هانى شاكر
هانى شاكر


الأزمات تعصف بـ «الموسيقيين».. ماذا بعد استقالة النقيب؟

أخبار النجوم

الأحد، 03 يوليه 2022 - 05:16 م

كتب: عمر السيد

تواجهة نقابة المهن الموسيقية حاليا ثلاثة أزمات شائكة دفعة واحدة، أبرزها أزمة استقالة النقيب هانى شاكر، والتى جاءت على خلفية أزمة مؤدي المهرجانات حسن شاكوش مع أعضاء شعبة عازفى الإيقاع، والتى عقد مجلس النقابة بشأنها مؤتمره الصحفى الأخير مساء الاثنين الماضى المعروف بـ مؤتمر اعتذار شاكوش. الذى أسفر عن عديد من النتائج السلبية- أكدت فشله بشكل قاطع - على النقابة ومسئوليها، بداية من حالة الاضطراب والمشادات التى وصلت إلى حد الاشتباك بين الحاضرين.

 

وتسببت فى انسحاب النقيب من المؤتمر، واعلانه استقالته -بعد ذلك بقليل- عن منصبه كنقيب للموسيقيين، ليصبح منصب النقيب فارغا فى ظل تمسك شاكر بقرار الاستقالة، رغم كل المحاولات التى استهدفت اثنائه عن هذا القرار، واستمرت حتى -مثول الجريدة للطبع -لكنها جاءت دون جدوى، حتى ذلك الحين. واصبح الموسيقيون فى مأزق حقيقي فى اختيار من سيخلف شاكر، فى كل القضايا والملفات التى أصبحت فى أمس الحاجة للتسوية، سواء إن استمر شاكر فى رفضه وتمسكه بقرار الاستقالة، أو إن تمكنوا فى اقناعه بالعدول عن هذا القرار.

 

انقسام

أبرز الأزمات حالة الانشقاق والانقسام التى ظهرت بين أعضاء مجلس النقابة من ناحية، وبعض أعضاء الجمعية العمومية من ناحية أخرى، انطلاقا من الازمة الرئيسية وسبب الاستقالة “ أزمة شاكوش”، التي لازلت تلقى بظلالها على الأوضاع داخل النقابة حتى الآن، وذلك بسبب بعض التطورات التى شهدتها هذه الأزمة على مدار فصولها، وتحديدا مع تصريحات “شاكوش” التى أدلى بها قبل المؤتمر بأيام، واعلن خلالها انتهاء أزمته مع النقابة وحصوله على كارنية عضويتها، وسقوط قرار الايقاف الصادر بشأنه، بعد قبول وموافقة اعضاء مجلسها على الإلتماس الذي تقدم به في هذا الشأن.

 

لم تمر تلك التصريحات مرور الكرام, اذ انفجرت بعدها أزمة كبيرة حولت مشكلة “شاكوش” الى ازمة كبرى بين أعضاء مجلس النقابة أنفسهم، حيث بدا عليهم التخبط والانقسام في مواقفهم تجاه ما أعلنه شاكوش، وخرجت بعض التلميحات بالتواطؤ والتخوين بين اعضاء المجلس، خاصة بعدما خرج حلمى عبد الباقي عن صمته معلنا كذب تصريحات شاكوش، مؤكدا في الوقت نفسه عدم موافقه اعضاء المجلس على الإلتماس الذي تقدم به، والذي حصل بموجبه علي إعفاء من قرار الإيقاف وعضوية النقابة، مشيرا الى أنه لم يوقع أى ورقة داخل المجلس تحمل هذا المضمون، مؤكدا انه تعرض لعمليه خداع. إذ إن ما وقع عليه كان بيانا للنقابة بشأن الازمة -حسبما قيل له- وليس موافقة على قبول الالتماس.

 

وازداد الأمر سوءا واضطرابا مع تأكيد اثنين آخرين من اعضاء المجلس علي ما قاله عبد الباقي، وهم د.علاء سلامة ود.عاطف إمام، والذى اعلن ايضا تقدمه بمذكره رسمية لنقيب الموسيقيين هانى شاكر، طالبه خلالها بعقد اجتماع طارئ للمجلس، والتحقيق في واقعة منح شاكوش العضوية وتصاربح ممارسة العمل. ومحاسبة المتورطين في هذا القرار دون علم اعضاء المجلس، وقبل تسوية أزمة شاكوش مع اعضاء شعبة الإيقاع وممثلهم الفنان سعيد الارتيست، الذين كان قد سبق وتعرض لهم شاكوش بالسب.

 

وسط كل هذه الاجواء والمشاحنات المستمرة، لم تفلح محاولات هاني شاكر فى الحد من تطور الأزمة، التى بدأها بإعلانه عن عقد  مؤتمر صحفي بمقر النقابة الرئيسي بوسط البلد، من أجل تسوية الأزمة. وتقدم شاكوش باعتذار رسمى أثناء المؤتمر لأعضاء شعبة عازفي الإيقاع، وممثلهم الفنان سعيد الأرتيست، عما بدر منه من اساءات في حقهم.. إلا أن المحاولات لم تنجح بالقدر المنشود، اذ شهد المؤتمر اختلافات ومشادات عديده، بدأت مع اعتراض “الارتيست” على توقيت المؤتمر، مؤكدا انه كان من الضرورى ان يتم عقد المؤتمر أولا ويقدم خلاله شاكوش اعتذاره، ثم يتم الاعفاء عنه ومنحه عضوية النقابة وليس العكس. وتحول المؤتمر الى ساحة للمشادات والاشتباكات انتهت بانسحاب النقيب، ثم الاستقالة. 

 

هذا الى جانب انه لازالت هناك مشكلات وملفات عديدة فرضت نفسها وبقوة، سواء على مستوى الشأن الداخل بالنقابة أو على المستوى الإعلامي وأبرزها، أزمة المطربة آمال ماهر، والتى ازداد أثرها على النقابة بعد ان اقحمت إدارتها نفسها داخل الأزمة، من خلال البيان الاخير الذى اصدره النقيب، مؤكدا فيه تواصل النقابة مع أسرة المطربة، وان كل ما يشاع حول هذه الازمة مجرد شائعات، ناصحا الجمهور بعدم الانسياق وراءها.

 

واستقبل الجمهور بيان “الموسيقيين” بمزيد من التهكم والسخرية والرفض لمحتواه، الذى اعتبره البعض تأكيدا لعجز النقابة على التواصل مع أعضائها بشكل مباشر، وهو ما دفع هانى شاكر للخروج عن صمته والإدلاء بعدة تصريحات جديدة حول هذه الأزمة، عبر مداخلة تليفونية أجراها خلال برنامج “مصر الجديدة”. طالب خلالها آمال ماهر – فى محاولة لرفع الحرج عن نفسه- بالظهور، مؤكدا أن اختفاءها في ظل هذه الشائعات والظروف الغامضة، ليس شيئاً جيداً، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تختفي فيها آمال، حيث أعلنت اعتزالها من قبل، ولم يتمكن أحد من التواصل معها، حتى ظهرت في فيديو مصوّر بعد فترة وطمأنت الجمهور.

 

وأضاف هاني شاكر، أن “الكرة في ملعب آمال”، وهي مضطرة للخروج لتفسير اختفاءها، وتوضيح أسباب غيابها عن الساحة الفنية، كما أن الناس ينتظرون معرفة هذه المعلومات كلها، وبينما تحاول «الموسيقيين» السيطرة على كل تلك الملفات والأزمات التى باتت تحيط بها في الأيام الاخيرة، فجر المنشد الدينى محمود التهامى أزمة جديدة للنقابة- قبل استقالة النقيب بأيام-  بعد اعلانه عن تطورات مشكلته مع عدد من مسئوليها ، مهددا بلجوئه للقضاء إن لم يتم حل وتسوية تلك الأزمة. والتى أكد التهامى أنها حدثت بسبب ادعاء بعض مسئولي وموظفي النقابة عليه فى اتهامهم له بإحياء حفل محافظة أسوان دون الحصول على تصاريح.

 

وأكد أن ذلك لم يحدث، وانه أبلغ مسئولي النقابة وبالاثباتات انه لم يذهب لأسوان، ولم يقدم أى حفلات هناك. مشيرا الى انهم اتخذوا ضده العديد من الإجراءات التصعيدية. متهما النقابة بمخالفة اللوائح والقوانين في تعاملها معه، موضحا: “من المفترض في حال ارتكاب أى عضو عامل بالنقابة لأي مخالفة، أن يوجهوا له إنذارا ثم آخر ثم يتم تحويله للتحقيق.

وأكد التهامي أن هذا الإدعاء جاء كنوع من تصفية الحسابات بينه وبين بعض مسئولي النقابة وقال: “ظللت منتظرا لما يقرب من عام على أمل أن يتدخل نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر لوقف هذه الممارسات، إلا أن ذلك لم يحدث، للأسف لم يمنح أزمتى ولا مشكلات باقي المنشدين ما يوازى اهتمامه بقضايا اخرى كالمهرجانات، ومقدميها أمثال حمو بيكا وشاكوش، ولذا لن أترك حقي وسأظل أسعي وراءه بالقانون رغم عجبي من موقف فنان كبير مثل هانى شاكر في تركه لبعض الموظفين المدعين بالنقابة يقومون بمثل هذه التصرفات مع من يقدمون فن راق وهادف مثلنا”.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة