صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


يبدأ بصداع ثم نزيف حاد وقيئ وإسهال .. ماهو فيروس«ماربورج» القاتل؟

رانيا عبد الكريم

الثلاثاء، 19 يوليه 2022 - 03:45 م


مابين عشية وضحاها يظهر لنا فيروس جديد، يصيب الإنسان قد يؤدي لوفاة حاملية، ويكون له انتشار واسع، فقد ارتفعت نسب المخاطر عالميا من زيادة تفشي الأمراض والفيروسات، ويعد فيروس «ماربورج» أحدثها، فقد أكدت غانا أول حالتي إصابة بمرض فيروس ماربورج شديد العدوى، تُوفيا لاحقًا، في منطقة أشانتي جنوب غانا.


فيروس مميت


وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعربت عن قلقها من انتشار فيروس ماربورج عالمياً، مؤكدة أن الفيروس قادر على قتل المصاب خلال 3 أيام، وقالت منظمة الصحة العالمية ان معدلات الوفاة في الإصابة بفيروس ماربورج تتراوح بين 24 و80% في موجات التفشي السابقة، موضحة أن النسبة تعتمد على سلالة الفيروس وأسلوب مواجهة الحالات.


الأعراض


وعن أعراض فيروس ماربورج فإن الحمى النزفية تعد أخطر أعراضه، حيث أن المرض عبارة عن حمى نزفية شديدة العدوى من نفس عائلة الإيبولا، بالإضافة إلى أعراض رئيسية لمن يصابون بالفيروس، حيث يبدأ المرض الناجم عن فيروس ماربورغ فجأة بصداع حاد ووعكة شديدة، ومن أعراضه الشائعة أيضاً الأوجاع والآلام العضلية.


عادة ما يتعرض المريض لحمى شديدة في اليوم الأول من الإصابة، يتبعها وهن تدريجي وسريع في اليوم الثاني، وفي اليوم الثالث يصاب المريض بإسهال مائي حاد، ومغص في البطن وغثيان وتقيؤ، قد يستمر مع المريض أسبوع، وتبدأ مظاهر الإعياء الشديد تظهر على المريض فيبدوا وكأنه شبحا، وفي الحالات المميتة يكون النزف من مواضع عدة في الجسم، ومن الملاحظ وجود الدم في القيء والبراز، يصحبه في كثير من الأحيان نزف من الأنف واللثة والمهبل والعين، وعادة ما تحدث الوفاة في الفترة بين اليوم الثامن واليوم التاسع بعد ظهور الأعراض.


الإصابة والانتقال


من المعروف عن «ماربورج» أنه لا يعدي أثناء فترة الحضانة التى تتراوح بين 3 أيام إلى 9 أيام ، ويقتضي انتشاره بين البشر مخالطة أحد المصابين به، ويصاب الشخص بالعدوى نتيجة ملامسة دم المريض أو سوائل جسمه الأخرى "البراز والقيء والبول واللعاب والإفرازات التنفسية" والتي تحتوي على الفيروس بتركيزات عالية.


ويؤدي استخدام معدات الحقن الملوثة بالفيروس أو التعرض لوخز الإبر الملوّثة به إلى وقوع حالات أشد وخامة، وتتدهور الحالة الصحية بسرعة مع زيادة احتمال الوفاة، وتزداد قدرة المصابين على نقل العدوى كلما تطور لديهم المرض، وتبلغ تلك القدرة ذروتها خلال مرحلة المرض الوخيمة.


وينتقل «ماربورج» للبشر عبر خفافيش الفاكهة، وينتقل بين الأشخاص بالاتصال المباشر بسوائل الجسم للأشخاص المصابين والأسطح، كما يمكن للنسانيس نقل العدوى أيضا، ولكنها لا تعتبر من مستودعات المرض المعقولة، ذلك أن جميع الحيوانات الحاملة للعدوى تقريبا تموت بسرعة فائقة، ممّا لا يترك مجالا لبقاء الفيروس وسرايته.


كما يمكن للنسانيس نقل العدوى أيضاً، ولكنّها لا تُعتبر من مستودعات المرض المعقولة، ذلك أنّ جميع الحيوانات الحاملة للعدوى تقريباً تموت بسرعة فائقة، ممّا لا يترك مجالاً لبقاء الفيروس وسرايته. والمُلاحظ أيضاً أنّ الإصابات البشرية تحدث بشكل متفرّق.


العلاج أو لقاح
وعن طرق العلاج فلم يتم الوصول حتى الآن لعلاج محدد لمواجهة ومكافحة هذا المرض.


أصل التسمية
من الجدير بالذكر أن أول اكتشاف للمرض كان في عام 1967 عندما تفشى بمركزين واقعين في ماربورغ بألمانيا وبلغراد بجمهورية يوغسلافيا السابقة، لذا سمي بـ «ماربورغ»، فيما تم الإبلاغ، لاحقاً، عن حدوث تفش وحالات متقرّقة في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وجنوب إفريقيا وأوغندا.

 

اقرأ أيضا: الصحة العالمية تحذر من موجة جديدة لفيروس كورونا


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة