مصطفى يونس
مصطفى يونس


مصطفى يونس يكتب: أباطرة الصحراوى

مصطفي يونس

الأربعاء، 13 يوليه 2022 - 05:54 م

وتأكد يا عزيزى أن الشائعات هى المرض الخبيث الذى أصِيب به البعض وتاجر به الآخرون، الشائعات تفسد بين المرء وزوجه وبين العائلة وأبنائها وبين أطياف الشعب والمسئولين، ولا تأتى الشائعات يا صديقى من أعداء الوطن فقط ولا من الخارج فقط ولكن يصنعها أيضا أباطرة الطريق الصحراوى ويرددونها ويستفيدون منها، أباطرة الصحراوى الذين تخيلوا لوهلة أنهم شخصيات هامة ولهم دور فى المجتمع ولكن الحقيقية أنهم أفسدوا المجتمع وقتلوا فيه العدل، فهم يا صديقى منهم من كان غفيرا أو بودى جارد أو لا شيء، وأصبحوا يسهلون الاستيلاء على الأراضى ويتدخلون لإنهاء المشاكل ويقومون أحيانا بالتبرعات للأعمال الخيرية حتى تحولوا إلى نجوم مجتمع..

الأمر خطير لأبعد مدى، ويحتاج إلى تدخل أجهزة الدولة والضرب بيد من حديد لكل من تخيل أنه فوق القانون أو مسنود من أحد، أو سولت له نفسه الاستيلاء على أراضى الدولة والمتاجرة بها أو هدد أُناس وروّع آمنين.. الأمر الآخر، أنهم يستخدمون أسماء ومسميات وينتحلون صفة مثل مستشار أو إعلامى أو صحفى أو دكتور.. يا عزيزى نحن دولة قانون والقانون حدد أن المستشار هو التابع لإحدى الجهات القضائية والصحفى هو عضو نقابة الصحفيين، والدكتور عضو نقابة الأطباء والقانون يعاقب منتحل الصفة أو استخدمها أو من يلقب نفسه بلقب لا علاقة له به، لكننا أصبحنا نعطى ألقابا ومسميات لا علاقة للشخص بها.

وأنا هنا لا أقلل من شأن أحد حتى وإن كان وضيعا فاعتلى، أو ناقصا فاكتمل، وأنا لا استكثر شيئا على أحد.. فمن يعمل بضمير وأمانة وشرف فليعمل ولتكن النتيجة لصالح الوطن، ومن يدعى أو يتربح أو يتكسب أو ينتفع فلا مكان له الآن على أرض المحروسة التى ترنو إلى نهضة حقيقية يصنعها كل شريف محب لوطنه.

أعتقد أننا بعد كل هذا الجهد المبذول فى الدولة من بناء وتخطيط وطرق وكبارى وبنية تحتية لن يتم السكوت على هؤلاء الأباطرة ومروجى السموم وتجار الآثار، وكل من تصور أنه أكبر أو أهم من الوطن، نحتاج قوة القانون.. دمتم بخير.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة