عصام السباعي
عصام السباعي


عصام السباعي يكتب: الطريق إلى الجمهورية الجديدة

عصام السباعي

الإثنين، 25 يوليه 2022 - 12:52 م

صدق الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما قال وهو يخاطب الشعب خلال كلمته بمناسبة الذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو المجيدة: إننا نسير بخطوات ثابتة للانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير، التى تعمل على تغيير الواقع للأفضل، وتؤسس لنسق فكرى واجتماعى وإنسانى شامل، من أجل بناء إنسان ومجتمع متطـور، تسوده القيم الإنسانية الرفيعة، وتوفير حياة كريمة للمصريين من الأجيال الحالية والقادمة، وجاءت تلك الكلمات بعد جولة أوروبية ناجحة شملت ألمانيا ثم صربيا ثم فرنسا، وسبقتها مشاركة الرئيس فى قمة جدة للأمن والتنمية بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج ومصر والأردن والعراق، ويتصل ذلك بما لفت إليه الرئيس فى كلمته بخصوص متغيرات العصر المتسارعة، وشواغله الجديدة، وتأكيده أن مصر بموقعها الجغرافى، ودورها الإقليمى والدولى، لا تستطيع أن تعزل نفسها عن تلك التحديات والمتغيرات، التى تجتاح العالم، وطالت تداعياتها الجميع .
ويمكننا فى ذلك السياق التركيز على عدد من النقاط المهمة :

أولها: التجربة المصرية محل تقدير واهتمام العالم الخارجى، وهو ما ظهر بقوة فى الدول التى شملتها الجولة الأوروبية، واسمحوا لى أن أقتبس هنا بعض ما جاء فى حيثيات تقديم جامعة بلجراد الدكتوراه الفخرية إلى الرئيس، بشأن دوره فى قيادة مصر خلال فترة عصيبة من الاضطرابات إلى مرحلة جديدة من التنمية والبناء، وذلك بالإصلاحات الهيكلية العميقة التى أطلقها على المستوى الوطنى فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب المشروعات القومية الكبرى التى ساهمت بشكل بارز فى تحسين الخدمات وإعادة رسم الخريطة التنموية لمصر.

ثانيها: النجاح الملحوظ  لتحركات الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الدول والتكتلات على أساس القانون الدولى والاحترام والمصالح المتبادلة، بما يخدم أجندة التنمية والسلام ويحقق المصالح  المصرية.

ثالثها: التقدير الدولى لمصر وقيادتها، والدور المهم الذى تقوم به على المستويين الإقليمى والدولى، وحرص العواصم العالمية على استطلاع رأيها فى الأزمات الدولية، وخاصة المستجدات التى يمر بها النظام العالمى فى هذه الأيام، وهو ما يمكن أن نلمسه فى الأصداء الإيجابية لكلمات ومباحثات الرئيس فى قمة جدة للأمن والتنمية، وحوار بيترسبرج للمناخ ببرلين، وكذلك فى صربيا وفرنسا.

رابعها: مواجهة التحديات لن تتحقق سوى بالعمل الجاد والمستمر، وهو الأمر الذى حققته مصر خلال السنوات الماضية، ونجحت من خلاله فى تخطى تحديات متنوعة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية، بفضل المشروعات التنموية العملاقة، وجهود الدولة فى مجال الإصلاح الاقتصادى التى ساندها الشعب.

خامسها وأهمها: بدء الصبة الخرسانية فى الوحدة الأولى بالمحطة النووية بالضبعة، حدث مهم اقتصادى وعلمى وتكنولوجى، يجب أن نعطيه حقه فى الاهتمام، فهذه هى الخطوة الأولى فى دخول النادى النووى للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والحصول على الطفرات التى تحققها التكنولوجيا النووية للمجتمعات، وما تنهض به من صناعات محلية، وإعداد أجيال من العلماء، فالتكنولوجيا النووية حياة وأسلوب معيشة، ونقلة علمية هائلة، سيترتب عليها تغيير كثير من المفاهيم فى الحياة العلمية وطرق الأمان، وقد كانت تلك الخطوة التى كنا ننتظرها منذ عقود طويلة، إحدى نتائج الخطة المصرية للتنمية الشاملة، من أجل تأمين وتنويع مصادر الطاقة، ونقل تلك التكنولوجيا المهمة، وهى بداية ناجحة لحلم ملايين المصريين الذين يدعون الله أن يمد فى أعمارهم حتى يروه.

من المهم جدا أن نواصل العمل، ولا نسمح لأحد بأن يعطلنا، أو يحبطنا، أو يزرع اليأس فينا، فلأننا صبرنا وتحملنا فى الأمس، أصبحنا اليوم أكثر قدرة على تجاوز أصعب مرحلة يمر بها العالم فى التضخم والركود والغذاء، ولأننا مصرون على العمل والعرق، سننجح غداً فى الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة.. جمهورية التنمية والبناء والتطوير.. ودائما وأبدا.. تحيا مصر.

بوكس

نصيحة مخلصة لأى رئيس نادٍ رياضى:
لا تتهاون فى المواجهة  القانونية والأخلاقية لأى إساءة  للنادى أو أى فرد فى منظومته حتى لو كانت صغيرة، لا تكرر صمتك على الهتافات كما حدث من قبل، لأن ذلك فتح باب الإهانة  لكل شىء وأى شىء.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة