الخميس، 07 يوليه 2022 - 07:09 م

إذًا أمامك الاختيار ما بين أن تعيش في الحاضر أو أن تخوض تجربة اكتشاف عصور الماضي ما قبل التاريخ وملايين السنين لفترة ليست بالطويلة ايهما ستختار؟ لمن يعشق المغامرة سيكون الاختيار اسهل ما يكون فالكبسولة الزمنية هي عشق كل مغامر فما أجمل أن ترى مالم يراه غيرك وان تجد نفسك وسط كائنات العصر " الجوراسي" التي سيطر خلالها الزواحف على الأرض وكأنك وسط مغامرات فيلم " جومانجي".

ولكن لا تحتاج إلى الكبسولة الزمنية لخوض هذه التجربة والعودة إلى الماضي فقط احجز تذكرت سفرك إلى أكثر أماكن الأرض دموية حديقة لم يمر عليها الزمن لتظل في عصور ما قبل التاريخ وتحديدا في العصر الجوراسي حيث سيطر عليها الزواحف وعلى وجه الخصوص نوع واحد منها الثعابين الاكثر خطورة بسمها القادر على إذابة لحوم البشر.

فإليك رحلة إلى عصور ما قبل التاريخ ولكن عليك أن تمتلك الشجاعة لخوض هذه التجربة فبمجرد أن تقف قدميك على أرض البرازيل تجد من يحذرك من الاقتراب من بقعة محددة تقع على بعد 93 ميل من ساحل البرازيل فهي أكثر الأماكن فتكا في العالم وتعبير واضح عن رغبة الطبيعة في حماية البشر.

اقرأ أيضا.. حكايات| «سنان» السكاكين.. بيزنس عيد الأضحى من الحجر للكهرباء

جزيرة "جراندي كويمادا" والتي لم تكن يوما جزيرة فهي كانت مجرد جزء من الساحل البرازيلي ولكن منذ آلاف السنين فصلتها الطبيعة عن البر الرئيسي بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر في أعقاب العصر الجليدي وكأنه تحذير لما سيدور داخل هذه الجزيرة التي توقف عندها الزمن لتكون شاهدة على العصر الجوراسي بحسب موقع " daily star".

حيث سيطر الآلاف من ثعابين الحفرة الذهبية شديدة السمية والمهددة بالانقراض على هذه الجزيرة لدرجة أنه يمكن أن تجد من ثعبان إلى 5 ثعابين في كل متر مربع داخل الجزيرة ما اضطر السكان على الابتعاد عنها وعن كل الأماكن القريبة منها كونها " جزيرة الموت " المميزة صاحبة الإطلالة الاستثنائية والمناظر الطبيعية الخلابة.

اقرأ أيضا.. حكايات| خدمة «5 نجوم».. فندق بـ«مزاج مميز» للكلاب والقطط بالإسكندرية

فأصبحت الجزيرة رغم جمال إطلالتها في عزلة تامة لأكثر من قرن من الزمان حتى أنه لا يوجد سوى مبنى واحد في الجزيرة وهو منارة مصممة لتوجيه السفن بعيدا عن التوقف هناك عن طريق الخطأ وبسبب موت الأسرة المسؤولة عن عمل المنارة في ظروف غامضة تحول إلى لغز تاريخي تتناقله أجيال السكان المحللين قررت الحكومة البرازيلية أن يكون عمل المنارة آليا.

اقرأ أيضا..حكايات| على شط بحر الهوى.. قهوة «سر السعادة» تخطف قلوب زوار الإسكندرية

لتنفصل الجزيرة بشكل كامل عن الحياة وتظل وكأنها جزء خارج الزمن ليكون النشاط البشري الوحيد في الجزيرة هو بعثات من الجيش البرازيلي المدربة تدريب خاص مع التعامل مع الافاعي للمحافظة على صيانة المنارة بشكل روتيني.

اقرأ أيضا..حكايات| نام فيه «صاروخ أمريكي».. قبو نووي يتحول لمنزل ملكي

ونتيجة لذلك لم تجد الثعابين أية عناصر تعتمد عليها لتناولها حتى تستمر على قيد الحياة وهنا ظن الجميع أن الثعابين ستنهي نفسها تدريجيا ولكن أجبرت الثعابين نفسها على التكيف بقوة من أجل البقاء على قيد الحياة ليكون المصدر الوحيد للغذاء هي الطيور البحرية التي تزور الجزيرة لتضع بيضها.

اقرأ أيضا..حكايات| حرب الورود.. صراع دموي انتهى بموت الآلاف 

وللحصول على فريستها باسرع وقت طورت الثعابين نفسها بشكل مرعب حتى أصبح سمها اقوى بـ 3 إلى 5 مرات من سموم الثعابين الموجودة في البر الرئيسي والقادرة على إذابة اللحم البشري ليكون مصير كل من يتعرض لسمها هو الموت في غضون ثواني بسبب إحداث نزيف في المخ ونزيف داخلي وفشل كلوي.

اقرأ أيضا.. حكايات| لا يكبر.. حالة نادرة تجبر شابا على العيش في جسد صبي

ليظل كنز القراصنة كما تقول الأسطورة في امان تحت حماية الثعابين فلم يجد السكان المحليين سوى هذا التفسير لظهور تلك الثعابين وسيطرتهم على المكان فإذا كنت ما تزال تريد خوض تجربة اكتشاف الماضي حتى الآن فكن مستعداً للنهاية.