خاطر عبادة
خاطر عبادة


الفارس الأحمر.. لكل جواد كبوة

بوابة أخبار اليوم

السبت، 23 يوليه 2022 - 10:08 م


هذه المرة بالتحديد.. بدت مشكلة فريق الأهلى واضحة..  الذى لم يعتاد منذ زمان الفشل فى أكثر من مباراة متتالية؛ كان سريعا ما ينهض بعد أول تعثر مهما كانت الغيابات وتعددت الأسباب لكن فى المباراتين الأخيرتين أمام بيراميدز والزمالك.. بدا الأهلى سيئاً للغاية كأنه فريق آخر لا يعرف حجمه ومكانته وشكله الحقيقي.. لم تكن الهزيمة صدفة ولكن درسا قاسيا للمارد الأحمر الذى لم يستحق الفوز فى أى مباراة منهما.

خلال مباراته مع ابن العم (الزمالك) فى نهائى كأس مصر، صراع كلاسيكى لفاكهة الكرة المصرية، توقعنا مباراة صعبة لكلا الفريقين.. لكن غابت شخصية البطل وظهر الأهلى فى أسوأ حالاته، بلا معالم تائها فى الملعب.. فشل وضعف على كل المستويات والخطوط بدءا من حراسة المرمى والدفاع والهجوم.. فشل خططى وسوء تمركز، عشوائية وتخبط فى الأداء، ورغم تكثيف الضغط من جانب الفريق فى الدقائق الأخيرة لكنه لم يستطع بناء هجمة صحيحة.. لم يستحق الفوز ولا التعادل.. بينما اكتفى الزمالك بهدفي الشوط الأول رغم أنه كان بإمكانه مضاعفة النتيجة.. ولم تسنح للأهلى ولا فرصة فى الشوط الأول.

الخلل واضح.. لكن الأهلى- كغيره من الكبار-ليست أول ولا آخر مرة يتعثر فيها بعد قطع مسيرة هائلة من الانتصارات وحصد عدد كبير من البطولات.. الأهلى نادى عالمى لا يعرف الملل ولا يشبع من البطولات.. ولكل جواد كبوة؛ هذا يحدث فى كل أندية العالم.. شاهدنا ما حدث لفريق برشلونة الاسبانى فى الموسم الماضى كيف خسر جميع البطولات وتراجع ملحوظ فى مستواه بعد سنوات من اعتلاء عرش الكرة الاسبانية والأوروبية وتقديم كرة مميزة وممتعة تستقطب ملايين المشجعين حول العالم.. بينما نهض ريال مدريد سريعا بعد رحيل كريستيانو رونالدو.

والأهلى أيضا ليس استثناء.. يتعرض لكبوة بسيطة بعد كل عدة سنوات سمان.. وهذا أيضا درس لإدارة الأهلى.. هناك مرحلة ما يحتاج فيها كل فريق أو مؤسسة لتجديد الدماء خصوصا فى الفترات الانتقالية التى تشهد رحيل لاعب يمثل رمانة الميزان أو قائد محورى للفريق.. الأهلى منذ فترة ليست قصيرة كان يحتاج لأكثر من لاعب هداف وصانع ألعاب على أعلى مستوى ومحاور ارتكاز وأجنحة قوية تليق بالنسر الأحمر.. لكن رغم ذلك لم نرى فى المواسم الماضية صفقات سوبر ولا حتى تصعيد للاعب ناشيء متميز بعكس نادى الزمالك المكتظ بالمهارات و نجحت إدارته فى جذب صفقات مميزة من شمال أفريقيا واكتشاف ناشئين.. بينما تركز إدارة الأهلى على صفقات أفريقية غير مجدية وملاعب مصر مليئة بالمهارات 

هناك مدرب يستطيع الاعتماد على أكثر من لاعب احتياطى بديل ويطور من مستواهم ويجيد اكتشاف النجوم.. مثل كيروش مدرب المنتخب الوطنى السابق.. استطاع خلال فترة بسيطة تجربة عدد كبير من اللاعبين المحليين فى الدورى المصرى.. لكن رغم ذلك لم يلتفت إلى تجربته أحد.. وما زال الأهلى يفضل النظر إلى غرب أفريقيا والتركيز فقط على أخطاء المدربين.. ولكن لا توجد صفقة واحدة ناجحة فى فريق الأهلى الحالى بعد المدافع المغربى بدر بانون وبعد تراجع مستوى التونسى على معلول.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة