الذى يتفاوت احتسابه من أسبوع لأسبوع بمعنى أن القرارات ربما تخضع للأهواء الشخصية أكثر من ظهور الحقيقة ولهذا سيتم التركيز على كيفية تطوير العلاقة بين حكم الساحة والفيديو بجانب تجهيز الحكام من الناحية البدنية عبر إحصائيات من المراقبين المحليين للمباريات وأداء الحكام وتواجد أو عودة الحكم المصرى لإدارة مباريات كأس العالم بعد ان خلت القائمة الدولية من أى حكم مصرى فى مونديال قطر بجانب غياب منتخبنا الوطنى من أول مونديال يقام على أرض عربية..

من المؤكد أن غالبية الحكام الوطنيين الباحثين عن احترام ذاتهم وعودة الثقة فى قضاة الملاعب سيكونون سعداء بهذا الخبير الدولى الذى أظهر قدرا كبيرا من الاهتمام بنجاح مهمته فى مصر بعد تجربة سابقة فى السعودية..

ولابد أن الحكام سيساعدونه على نجاح التجربة حتى وإن تصدى لها بعض أصحاب المصالح.. التحكيم المصرى كان ملء السمع والبصر فى العالم أجمع وهناك العديد من الأسماء التى شاركت فى أحداث عالمية كبرى كالمونديال والدورات الاوليمبية وحتى البطولات القارية لكن مع دخول المصالح والاهواء والانتماءات على المهنة توارت العدالة وحمرة الخجل فى كثير من القرارات..

والمؤسف ان اعتماد سياسة عدم اعلان العقوبات التى توقع على المخطئين جعل بعضهم يتمادى لان نزولهم لإدارة مباريات القسم الثانى ليس عقابا شافيا لأخطاء قد يكون من نتيجتها فقدان بطولة أو الهبوط لدورى المظاليم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة