رشوان توفيق
رشوان توفيق


رشوان توفيق: « جائزة الدولة التقديرية » تتويج لمشواري

أخبار النجوم

الأحد، 10 يوليه 2022 - 04:50 م

محمد بركات 

بعد مسيرة فنية امتدت لـ60 عاماً حصل رشوان توفيق على جائزة الدولة التقديرية في الفنون، الذى بدأ مشواره الفني في ستينيات القرن الماضى، وشارك في العديد من الأعمال الفنية سواء في الدراما التليفزيونية او السينما او المسرح، قدم أكثر من 250 عمل فنى، لذى استحق من خلاله الحصول على جائزة الدولة التقديرية، وهى الجائزة التى اعتبرها تكريمًا وتشريفًا من الدولة له على مشواره الفنى الطويل..أخبار النجوم التقت رشوان توفيق وتحدث عن كواليس اختياره للجائزة، هل كان يتوقع حصوله عليها ، كما كشف عن من هنئه، وعدم تلقيه تهنئه من إبنته أية.

في البداية.. كيف استقبلت خبر حصولك على جائزة الدولة التقديرية في الفنون؟

سعيد بحصولي على جائزة الدولة التقديرية، والتي تعتبر بمثابة أعلى جائزة يتم منحها من الدولة، “جائزة لها طعم وشعور مختلف”، مقارنة بكل الجوائز التي حصلت عليها، فهي تضع من يحصل عليها في قائمة تضم أسماء عظيمة ممن سبقوه في الحصول عليها، أمثال نجيب محفوظ وطه حسين وغيرهم، ويكفي أن اسمي سيذكر ضمن هذه القامات الكبيرة.

 هل توقعت أن تحصد الجائزة؟

أي شخص يحلم ويتمنى الحصول على هذه الجائزة، وقيل لي أن الجميع أجمع عليا ورشحني لها، وطول حياتي الفنية لم أقدم أي عمل فني لا يرضيني أو يسيء لي، ولم أقدم أي عمل غير مؤمن به، أو أشارك في عمل يخرج عن التقاليد والآداب العامة، تاريخي الفني يشهد على بذلك، فقدمت أعمال دينية وتاريخية وإجتماعية، أنا شخص عادي جداً مثل أي شخص طبيعي، أعيش حياتي ببساطة شديدة، وسقف طموحاتي ليس مبالغ فيه، فلم يخطر ببالي الحصول على جائزة الدولة التقديرية، لكن منذ عدة أشهر فوجئت أن جامعة القاهرة رشحتني لهذه الجائزة، لذلك أتوجه بالشكر للدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، ولكل من رشحني لنيل شرف الحصول على هذه الجائزة، وأتوجه بالشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ولكل من رشحني وإختارني للحصول على الجائزة فهذا تقدير كبير من الدولة.

 من كان أول المهنئين لك بالجائزة؟

أول من أعلن لي خبر حصولي على الجائزة إذاعة الشرق الأوسط، ثم أكد لي الخبر وهنأنى به، المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، والذي أطلق عليه لقب “الأكاديمية المتحركة”، لأنه فنان كبير وموهوب، ثم هنأتني الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والحقيقة أنني أقدرها وأحترمها بشكل شخصي قبل أن تكون وزيرة للثقافة، لأنها فنانة كبيرة وراقية في تعاملها مع الفنانين.

 هل هنأتك أبنتك آية بالجائزة؟

صمت قليلًا ثم يقول: للآسف لا.. وأنا لا أحب التحدث في هذا الموضوع، لكنني دائم الدعاء لأبنتي آية مهما حصل، لأنها طيبة جدًا رغم أن هناك قوة عليا مسيطرة على تفكيرها، ولا أفضل ذكرها.

 حصلت على العديد من الجوائز.. هل يمثل ذلك دلالة بالنسبة لك؟

عام 2007 حصلت على جائزة “أفضل ممثل قدير” من مهرجان التليفزيون، لكن الممثل عندما يشعر بتقدير الدولة له وخصوصاً وهو على قيد الحياة، وهذا “حلم بالنسبة لي”، والحمد لله أنه تم تكريمي وأنا على قيد الحياة، هذه التكريمات تحمل دلالات كثيرة تعبر عن المجهود الكبير الذي قدمته طوال مشواري الفني، وقدمت من خلاله أعمال جيدة محترمة، والتكريم شيء أعتز وأفتخر به، لأنه ناتج من نجاح، والنجاح لا يأتي إلا بمحبة الجمهور، فالفن شيء راقٍ وجميل جداً، وإذا كان الفن صادقاً وحقيقياً يمكن أن يصل إلى جميع الشعوب، ويعيش عصوراً متتالية من دون أن يفقد بريقه، فالثقافة من أهم الأشياء التي تساهم في تطور الشعوب، والمثقف الحقيقي هو الذي يؤثر في مجتمعه، ويحاول أن يقدم له ما يفيده، وكل تكريم أحصل عليه هو بمثابة تشجيع وفي الوقت نفسه تحدي في أن تكون الخطوات المقبلة أكثر نجاحاً مما سبق.

 ما رأيك في حجب جائزة السيناريو هذا العام؟

لا توجد أعمال على الساحة الفنية حاليا يكتبها مؤلفون كبار، بالنسبة للدراما لم نشاهد مسلسلات بقيمة “ليالي الحلمية” و”الليل وآخره” وغيرها من السيناريوهات الضخمة التي عرضت في الماضي، أما السينما لم أشاهدها منذ فترة طويلة، أيضاً عندما كنت أقرأ سيناريو أعرف من هو الكاتب من خلال أسلوبه مثل محفوظ عبد الرحمن أو أسامة أنور عكاشة أو محمد جلال عبد القوي، لكن في الوقت الحالي غاب الكاتب والأديب الواحد وظهر مصطلح “الورش”، وأنا أرفض هذا المصطلح لأنه يطلق على ورش النجارة أو الميكانيكا، وأنا أنتمي إلى مدرسة الكاتب الأوحد للعمل الفني، سواء في السينما أو الدراما، وبعيدا عن الجماعية في كتابة السيناريو، نجد إستخدام ألفاظ خارجة في الأعمال سواء في الدراما أو السينما، وهذا لم يكن موجود في الماضي، فكانت الرقابة شديدة جداً على أي لفظ غير أخلاقي، وأتمنى العودة للمؤلف الواحد، وأرى أن عبد الرحيم كمال من المؤلفين المتميزين.

 محطات فنية كثيرة  طوال مشوارك الفني.. ما المحطة الأبرز في حياتك الفنية؟

بدايتي الفنية كانت مع افتتاح التليفزيون المصري 23 يوليو عام 1960، وكنت قد تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية بجانب الرحلين عزت العلايلي وأحمد توفيق، ثم عينت مدير إستديو في التليفزيون، ثم مساعد مخرج مع كمال أبو العلا، ثم تقدمت لإمتحان المذيعيين مع عبد الحميد يونس رئيس التليفزيون، ونجحت، وقدمت برامج الشباب لمدة عام بعد أن إعتذرت عنه أماني ناشد وكان يخرج البرنامج المخرج الكبير حسين كمال الذي أخرج فيلم “أبي فوق الشجرة”، لكن التمثيل كان حلمي، ثم إتفقنا أنا ومجموعة كبيرة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل، وكان من ضمنهم أحمد توفيق وعزت العلايلي وآخرين، ثم كتب فايق إسماعيل مذكرة لعمل فرقة مسرحية من العاملين بالتليفزيون، على أن يتم تسجيل المسرحيات ثم يتم إذاعتها في التليفزيون، نال هذا الطلب إعجاب الإعلامي الراحل الدكتور عبد القادر حاتم، وانشأ “مسرح التليفزيون” الذي تبنى بعد ذلك أسماء كثيرة جداً من ضمنهم صلاح قابيل، حسن مصطفى، يوسف شعبان، أبو بكر عزت وغيرهم، وفي عام 1962 قدمت “شيء في صدري” أول عرض مسرحي عن قصة إحسان عبد القدوس، للمخرج سيد بدير، وشارك في العرض حمدي غيث، زيزي البدراوي، نعيمة وصفي، صلاح منصور وزوزو ماضي، ثم انتقلت للسينما والدراما وقدمت أكثر من 250 عمل فني بين الأدوار الرئيسية والبطولات المشتركة طوال مشواري الذي أمتد لـ60 عاماً، إلى أن تم تتويج هذا المشوار بحصولي على جائزة الدولة التقديرية.

 كيف ترى الوسط الفني حالياً؟

هناك مجموعة من الممثلين الشباب على أعلى مستوى ومتميزون لأن مصر ولادة، ويوجد مجموعة من الأبطال متميزين جداً مثل محمد إمام، كريم عبد العزيز، أحمد عز، أحمد السقا وغيرهم.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة