أحمد الإمام
أحمد الإمام


عصير القلم

حركة الداخلية وميزان الذهب

أخبار النجوم

الثلاثاء، 02 أغسطس 2022 - 11:03 ص

‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬حركة‭ ‬التنقلات‭ ‬والترقيات‭ ‬لضباط‭ ‬الشرطة‭ ‬وهي‭ ‬الحركة‭ ‬التي‭ ‬ينتظرها‭ ‬سنويًا‭ ‬آلاف‭ ‬الضباط‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المواقع‭ ‬الشرطية‭ ‬بطول‭ ‬مصر‭ ‬وعرضها‭.‬

الشعور‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬ساد‭ ‬بين‭ ‬أوساط‭ ‬الضباط‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الرتب‭ ‬هو‭ ‬الارتياح‭ ‬والرضا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬لمسوا‭ ‬في‭ ‬الحركة‭ ‬الأخيرة‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬العدالة‭ ‬،‭ ‬ومراعاة‭ ‬البعد‭ ‬المهني‭ ‬المتعلق‭ ‬بالكفاءة‭ ‬واليقظة‭ ‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬البعد‭ ‬الانساني‭ ‬المتعلق‭ ‬بالظروف‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للضباط‭ .. ‬وهي‭ ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬أرساها‭ ‬اللواء‭ ‬محمود‭ ‬توفيق‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مسئولية‭ ‬الوزارة‭.‬

ولا‭ ‬أبالغ‭ ‬اذا‭ ‬قلت‭ ‬أن‭ ‬حركة‭ ‬ضباط‭ ‬الداخلية‭ ‬واختيار‭ ‬القيادات‭ ‬تتم‭ ‬بميزان‭ ‬الذهب‭ ‬وتترجم‭ ‬مجهودا‭ ‬كبيرا‭ ‬لكتيبة‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬المهرة‭ ‬بقطاع‭ ‬شئون‭ ‬الضباط‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬العدالة‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬شغل‭ ‬المواقع‭ ‬القيادية‭ ‬بأعلى‭ ‬الكفاءات‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬المنظومة‭ ‬الأمنية‭ ‬بنفس‭ ‬الكفاءة‭ ‬واليقظة‭ ‬التي‭ ‬يشهد‭ ‬بها‭ ‬الداني‭ ‬والقاصي‭.‬

وكانت‭ ‬سعادتي‭ ‬كبيرة‭ ‬وأنا‭ ‬أشاهد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬المتميزين‭ ‬الذين‭ ‬تعاملت‭ ‬معهم‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬مشواري‭ ‬الصحفي‭ ‬وشهدت‭ ‬بعيني‭ ‬مهاراتهم‭ ‬القيادية‭ ‬المبكرة‭ ‬وكنت‭ ‬دائما‭ ‬أتوقع‭ ‬لهم‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬المراكز‭ ‬القيادية‭ ‬،‭ ‬ولم‭ ‬يخب‭ ‬ظني‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬أصدقائي‭ ‬القدامى‭ ‬الذين‭ ‬تعاملت‭ ‬معهم‭ ‬بصفتي‭ ‬الصحفية‭ ‬يجلسون‭ ‬في‭ ‬مقاعد‭ ‬النخبة‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أقوى‭ ‬المنظومات‭ ‬الأمنية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬ولا‭ ‬أبالغ‭ ‬اذا‭ ‬قلت‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭.‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬القيادات‭ ‬الأمنية‭ ‬المحترمة‭ ‬اللواء‭ ‬هشام‭ ‬أبو‭ ‬النصر‭ ‬مدير‭ ‬أمن‭ ‬الجيزة‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬حياته‭ ‬ضابطا‭ ‬بمديرية‭ ‬أمن‭ ‬القاهرة‭ ‬وظل‭ ‬لسنوات‭ ‬يتنقل‭ ‬بين‭ ‬قطاعات‭ ‬المديرية‭ ‬المختلفة‭ ‬ثم‭ ‬انتقل‭ ‬لفترة‭ ‬للعمل‭ ‬بقطاع‭ ‬الاعلام‭ ‬والعلاقات‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ومنه‭ ‬إلى‭ ‬مباحث‭ ‬مكافحة‭ ‬التهرب‭ ‬الضريبي‭ ‬وكان‭ ‬النجاح‭ ‬والسمعة‭ ‬الطيبة‭ ‬حليفاه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬موقع‭ ‬يتولى‭ ‬إدارته،‭ ‬ثم‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬مديرية‭ ‬أمن‭ ‬القاهرة‭ ‬مديرًا‭ ‬لشرطة‭ ‬المرافق‭ ‬وحقق‭ ‬نجاحًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬مهمته‭ ‬الصعبة‭ ‬واستحق‭ ‬التصعيد‭ ‬لمنصب‭ ‬نائب‭ ‬مدير‭ ‬أمن‭ ‬القاهرة‭ ‬لقطاع‭ ‬الشرق‭ ‬وهو‭ ‬أهم‭ ‬قطاعات‭ ‬أمن‭ ‬العاصمة‭.‬

وكان‭ ‬آخر‭ ‬منصب‭ ‬تولاه‭ ‬هو‭ ‬مدير‭ ‬أمن‭ ‬مطروح‭ ‬وهي‭ ‬إحدى‭ ‬المحافظات‭ ‬الحدودية‭ ‬الهامة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يتولى‭ ‬مسئولية‭ ‬الأمن‭ ‬فيها‭ ‬سوى‭ ‬ضابط‭ ‬من‭ ‬العيار‭ ‬الثقيل‭ ‬،‭ ‬وكان‭ ‬النجاح‭ ‬هو‭ ‬عنوان‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬أمضاها‭ ‬اللواء‭ ‬هشام‭ ‬أبو‭ ‬النصر‭ ‬في‭ ‬مطروح‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬اللواء‭ ‬محمود‭ ‬توفيق‭ ‬ويتولى‭ ‬مسئولية‭ ‬أمن‭ ‬الجيزة‭ ‬وهي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬محافظات‭ ‬مصر‭ ‬باعتبارها‭ ‬الامتداد‭ ‬العمراني‭ ‬الطبيعي‭ ‬للعاصمة‭.‬

ولا‭ ‬استطيع‭ ‬أن‭ ‬أخفي‭ ‬سعادتي‭ ‬بتولي‭ ‬اللواء‭ ‬عمرو‭ ‬البيلي‭ ‬منصب‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬لقطاع‭ ‬المرور‭ ‬والحماية‭ ‬المدنية‭ ‬وهو‭ ‬اختيار‭ ‬صادف‭ ‬أهله‭ ‬تماما‭ ‬لأن‭ ‬اللواء‭ ‬عمرو‭ ‬البيلي‭ ‬يعد‭ ‬بامتياز‭ ‬أحد‭ ‬خبراء‭ ‬المرور‭ ‬القلائل‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬الأمنية‭ ‬ذات‭ ‬الكفاءة‭ ‬العالية،‭ ‬واشتهر‭ ‬بالالتزام‭ ‬التام‭ ‬والاتضباط‭ ‬الشديد‭ ‬في‭ ‬عمله‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬القيادات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تؤمن‭ ‬بأن‭ ‬المكان‭ ‬الطبيعي‭ ‬لضابط‭ ‬المرور‭ ‬أيا‭ ‬كانت‭ ‬رتبته‭ ‬هو‭ ‬التواجد‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬بين‭ ‬ضباطه‭ ‬وجنوده‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬الجوية‭  ‬سواء‭ ‬حر‭ ‬مميت‭ ‬أو‭ ‬أجواء‭ ‬ممطرة‭ ‬،‭ ‬وكان‭ ‬يرفض‭ ‬باستمرار‭ ‬التواجد‭ ‬في‭ ‬المكاتب‭ ‬المكيفة‭ ‬ومتابعة‭ ‬الحالة‭ ‬الأمنية‭ ‬والمرورية‭ ‬عبر‭ ‬الشاشات‭ ‬كما‭ ‬يفعل‭ ‬البعض‭ ‬،‭ ‬ولذلك‭ ‬كانت‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬تولى‭ ‬فيها‭ ‬منصب‭ ‬مدير‭ ‬مرور‭ ‬القاهرة‭ ‬فترة‭ ‬ذهبية‭ ‬لا‭ ‬تتكرر‭ ‬كثيرا‭ ‬،‭ ‬وحظي‭ ‬خلالها‭ ‬اللواء‭ ‬عمرو‭ ‬البيلي‭ ‬بحب‭ ‬واحترام‭ ‬ضباطه‭ ‬وكذلك‭ ‬تقدير‭ ‬واعجاب‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬شاهدوا‭ ‬نموذجا‭ ‬فريدا‭ ‬لما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عليه‭ ‬رجل‭ ‬المرور‭ ‬ممثلا‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬قيادة‭ ‬مرورية‭ ‬قدمت‭ ‬القدوة‭ ‬والنموذج‭ ‬لجميع‭ ‬الضباط‭ ‬والجنود‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬والتفاني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة