السفير أحمد رشيد خطابي
السفير أحمد رشيد خطابي


مسؤول بالجامعة العربية: الإعلام التربوي هو المدخل لاجتثاث جذور الإرهاب والتطرف

أيمن عامر

الثلاثاء، 26 يوليه 2022 - 06:58 م

قال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، إن الإعلام التربوي يظل المدخل القويم لاجتثاث جذور الإرهاب والتطرف، بتعاون مع الجهات المعنية، بما فيها مكونات المجتمع المدني، وهذا ما يتطلب حتما تأهيل العاملين في الحقل الإعلامي وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع هذه الظاهرة العابرة للحدود بروح من المسؤولية القانونية والاخلاقية.


وأضاف السفير أحمد رشيد خطابي، يشرفني تمثيل الامانة العامة لجامعة الدول العربية، اجتماعات تطوير الإعلام العربي المشترك، التي ينظمها قطاع الاعلام والاتصال بالتعاون مع الهيئة العربية للبث الفضائي اليوم وغداً بالمملكة الاردنية الهاشمية، متوجها بخالص عبارات الشكر والتقدير لمعالي السيد فيصل الشبول وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة على رعايته الكريمة، وللهيئة العربية للبث الفضائي ممثلة في د. محمد العضايلة على حسن التنظيم الجيد لهذه الفعاليات الهامة.

 وأضاف السفير خطابي، أن القضايا المدرجة في جدول أعمالنا تظل في صلب الانشغال الآني لإعلامنا العربي بدءا بمحاربة الارهاب، بكل أشكاله ومظاهره، وذلك في ضوء توجيه مجلس وزراء الاعلام العرب بتشكيل فريق عمل دائم من خبراء الدول الاعضاء بمشاركة فاعلة للمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام اعلامية التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية لدراسة هذه الآفة، في بعدها الاعلامي، وبحث الوسائل الكفيلة لاحتواء مخاطرها.

وتابع السفير خطابي: ومن هذا المنطلق، نتطلع إلى الخروج بتوصيات تسهم في قطع الطريق أمام الحمولات التي تستغل شبكات التواصل الاجتماعي لنشر التطرف والكراهية، والأدهى من ذلك، الاستغلال المريب للفضاء الرقمي للمس بالأمن العام وسكينة المواطنين ببث الاشاعات والمغالطات المضللة والتشويش على الأخبار الموثوقة التي يظل مصدرها الاعلام العمومي بصفة خاصة.

 وطالب السفير خطابي، بضرورة تحصين الرأي العام وحماية الشرائح الأكثر استهدافا من ويلات التطرف، وفق مقاربة استباقية، ترتكز في جوهرها على نشر ثقافة تربوية كفيلة بحماية شبابنا في إطار من السلامة الرقمية وبيئة اعلامية آمنة وسليمة تمكنهم من تملك الحس النقدي واكتساب القدرة على المفاضلة لتحجيم الاختراقات المشبوهة والخطابات المبتذلة والبرمجيات المحرضة على العنف عبر الالعاب الالكترونية والتي اثبتت الدراسات تزايد انتشارها في ظل جائحة " كورونا “، وانعكاساتها السلبية على تنشئة الأطفال والأمن المجتمعي.

مستطرداً ولا يفوتني في هذا الإطار، الاشادة بالمبادرة الوطنية الاردنية المتعلقة بإدراج الاعلام التربوي في المناهج الدراسية التي قرر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب خلال اجتماعه الأخير في شهر مارس المنصرم ببغداد الاستئناس بها باعتبارها تجربة نوعية جديرة بالاهتمام والدراسة.


وأكد السفير خطابى ، على أهمية اعتماد منهاج تشاركي يستند على تناسق الجهود بين المؤسسات المختصة بالشأن الديني والاجهزة التشريعية والأمنية والاعلامية والثقافية واثقا أن هذا التكامل يشكل عنصر إثراء لسعينا الجماعي نحو وضع تصور شمولي لتحديث الاستراتيجية الاعلامية العربية المشتركة لمكافحة الارهاب وإحكام آليات خطتها التنفيذية وجعلها أكثر انسجاما ونجاح في خدمة أهدافها في نطاق حكمة اعلامية مؤثرة وذات احترافية ومصداقية في التعاطي مع المشهد الاعلامي العربي.

وأوضح خطابي: تبرز القيمة الرمزية للمقترح المقدم من الهيئة العربية للبث الفضائي لتخصيص جائزة سنوية لأفضل عمل تلفزيوني وإذاعي عربي يندرج ضمن مكافحة الارهاب والتطرف منوها بنشاط هذه المؤسسة الاعلامية العربية بجانب المنظمات المماثلة.
اقرأ أيضا: «أندر إيدج» مجلة تربوية متخصصة مشروع تخرج طلبة بكلية إعلام بني سويف

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة