خط الغاز الروسى «السيل الشمالى ـــــ 1» المزود لأوروبا
خط الغاز الروسى «السيل الشمالى ـــــ 1» المزود لأوروبا


محللون: الركود الاقتصادى «لا مفر منه»

الأخبار

الإثنين، 11 يوليه 2022 - 07:06 م

عواصم ــــــ وكالات الأنباء :
أغلقت روسيا صباح اليوم خط نقل الغاز «السيل الشمالي-1» إلى أوروبا، لإجراء أعمال صيانة من 11 إلى 21 يوليو ،ويتزامن هذا الإجراء مع مخاوف فى السوق الأوروبية من أن يؤدى ذلك إلى تفاقم نقص الغاز فى أوروبا ،وأكدت وكالة «نوفوستى» فى وقت سابق أنه إذا لم يتم نقل كميات الغاز التى تتدفق عن طريق «السيل الشمالى-1» بطرق بديلة، فقد تواجه أوروبا زيادة حادة فى أسعار «الوقود الأزرق».
وأضافت أنه من غير الممكن استبدال الكمية بأكملها، لأن أوكرانيا حدت من دخول الغاز الروسى للعبور بسبب القوة القاهرة، كما تحظر العقوبات المضادة الروسية استخدام «يامال-أوروبا» عبر بولندا.
وأعربت بعض البلدان من بينها ألمانيا والنمسا عن مخاوفها من أن الإمدادات عبر خط الأنابيب بعد الانتهاء من العمل قد تنخفض أو تتوقف.
فى تلك الأثناء، حذر المعهد الصينى للسياسة الطاقية من أن الحد من سعر النفط الروسى الذى يناقشه الغرب سيزيد من تعطيل سلسلة إمداد موارد الطاقة فى العالم، وسينعكس سلبا على الاقتصاد العالمى ،وقال عميد معهد دراسات السياسة الطاقية، لين بوتسيان، فى مقال إن العقوبات على قطاع الطاقة الروسي، ستؤدى إلى تقلبات شديدة فى أسعارها، مما سيتسبب فى ارتفاع التضخم العالمى وتباطؤ فى الاقتصادى العالمى ،وأوضح أن هدف الغرب هو محاولة ضرب عائدات الطاقة الروسية بأقل تكلفة على نفسه، لكن تأثير تحديد سقف لأسعار النفط قد لا يكون إيجابيا كما تتوقع الولايات المتحدة» ،وحذر بوتسيان إنه «من الممكن» أن تقوم موسكو بإجراءات على ذلك تتضمن خفض إنتاج النفط.
وأشار الخبير الصينى إلى توقعات بنك جى بى مورجان، الذى يعد أحد أكبر البنوك فى العالم، بأن روسيا قادرة على خفض إنتاج النفط إلى خمسة ملايين برميل يوميا دون إلحاق أضرار جسيمة باقتصادها.
فى سياق متصل، يرى محللون اقتصاديون أن الاقتصاد الأمريكى لن يتمكن من تجنب الركود، وأن ذلك مسألة وقت فقط، متوقعين اقتراب دخوله فى «دوامة هبوط».
ونشرت مجلة الأعمال الألمانية «فيرشافت فوش» فى تقرير أن آراء الخبراء تتفق حول حتمية دخول الاقتصاد الأمريكى فى حالة ركود، ويختلفون فقط حول مدى تأثره.
وأضافت أن «التضخم المرتفع، الذى يشعر به المواطن الأمريكى، خاصة فى محطات الوقود والمحلات التجارية، بدأ ينعكس على حياة الأمريكيين».
وكشفت الصحيفة فى تقريرها أنه وفقا لاستطلاعات الرأى، يخشى ما يقرب من ثلثى الأمريكيين اليوم من أن البلاد يمكن أن تنزلق إلى الركود، فى حين أن هذه المشاعر يشعر بها لا المواطنون العاديون فحسب، بل يتقاسمها أيضا المتخصصون فى مجال الاقتصاد.
وتنبأ رئيس أكبر بنك أمريكي، جيمى ديمون، قبل أسابيع «بإعصار» يمكن أن يضرب الاقتصاد الأمريكى، بينما وصف رئيس شركة «تسلا»، إيلون ماسك، الركود بأنه «حتمى».
وقال دوجلاس موراي، المعلق البارز بقناة فوكس نيوز، بأن الأمريكيين لا يصدقون مزاعم رئيسهم، جو بايدن، بأن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، مسئول عن ارتفاع أسعار الوقود بالبلاد.
وشدد على أن مقولة «ارتفاع الأسعار بسبب بوتين» كذبة لثلاث مرّات، وتتمثل إحداها فى أن الأمريكيين لم يقعوا فى حبائلها «فنحن ندرك أن مشاكل بشأن الطاقة كانت لدينا منذ البداية، إنها سوء الإدارة».
وأشار موراى إلى أن سكان الولايات المتحدة يدركون أن بايدن تحديدا هو الذى قطع خط أنابيب النفط من كندا، فى محاولة لاتباع سياسة «خضراء» بأكبر قدر ممكن، ونتيجة لذلك يضطر الرئيس الأمريكى اليوم إلى «السفر لجميع أنحاء العالم، متوسلاً الآخرين لتزويدنا بالنفط».

وكان بايدن قد ربط مراراً الأزمة الاقتصادية الراهنة فى أمريكا بتفاقم الصراع فى أوكرانيا ،ووصف ارتفاع التضخم فى الولايات المتحدة بأنه «ارتفاع الأسعار بسبب بوتين».
وفى بريطانيا، حذرت شركة أرلا فودز، أكبر منتج للألبان فى بريطانيا ، من أن البلاد على وشك نقص منتجات الألبان بسبب ارتفاع أسعار الوقود ونقص العمال.
وبحسب صحيفة تلجراف، قال مصدر فى الشركة، إن إنتاج الحليب فى البلاد فى عام 2022 انخفض بنسبة 3٪، وأنه إذا وصل معدل التراجع إلى 5٪ ، فستواجه البلاد عجزاً.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة