نيرة أشرف والثلاثة الكبار
نيرة أشرف والثلاثة الكبار


نيرة أشرف والثلاثة الكبار.. حب «مدفوع الثمن»

زينب السنوسي

الخميس، 07 يوليه 2022 - 07:40 م

يبدو أن أصداء قضية قتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، لن تهدأ قريبًا رغم صدور قرار الحكم بالإعدام على قاتلها الطالب محمد عادل؛ فقد أخذت القضية منعطفًا جديدًا قد تكون الأرقام «سيدة الموقف» فيه بعدما أعلن 3 من «فطاحل» مهنة المحاماة في مصر الدخول على خط الأزمة بين طرفي القضية؛

المحامي فريد الديب، وافق على الدفاع عن قاتل نيرة أشرف، بينما أعلن كل من المستشار مرتضى منصور، والمستشار بهاء الدين أبو شقة، قبول الدفاع عن نيرة أشرف.. الجميع سيترافع مقابل «لا شيء»!

 

فريد الديب وسر الجهة الخفية


◄ البداية كانت قبل يومين، من عند المحامي السائر «عكس التيار» فريد الديب، من منا لا يعرفه وهو المرتبط اسمه بقضايا كبرى مثل قضية الجاسوس الإسرائيلي «عزام عزام» في نهاية القرن الماضي، وقضية «محاكمة القرن» حيث تولى الديب، رئاسة فريق الدفاع عن الرئيس الأسبق حسني مبارك في أعقاب ثورة يناير، فضلا عن قضية الآثار الكبرى، المتهم فيها رجل الأعمال حسن راتب، وبدأت أصداؤها في شهر يونيو من العام الماضي.

◄ نعم من حق الديب، الترافع عن أي شخص على سطح الكوكب ومن بينهم محمد عادل، قاتل نيرة، لأن هذا الأمر من صميم عمله، ورغم تأكيده بأن دفاعه عن قاتل نيرة أشرف، سيكون بلا أتعاب؛ إلا أن السؤال الذي يبدو منطقيا أكثر هو الجهة الخفية التي ستدفع ملايين الديب، المعروف أرقامها بعناية على مدار سنوات مقابل الترافع في أي قضية، سؤال ربما تجيب عنه الأيام المقبلة.

 

مرتضى منصور يظهر في الصورة

 

◄ يوم وحيد مر وبدوره أعلن المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، والمحامي الشهير، في المقابل تطوعه للترافع في القضية ولكن هذه المرة دفاعًا عن نيرة أشرف، مؤكدًا أنه سيترافع عنها بدون مقابل مادي، فهل يعقل؟

◄ منصور، ربط دخوله على خط الأزمة في القضية بأن مشبوهين يقومون بجمع الأموال من المواطنين بحجة الدفاع عن قاتل نيرة أشرف، طالبة المنصورة، ولهذا سيدافع عنها بدون أي مصلحة سوى دفع الظلم عن فتاة «ذبحت مرتين» على حد وصفه، والسؤال هل سيكون لمنصور، حق حضور الجلسات المقبلة في محكمة النقض؟ أم أن ترافعه أمام المحكمة سيكون في المرحلة الثانية حال قبول نقض المتهم.

 

بهاء أبو شقة مفاجأة اليوم

 

◄ لم يمر يوم جديد، وإلا اصطحب مفاجأة جديدة لصيقة الصلة بخيوط القضية التي باتت هي الأشهر بين أجيال من مختلف الأعمار في مصر وخارجها؛ حيث أعلن المستشار المخضرم بهاء أبو شقة المحامي بالنقض، ووكيل أول مجلس الشيوخ، تطوعه للدفاع عن نيرة أشرف، أيضا في كافة مراحل المحاكمة وحتى صدور حكم بات في القضية.

◄ تصريحات أبو شقة، خرجت للنور اليوم، حسبما صرح بأنها جاءت بدافع من الضمير الإنساني لنصرة الحق وصولا للقصاص العادل، تحت مظلة الشرعية الدستورية والقانونية، معتبرًا أن دم نيرة في رقبة الجميع، وأن دفاعه سيكون أيضا تطوعًا دونما أعباء مالية.. فمن يدري حقيقة النوايا سوى الله؟

◄ «نيرة»، التي أصبحت جزءً مختزنا في ذاكرة الجميع، يعتبرها كثيرون صيًدا ثمينًا في حياتها وبعد مماتها، وفي الحالتين دفعت «نيرة» الثمن؛ ربما ثمن أشياء لم تحققها بالفعل؛ فقد دفعت ثمن شبابها وعنفوانها، ورغبتها الجامحة في تذوق لذة الوصول وتحقيق الطموح.

◄ «نيرة» دفعت أيضًا ثمن حب من طرف واحد، لشاب قد أصابه الشطط في حبها، وبلغ من درجات التتيم بها حد الجنون، فقضي على مستقبله دونما وعي أو تفكير في تبعات سلوك مشين، لمشهد مأساوي ستختزنه ذاكرة ملايين البشر لسنوات عديدة مقبلة.

◄ «محمد عادل» بدوره، تحول إلى مطية فعل مرفوض طوته أفكاره لسنوات بدافع الوهم لا شييء سوى «وهم الحب»، فدفع الثمن أيضا من عمره وشبابه ومستقبله، وصار لقمة سائغة في أفواه المشبوهين من مهووسي الظهور في أي لقطة، لا شيء سوى لتأجيج مشاعر أشخاص منطلقات الغالبية العظمى منهم «عاطفية».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة