الأمبراطورة «أوجينى» فى شبابها وعندما بلغت سن الشيخوخة
الأمبراطورة «أوجينى» فى شبابها وعندما بلغت سن الشيخوخة


ذكرى رحيل الإمبراطورة الجميلة التى أحبها الخديوى إسماعيل

الأخبار

الأربعاء، 13 يوليه 2022 - 08:29 م

مضى على رحيل الإمبراطورة «أوجينى» 102 عام، فقد غادرت الدنيا فى 11 يوليو 1920، وكان لابد أن نتذكرها لأنها أحبت مصر، وارتبطت بعلاقة من طرف واحد مع الخديوى إسماعيل، وأغلب الكتابات التاريخية تؤكد أنه أحبها عندما تعرف عليها فى باريس أثناء فترة دراسته ولم يبح لها بحبه عندما تزوجت أمبراطور فرنسا نابليون الثالث، لكنه احتفظ بحبه لها وحرص على أن تكون فى مقدمة كبار المدعوين الذين وجه لهم الدعوة لحضور الافتتاح الأسطورى لافتتاح قناة السويس فى 16 نوفمبرعام 1869، وكان قد كلف قبلها بأربع سنوات بتشييد قصر «الجزيرة» على النيل لكى يكون مقرا لكبار المدعوين وفى المقدمة الأمبراطورة «أوجينى» التى اهتم بها اهتماما يلفت النظر ومنحها شرف إعلان تدشين افتتاح القناة، وشق من أجلها شارع الهرم عندما أبلغته قبل حضورها بأنها تود زيارة الأهرامات..

إقرأ أيضًا

عرض مجموعة من مقتنيات الإمبراطورة «أوجيني» في متحف هيئة قناة السويس

وكل هذا الاهتمام المفرط من الخديوى للأمبراطورة هو ما جعل الشائعات تتحدث عما بينهما من علاقة عاطفية، لكن كتاب «قناة السويس» للدكتور مصطفى الحفناوى، أكد أن قصة الحب كانت من طرف الخديوى فقط، لأن الأمبراطورة قبلت الدعوة لحضور افتتاح القناة لأنها كانت مخطوبة من قبل زواجها من أمبراطور فرنسا لمهندس حفر القناة «فرديناند ديليسيبس»!.. والسؤال: لماذا لم يحضر الأمبراطور نابليون الثالث حفل افتتاح القناة مع زوجته؟.. لم يتمكن الأمبراطور من الحضور لانشغاله بالظروف السياسية الصعبة التى كانت تمر بها فرنسا فى وقت افتتاح القناة فى 16 نوفمبر عام 1869، وقيل إنه علم بالاحتفاء الشديد من الخديوى للأمبراطورة على غير بقية المدعوين، وأنه أهداها غرفة نوم ثرية مطعمة بالذهب وياقوتة حمراء مكتوب عليها «عينى ستظل معجبة بك إلى الأبد»، فاستشاط الأمبراطور غضبا وأمر برجوعها إلى فرنسا فورا،  وعند عودتها لفرنسا نشب خلاف كبير بينها وبين الإمبراطور، وفى ظل هذه الظروف المعقدة أسريا دخلت فرنسا الحرب ضد بروسيا، وهزم نابليون الثالث هزيمة ساحقة، وعاشت أوجينى حياة تعيسة بعد أن سرق خدامها مجوهراتها وملابسها، فهربت إلى إنجلترا مع الأمبراطور المهزوم وابنها لويس الذى توفى وهو فى ريعان الشباب.

ومن الجدير بالذكر أن قصة حب الأمبراطور نابليون الثالث لأوجينى بدأت عندما حارب جميع عائلته لكى يتزوجها، لأنها ليست من الدم الملكى وليست فرنسية فهى من مواليد 1826 فى «غرناطة» بإسبانيا لكنها تلقت علومها فى فرنسا فأجادت الإسبانية والإنجليزية والفرنسية، وفى النهاية انتصرت إرادة الأمبراطور الذى أحبها بجنون لما كانت تتمتع به من حنكة وذكاء وأنوثة طاغية فتزوجها فى يناير 1853 وأقامت فى قصر «التويلرى» الذى كان يقع مكان «حدائق التوليرى» المقابلة لمتحف «اللوفر» حاليا فى باريس، وأحبها الشعب الفرنسى أيضا عندما حصلت صلاحيات سياسية واجتماعية نجحت بها فى التقريب بين إنجلترا وفرنسا بزيارة قامت بها مع الأمبراطور لبريطانيا، فحظيت بشعبية كبيرة، حتى أن الشعب الذى أحبها أطلق على ابنها الذى أنجبته لقب «ابن فرنسا».

عانت الأمبراطورة أوجينى الكثير فى حياتها عندما جارت الدنيا على العز الذى كانت تعيش فيه مع الأمبراطور الفرنسى الذى فر هاربا مهزوما من بلاده، وعندما أتمت السابعة والسبعين من عمرها، حنت للرجوع إلى مصر فجاءت عام 1905 لتقيم لعدة أيام فى فندق «سافوى» ببورسعيد بمعاملة كريمة من الخديوى عباس حلمى الثانى، وقد اشتد عليها المرض والشيخوخة بمسقط رأسها بإسبانيا ولفظت أنفاسها الأخيرة فى 11 يوليو عام 1920.
من «موقع الملك فاروق»

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة