محمد راضى
محمد راضى


كلمة ووطن

حوار القوة وقوة الحوار

محمد راضي

الخميس، 07 يوليه 2022 - 06:20 م

ينتظر الجميع انطلاق الحوار الوطني الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى ، البعض يحلل والآخر يراقب، لكن المتابع للشأن السياسي المصري يضع دائما نصب عينيه ماهيه جدوي الحوار وأهدافه.


 نتذكر جيدا قبل ثورة ٣٠ يونيو مهلة الفريق أول عبدالفتاح السيسي للقوي السياسية خلال حكم الجماعة الإرهابية المشئوم، وقبلها نصائحه للمعزول محمد مرسي بفتح حوار مع فصائل الشعب للنجاة بسفينة الوطن.


الفريق أول عبد الفتاح السيسي دعا قبلهما إلى لقاء يضم "كل الشركاء" في مصر، بمن فيهم المعزول محمد مرسي وجماعته من أجل "طمانة" الشعب الذي يشعر بالقلق بسبب الأزمة السياسية الحادة التي شهدتها البلاد بين معارضي مرسي وأنصاره قبل أيام من الاستفتاء على مشروع الدستور الذى أثار جدلا واسعا فيما بعد وكان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير.


لكن كعادة مرسي وجماعته أبت واستكبرت وهونت من أمر شركاء الوطن، وعاود الفريق أول عبدالفتاح السيسي دعوته للجميع قبل أيام من ثورة يونيو دون أى مزايدات، لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها من مصير مجهول.


وقال السيسى أن لدينا من الوقت أسبوع يمكن أن يتحقق خلاله الكثير وهى دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضره ومستقبله لكن الجماعه الإرهابية أخذتهم العزة بالاثم ولم يستجيبوا لتنطلق الشرارة الأولى في معركة تطهير الوطن من جملة اعتراضية تظل آثارها محفورة في ذاكرة كل وطني محب لمصر ويعشق ترابها.


 المتابع للشأن السياسي يجد فارقا يصل مداه ما بين السماء والأرض، بين الدعوة للحوار قبيل ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ودعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي ٢٠٢٢، الأول قائم على جمع الشتات الذى نجم عن إنفراد فصيل بالسلطة والمناصب وكل شيء واستبعاد من ليسوا على هوى المال حسن البنا، والثاني قائما على قوة الدولة واستنهاض الهمم فى كل التيارات لاستكمال مسيرة نجاح كتبت بدماء المصريين وكدهم، الأول كان الوازع فيه عدم انزلاق الوطن لحربا أهلية، أما الثاني فباعثة القوة والثبات والمشاركة.


فحينما تمتلك القوة تحاور معارضيك، تشاركهم الرأي، تستمع إلى آرائهم تستجمع كل التيارات من أجل استفادة الوطن وليس شئ آخر، الهدف واحد ومعلوم لدى القاصى والدانى، والشعار لا استبعاد لفصيل ولا استئثارًا بقرار، بل المشورة والحوار هما سبيل دولة ٣٠ يونيو.


السيسي ٢٠١٣ هو السيسي ٢٠٢٢ ، يرى في الحوار سبيلا لنهوض بالدولة، حوارا نابعا من القوة والإيمان بعزيمة أبناء الشعب وطوائفه في استكمال معركة البناء التى بدأت قبل تسع سنوات.


الرئيس السيسي لم تتغير مبادئه وثوابته وقناعاته أن مصر لن تتقدم إلا بأبنائها ، وما يتحقق على أرض الواقع دال على الترتيب الجيد والتخطيط لمستقبل أفضل، ننتظر من المشاركين في الحوار قوة تضاهى قوة الدعوة إليه والرغبة في الاستفادة من كل الشركاء.. وتحيا مصر بشعب واع ورئيس يملك القوة لبناء غدا مشرق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة