آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

الصومال على شفا المجاعة

آمال المغربي

الأحد، 10 يوليه 2022 - 09:27 م

 عندما ضربت المجاعة الصومال عام 2011 وأودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص معظمهم من الأطفال تعهد المجتمع الدولى بأنه لن يدع هذا يحدث مرة أخرى أبدًا، وفى عام 2017 تم تجنب مجاعة أخرى بصعوبة بفضل تدفق المساعدات من قبل المجتمع الدولى والحكومة الصومالية التى تعهدت بعدم السماح بحدوثها مرة أخرى.


رغم الوعود والتعهدات تطل المجاعة برأسها من جديد فى الصومال ليكون الاطفال اول ضحاياها    أكثر من سبعة ملايين شخص فى الصومال تضرروا من الجفاف ونتيجة لذلك أجبر نحو 800 ألف شخص على ترك ديارهم. وانضموا لثلاثة ملايين شخص نزحوا داخليًا بالفعل بسبب الصراع والجفاف والفيضانات، وانتهى الأمر بمعظمهم فى مخيمات فى المدن وحولها.
تقول اليونيسف إن الأسبوع الأخير من شهر يونيو شهد وصول 36000 وافد جديد إلى المخيمات فى جميع أنحاء الصومال التى تضم آلاف النازحين أملا فى الحصول على المساعدات.
 فقد تضافرت الظروف على الصومال لتصل الى هذا الوضع البائس. أربعة مواسم بدون امطار  والتداعيات الاقتصادية لوباء Covid-19 التى أغرقت الصومال فى أزمة اقتصادية. ثم أدى الغزو الروسى لأوكرانيا وحصار صادرات القمح الأوكرانية لتعطيل سلسلة التوريد العالمية. وأدت العقوبات المفروضة على روسيا لارتفاع أسعار الوقود والغذاء، مما يهدد بدفع الصومال الى أسوأ أزمة إنسانية على الإطلاق.
فى العام الماضي، وعدت بريطانيا وقادة آخرون فى مجموعة السبع بتقديم 7 مليارات دولار  لمساعدة البلدان على منع المجاعة، لكن لم تنجح تلك الدول فى تنفيذ وعودها لدرء الجوع. فى الوقت الذى تنزلق فيه الصومال الى كارثة بحلول سبتمبر.
الظروف الآن أسوأ من قبل حيث توفى حوالى 448 طفلا هذا العام ويقول عمال الإغاثة إن العدد الحقيقى من المحتمل أن يكون أعلى بكثير حيث لا يتم تسجيل وفيات العديد من الأطفال هناك.. وفقا للأمم المتحدة، فإن حوالى 7 ملايين شخص، أى ما يقرب من نصف سكان الصومال، ليس لديهم ما يكفى من الطعام، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة سوء التغذية الحاد بحلول نهاية العام، بما فى ذلك 386400 من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة