الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


بسبب الغاز الروسي .. ماكرون يحذر من طول الحرب الأوكرانية ومن شتاء قاسي

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 14 يوليه 2022 - 10:42 م

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس 14 يوليو، إن الحرب الدائرة في أوكرانيا "سيطول" وأن على الفرنسيين أن يستعدوا للاستغناء عن الغاز الروسي الذي تستخدمه موسكو "سلاح حرب"، وذلك في مقابلة تلفزيونية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي.

وقال ماكرون خلال مقابلة مع قناة "تي إف-1" الفرنسية عقب حضوره العرض العسكري التقليدي في الشانزليزيه: "علينا جميعاً أن نستعد لحرب طويلة الأمد. سيكون الشتاء ومطلع الخريف دون شك قاسيين جداً".

وفي حين تلقي الحرب في أوكرانيا بثقلها على النمو وتتسبب تداعياتها في ارتفاع أسعار الطاقة، والمواد الغذائية، قال ماكرون: "يجب أن نستعد للاستغناء عن الغاز الروسي"، معلناً أن الدولة بصدد إعداد خطة لترشيد استهلاك الطاقة.

وحضر ماكرون صباحاً العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، في سياق التوتر بين الغرب وروسيا مع عودة الحرب إلى القارة الأوروبية بالنزاع العسكري بين موسكو وكييف.

وبسبب الحرب في أوكرانيا والتضخم أيضاً، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون "إعادة تقييم" لقانون البرمجة العسكرية 2024-2020 لـ "تكييف الوسائل مع التهديدات".

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.
 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة