لقــاء الخميسي
لقــاء الخميسي


سـرعقدة لقــاء الخميسي

أخبار النجوم

الأحد، 31 يوليه 2022 - 05:51 م

مايسة أحمد

تغير الأقدار مسار حياتنا، وقد نصادف أنها تغيره للأفضل، فرغم أن لقاء الخميسي كانت تسعى أن تكون مطربة وحاولت إختراق هذا العالم في بداية حياتها، لكنها فشلت، لتذهب إلى التمثيل، ولتكتشف أنه المجال الذي كانت تحلم به من الأساس، كما أنها كانت تكره كرة القدم، لكن القدر لعب دورا لكي تقابل زوجها حارس مرمى الزمالك الأسبق الذي أصبح شريك حياتها.. 

تخرجت لقاء الخميسي في كلية التجارة، ثم في معهد الفنون المسرحية، وعملت بالتدريس في جامعة 6 أكتوبر، وبدأت حياتها الفنية بالعمل في مجال الإعلانات، ثم في المسرح من خلال عرض “تحب تشوف مأساة” الذي لمعت من خلالها، بعدها أنتقلت إلى ساحتها الأقوى، التليفزيون، حيث شاركت في العديد من المسلسلات، منها “الغروب لا يأتي سراً” عام 1999، “حديقة الشر” عام 2000، “حارة الطبلاوي” عام 2001، “العطار والسبع بنات” عام 2002، “أمس لا يموت” عام 2003، “قلبي يناديك” عام 2004، “درب الطيب” عام 2006، كما لعبت أدواراً متنوعة في عدة أفلام، أبرزها: “كذلك في الزمالك”، و”قلب جريء” عام 2002، “عسكر في المعسكر” عام 2003، “حاحا وتفاحة” عام 2006.

لكن عام 2007 كان إعادة اكتشاف لها، مع مشاركتها في مسلسل “قضية رأي عام”، ليتم اختيارها كأفضل وجه تليفزيوني شاب، وفي نفس العام قدمت أحد أبرز أعمالها على الإطلاق سيت كوم “راجل وست ستات” الذي قدمت منه 10 أجزاء، وفي العام التالي قامت ببطولة مسلسل “ناصر” الذي جسدت فيه شخصية “تحية كاظم”، زوجة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وفي عام 2009 قدمت مسلسل “الأشرار”، وفي 2010 قدمت المسلسل الكوميدي “اللص والكتاب”، قبل أن تشارك في العمل الإجتماعي الكوميدي واسع النجاح، “الزوجة الرابعة”، الذي عرض في موسم رمضان عام 2012.

وفي الفترة بين عامي 2011 و2021 شاركت لقاء في “شمس الأنصاري، الزوجة الرابعة، الإخوة الأعداء، العقرب، الركين، بعد البداية، ألوان الطيف، رأس الغول، لمعي القط، بين عالمين، أبواب الشك، سكر زيادة، ضد الكسر”، ونالت العديد من الجوائز والأوسمة منها، الجائزة الذهبية لأفضل ممثلة لعام 2008 من مهرجان “الإعلام العربي”، وجائزة أفضل ممثلة كوميدية لعام 2009 من مهرجان ART””، وجائزة عن دورها في مسلسل “قضية رأي عام” بحفل تسليم جوائز “دير جيست”، وتم اختيارها في استفتاء الإذاعة كأفضل وجه تليفزيوني عام 2007 عن دورها في مسلسل “قضية رأي عام”.

الشريرة

من أبرز الأدوار التي قدمتها لقاء، دور “نادين” في مسلسل “ضد الكسر” وقالت عنه: “لم أتخوف نهائيا عندما عرضت عليّ الشخصية، فأنا أحب الأدوار والشخصيات التي تجمع الصفتين الطيبة والشر، لأنه لا يوجد إنسان خالي من العيوب أو المميزات، والبني آدم بطبعه له جانب شرير وآخر طيب، لأننا لسنا ملائكة، إنما بشر نخطئ أحيانا وأحيان أخرى نحاول أن نبتعد عن الخطيئة، وحياتنا مليئة بالأفعال الجيدة والسيئة رغمًا عنا، وهو ما وجدته في شخصية “نادين”، كما أنني اكتشفت أن الجمهور يحب الأدوار الشريرة بشدة، ويتعلق بها، ويمكن أن يرجع السبب إلى أن الجمهور يرى أن هذه الشخصيات ضحية بحياتهم الواقعية، بالإضافة أنني أرى أن الشخصية الشريرة صعبة، أما الطيبة لا يوجد بها صعوبة تذكر، وليس بها أي تفاصيل، بسبب أنها مسالمة، إلا إذا كانت شخصية مركبة”.

المطربة

أقامت لقاء حفلا غنائيا لمرة واحدة، ولم يتكرر الأمر مرة أخرى، على رغم أنه كان من المقرر إقامة حفل آخر، لكن تطلب ذلك مجهودا كبيرا في التدريبات والبروفات، كما أنها انشغلت في تصوير عدد من المسلسلات، وبالتالي لم تكن جاهزة لإقامة حفل آخر، وصرحت سابقا  أنها لا تقيم هذه الحفلات لأسباب مادية، لكن لأنها تربت على المسرح وتشعر بطاقة إيجابية في التواصل مع الجمهور مباشرة.

ودافعت لقاء عن نفسها ضد الانتقادات التي تعرضت لها بعد الإعلان عن أول حفلاتها الغنائية وأن من يسألها عن سبب اتجاهها للغناء رغم إنها ممثلة، بالقول: “نفس السبب الذي يجعل المطربين يتجهون إلى التمثيل، فالممثل يجب أن يكون قادراً على أداء أكثر من دور، مثل التمثيل والغناء والرقص، لأنه من أساسيات المهنة، كما أنني مغنية جيدة”.

وأضافت: “من يحب فعل شيء فليفعله لو كان يجيدها، والفنان قد يمتلك عدة مواهب، وأحيانا أحاول ممارسة هواية الرسم أيضا، بجانب التمثيل والغناء والعزف”، وكشفت لقاء عن أهمية الغناء في حياتها بالقول: “ليست مجرد هواية ولا استثمار لموهبتي الصوتية، لكن أيضا علاج حقيقي من الضغوط النفسية ووسيلة للتنفيس عن مشاعري وتغيير حالتي النفسية إلى الأفضل، (الغنا بيغير مودي)، والموسيقى تهديني وتحسن الدنيا في عيني.. الموسيقى حياة”.

العقدة

كشفت لقاء عن عقدة قديمة لها مع تعلم فنون الغناء والموسيقى، مؤكدة أنها خاضت اختبارات القبول بمعهد الموسيقى العربية أمام لجنة تحكيم ضمت عمها د. فتحى الخميسي - الأستاذ بقسم علوم الموسيقى - الذي اتخذ قرارا فوريا بطردها من الإختبار بعدما فشلت في قراءة النوتة الموسيقية، وقال: “مش عارفة تقري نوتة.. جاية ليه يا ماما.. أطلعي برة”، لهذا اتجهت لدراسة الفنون المسرحية.

زي القمر

من أعمال لقاء التي أحدثت صدى جيد مع الجمهور، حكاية “حتة من القمر” في مسلسل “زي القمر”، والتي جسدت فيها مأساة فتاة لديها “وحمة” في وجهها، وقالت عنها: “المسلسل يعالج فكرة قبول اختلافات البشر ومحاربة التنمر ووجوب حب الذات والإنسان لنفسه كما خلقه الله عز وجل.. وطالما راودني إحساس الحزن من ظاهرة باتت ملازمة لأشخاص كثيرة في الأونة الأخيرة، وهي رفض الذات وأسبابه، لكن استوقفني أحد أبرز أسبابه، وهو التنمر، والذي زاد كثيرا في مجتمعاتنا، وروداتني فكرة طرحها في الدراما بشكل مختلف”.

واستكملت: “إلى أن استوقفتني صورة لإحدى عارضات الأزياء التى حباها الله بوحمة تغطي نصف وجهها .. فقررت البحث عن الموضوع ودراسته فاكتشفت عدد كبيرا من النساء والرجال والاطفال يمتلكون أنواع مختلفة من الوحمات ووقع اختياري بعد بحث شهور ودراسة الحالات على طفلة امريكية تغطي الوحمة نصف وجهها .. ابتسامتها كانت تغطي وجهها والقلوب رأيتها كالقمر الساطع مكتمل الجمال برغم ما يعتريه من ظُلمة تزيده جمالا وغموض وانتابتني مشاعر متداخلة عن شعور هذه الطفلة في حالات تنمر الآخرين والحكم عليها واستوقفني التنمر بكل حالاته سوأءً لاختلاف العرق أو الدين أو جسد أو وجه” . 

واستطردت: “قررت توجيه رسالة لمن يمتلكون قلوب لم تنضج ويملؤها القبح ويعيبون كل اختلاف يناقض إعتقاداتهم وأفكارهم، وأكتملت قصة (قمر) في ذهني، لأوجه رسالة حب لجميع الحالات التي حباها الله بأي إختلاف، وأوجه شكري ومحبتي لجميع من تواصل معي، وأرسل صور لنفس الحالة التي نعرضها في مسلسلنا - وهم كثيرون - وأخبروني بسعادتهم لمناقشتي معاناتهم التي دامت لسنوات، وأوجه لهم رسالة ولكل فريق عمل المسلسل.. أنتم مش حتة من القمر.. أنتم القمر كله”.

كسر القاعدة

وعن بداية علاقتها بزوجها حارس المرمى محمد عبد المنصف، قالت لقاء: “مكنتش بفهم في الكرة وشايفة ناس غريبة بيضيعوا وقتهم وبتجري ورا حاجة مدورة مع إنهم ممكن يعملوا حاجة مفيدة، لكن عبد المنصف كسر القاعدة، وغير وجهة نظري، رغم إني مكنتش أعرفه وقتها، وكان قاعد وسط ناس بتلعب كورة، وأنا عارفاهم، وهما حسام وإبراهيم حسن”.

وأضافت: “بما إني كنت بره مصر، وكنت قاعدة مع صديق مخرج، ومكنتش أعرف غير حسام وإبراهيم حسن، وبصيت لقيت واحد قاعد على الكرسي ولابس كاب وبعيون حلوين قمر كده فسألت اللي كان معايا بقوله مين القمر الحلو ده؟، قالي ده حارس مرمى (الزمالك)”.

وألتقط منصف طرف الحديث قائلًا: “كان في صديق مشترك بيننا، ولما قمت ورجعت، عملت نفسي مش واخد بالي منها، وكلمته بعدها بقوله هي لقاء دي اللي كانت في (عسكر في المعسكر)، قالي آه، قولتله هكلمك بعدين علشان مناخدش عين، وفعلا كلمته وحصل تظبيط علشان أشفها تاني”.

وتابع منصف قائلًا: “قلتله خلينا نكون عندك في نفس اليوم علشان نتقابل ونتكلم ولما تلاقينا كويسين أعمل نفسك جالك تليفون واستأذن وقوم، ولقيت صديقنا بيقولي عندي مشوار مهم 10 دقايق بس وراجع وسابنا لوحدنا، ومنصف بدأ يسألني عن حياتي وهواياتي ويفتح مواضيع، وقولتله إني بلعب تنس، وأتفقنا على ميعاد نلعب مع بعض تنس، وبدأ يتعرف على أهلي، وكان معاه حسام وإبراهيم حسن، اللي أكتشفت بعد كده إنهم كانوا جزء من الخطة، وبعدها حسينا بمشاعرنا بتتحرك فقررنا الإرتباط والزواج، ورزقنا الله بأدهم وآسر”.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة