الجمعة، 29 يوليه 2022 - 01:36 م

تجربة جديدة ظهرت في القاهرة عام 1968 وهي الخدمة السريعة بواسطة سيارات اللاسلكي، فكل من لديه شكوى يقوم بالاتصال ببوليس النجدة وبعد دقائق تكون أمامه سيارة لاسلكي بها ضابط شرطة يحقق شكواه.

وكان يتم ذلك لأول مرة دون الانتقال إلى القسم أو النقطة أو مديرية الأمن، وتمت هذه التجربة الجديدة في قسم قصر النيل وأثبتت نجاحها مائة في المائة، وذلك بحسب ما تم نشره في مجلة «آخر ساعة» في 13 مارس 1968.

كانت نقطة البدء في عام 1967 من أجل تطوير نظام العمل وتبسيط الإجراءات في أقسام الشرطة، فظهرت الخدمة السريعة بواسطة سيارات اللاسلكي، وقام بدراسة المشروع وحدة التنظيم والإدارة بوزارة الداخلية مع اللواء محمود السباعي مدير أمن القاهرة آنذاك، الذي أبدى كل الاهتمام به.

اقرأ أ يضا:عادات الصينيين في القرن العشرين.. ضفائر الرجال وأحذية ضيقة للنساء 

والخطوة الأولى كانت باختيار العقيد حسن المناوي بوحدة التنظيم والإدارة لتنفيذه، والخطوة الثانية سفره إلى مختلف الدول التي أخذت بأحدث أنظمة الشرطة، وتلخصت الفكرة في أن تقوم سيارات اللاسلكي بخدمة الأمن العام بدلاً من عساكر الدورية، ومعنى هذا أن تتحرك هذه السيارات بسرعة بعد أن تتلقى البلاغ من غرفة العمليات.

وكان كل هذا يتم بواسطة نظام الإقرارات، ومعناه أن صاحب الشكوى يدون شكواه في إقرار يقدمه له رجل  الشرطة بعد أن يتحقق من شخصيته، وهذه الإقرارات تكون لها قوة المحاضر بحيث تصلح أن تحولها النيابة إلى المحكمة بعد ذلك.

وللاستفادة من هذه التجربة كان المبلغ يقوم بالاتصال بشرطة النجدة على «122» ويبلغ شكواه ويذكر أنه من سكان قصر النيل، وبعدها تتحرك إليه سيارة اللاسلكي.

وقال المقدم محمود سعد مأمور شرطة قصر النيل الذي نفذ المشروع في دائرته: إن هذه التجربة خدمت 3810 بلاغات خلال عام، بالإضافة إلى الأعمال الإنسانية التي تمت لكل من طلب العون السريع من الشرطة، كما أنه خفف من ضغط الجمهور على القسم وسهل أداء الشهادة في مكان الحادث عن طريق نظام الإقرارات.

وكانت هذه التجربة لا ينقصها سوى سرعة تطبيقها في باقي الأقسام، وفصل غرفة عمليات هذه السيارات عن غرفة عمليات النجدة، وإعطاء الاستقلال الكامل لهذا النظام الذي أثبت نجاحه بشكل كبير.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم