أمطار الخليج
أمطار الخليج


خبراء يتحدثون عن «العنف المناخي»: سيول الخليج عادية وباقي الظواهر استثنائية

إيمان حسين

الأحد، 31 يوليه 2022 - 04:18 م


أمطار وسيول عارمة اجتاحت عدة دول خليجية الأيام الماضية بالتزامن مع العديد من الظواهر الكبيعية الاستثنائية حول العالم مثل حرائق الغابات وموجات الحر الشديدة، ما يثير تساؤلا بديهيا.. هل نحن أمام إحدى تبعات التغيرات المناخية في منطقة الخليج؟.. وهل ننتظر تبعات شبيهة في مصر ؟


«بوابة أخبار اليوم» تواصلت مع  أحد الخبراء الأرصاد لمناقشة هذه القضية في السطور التالية ..


في البداية قال أستاذ وحيد سعودي خبير الأرصاد والمتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية، أن مصر في فصل الخريف تتعرض إلى سحب رعدية وأمطار غزيرة أحيانا تصل لحد السيول في بعض المحافظات التي تتميز بطبيعة جغرافية خاصة مثل محافظات الصعيد وجنوب سيناء تحديدا وجميع  المحافظات التي تطل على سلاسل جبال  البحر الأحمر ويكن لها طبيعة جغرافية عبارة عن جبال ومناطق جبلية .

 

وأضاف سعودي:«وما حدث في  الخليج  وبالتحديد  قطر قد يكون أمرا استثنائيا لكن لا علاقة له بالتغير المناخي، وإنما يعتمد على التوزيعات السحابية سواء على سطح الأرض أو طبقات الجو، لافتا إلى أن مصر في فصل الخريف تتأثر بامتداد منخفض السودان الموسمي، إذ يتمركز أعلى مسطح البحر الأحمر، مما يجلب معه رياح ما بين الجنوبية الشرقية شديدة الحرارة المشبعة بنسبة رطوبة عالية من بخار الماء، وعندما يتصادف معها في طبقات الجو العالية منخفض جوي آخر مسحوب بتيار شديد البرودة تسقط الأمطار الغزيرة والرعدية والتي قد تصل إلى حد السيول أحيانا على بعض المحافظات الجبلية» .

 

واختتم تصريحات قائلا: «خلال الأسبوع القادم من المنتظر عدم وجود أي تغيرات جوهرية متوقعة  في حاةه الطقس فمن المعلوم أن فصليّ يوليو وأغسطس ومن أسهل شهور السنة التي ترتفع بها درجات الحرارة بشكل ملحوظة مصحوبة بارتفاع نسبة الرطوبة وهي تعتبر سمة أساسية من سمات فصل الصيف على جمهوية مصر العربية» .

 

وفي نفس السياق قال الدكتور علي قطب رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن ما حدث في الإمارات وقطر هي أمطار موسمية لم تحدث منذ فترة طويلة وهي نتيجة لمنخفض جوي تكوّن في المحيط الهادئ وتحرك إلى الخليج العربي وصاحبه سحب رعدية أدت إلى سقوط أمطار غزيرة في فترة زمنية قصيرة أربكت البنية التحتية والصرف الصحي، وأدت إلى انجراف كل ما هو أمامها بقوة الدفع الذاتي وهذا نتيجة لارتفاع درجة حرارة سطح البحر أو المحيط ونتيجة وجود كتلة هوائية شديدة البرودة في طبقات الجو العالية .

 

وأكمل: «تفاعلت الكتلتان الباردة في الغلاف الجوي والساخنة على سطح البحر، وأدت إلى حدوث هذا الأمطار الموسمية، لافتا أن طبيعة سقوط الأمطار في فصل الشتاء وليس الصيف ولكن عندما تتساقط الأمطار في فصل الصيف يكون الموضوع خطير لأن السحب الرعدية لها مواصفات وخصائص لتكوينها مثل ارتفاع درجة حرارة مياه سطح البحر، وهذا حدث أيضا في الولايات  المتحدة الأمريكية في ولاية "كنتاكي" هذا مرتبط بحد ما بتغيرات المناخ وسوف تزداد عنف هذة الظواهر الجوية في السنوات القادمة اذا لم يكن هناك انخفاض في نسب الاحتباس الحراري وخاصتا غازات الكربون .


وأوضح: «من الآثار الجانبية المترتبة على التغير المناخي زيادة عدد الموجات الحارة في فصل الصيف وزيادة عدد موجات الباردة الشديدة خلال فصل الشتاء وعنف شديد في الظواهر الجوية قائلا: «الصيف ليس عاديا والشتاء أيضا وهناك عنف في الظواهر بسبب الاحتباس الحراري".

 

خاتما ان يحد العالم من النشاط البشري الذي يساعد علي ارتفاع نسب غازات الاحتباس الحراري سواء كانت كاربون او غاز النيسان او غيرها التي تساعد على تغير المناخ وزيادة عدد مسطحات الخضراء التي تقوي وتزيد من نسب غاز الاكسجين ،عدم حرق الغابات النبض الأساسي في انتاج الاكسجين ،اتباع التعليمات الدولية في تخفيض الطاقة الكهربائية وترشيد استخدامها وانتاج طاقة كهربائية نظيفة جديدة صالحة للبيئة والتباع نظم الدولية في إنشاء المباني السكنية لافتا يجب أن بناء المباني السكنية على مساحة 60% ويجب ان نبني مسطحات خضراء وتقلل الارتفاع حتى يمنع الطائرات التي تساعد على حركة الهواء على سطح الأرض. 

 

سيول في مصر 


وأوضح «قطب» أن هذه الفيضانات والسيول تحدث ولكن خلال فصلي الخريف والربيع خاصة على المناطق الجنوبية والبحر الأحمر وفي جنوب سيناء، لافتا أن يتوقع نسبة ارتفاع في معدل السيول بنسبة ضئيلة بسبب تغير المناخ ..

 

 

اقرأ أيضا

 «تآكل الساحل».. التغيرات المناخية تلتهم رمال الشواطيء| فيديو  

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة