عثمان سالم
عثمان سالم


عثمان سالم يكتب: الإسماعيلى والمصرى

عثمان سالم

الثلاثاء، 26 يوليه 2022 - 05:45 م

مدينتان عزيزتان على قلبى.. الإسماعيلية وبورسعيد.. لهما عشق خاص.. الأولى بحكم انتماء والدى «رحمه الله» والذى رحل عن عالمنا فى أكتوبر من عام ١٩٦٦ لأتحمل المسئولية مع والدتى «عليها رحمة الله» وأنا فى الحادية عشرة من عمرى.. ومنذ معرفتى بكرة القدم لا أشجع إلا الدراويش «برازيل العرب» أصحاب المهارات الخاصة التى قد لا تجدها فى غير الإسماعيلى.. ولهذا أتعاطف بشدة مع أزمة الفريق فى الموسمين الأخيرين وأتمنى أن يتجاوز أزمة المنافسة على الهروب من الهبوط خاصة بعد خسارته الثقيلة أمام بيراميدز «٠/٤»..

الثانى هو المصرى وحبى له ولجماهيره قريب الشبه من حبى للإسماعيلى فهما قطبا كرة القناة ومبارياتهما «غالباً» ما تتميز بصفات مختلفة.. وقد عانى الأخير من سوء النتائج هذا الموسم ولكنه لم يدخل منطقة الخطر ولحق نفسه بعودة التوءم لقيادة الفريق لتتحسن النتائج ويصبح فى المنطقة الدافئة وسط الجدول..

لكن الشىء الرائع فعلاً هو عودة رجل الأعمال كامل أبو على لرئاسة النادى.. وهذا أمر طبيعى فى ظل ظروف اقتصادية طاحنة يعيشها المصرى ولم يقصر سمير حلبية ومجلسه فى السنوات الأخيرة لكن الاحتياجات المادية أكبر من إمكانيات المجلس.. ولهذا لم يبادر أحد بمنافسة أبو على ولو على أحد المقاعد وربما كان شرطه الأساسى أن يأتى بمجلس متجانس يستطيع من خلاله إنقاذ الفريق ووضعه على الطريق الصحيح.. ولن يتم هذا إلا من خلال مشروع اقتصادى كبير يخرج من بنات أفكار رجل الأعمال ليصبح للنادى مصدر دخل ثابت بخلاف عقود الرعاية وغيرها.. مهمة أبو على الأولى هى إنجاز استاد بورسعيد بعد هدمه أو هدم أحد مدرجاته لتعود الجماهير للكثافة التى شاهدتها وعشتها فى مباريات المصرى مع الأهلى والزمالك والتى تكون أشبه بعيد للمدينة وشعبها على مدار أسبوع وربما أكثر قبل وبعد المباراة إذا فاز الفريق.. إنقاذ المصرى والإسماعيلى والاتحاد وبقية الأندية الجماهيرية من هجمة الأندية الاستثمارية مهمة قومية يفترض أن يتصدى لها الجميع لكن فى ظل سياسة الاقتصاد الحر لم يعد مهماً الحفاظ على الرمز والقيمة فيباع ويشترى كل ما هو قيمة.

المدينة الحرة تعشق كرة القدم ومن ملاعبها خرج الكثير من النجوم وانضموا للمنتخبات الوطنية ومنهم كثيرون رحلوا لأهل القمة مثل السيد الضظوى وغيره.. مزيداً من التوفيق للنادى العريق ومجلسه الموقر وشعبه العظيم.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة