قناة السويس ممر ملاحى عالمى - اللواء محمد الغبارى - اللواء ناجى شهود
قناة السويس ممر ملاحى عالمى - اللواء محمد الغبارى - اللواء ناجى شهود


الخبراء: القناة ممر تجارى عالمى.. واتفاقية القسطنطينية تحكم عملها

7 سنوات إعـجاز| حيادية.. وسط الحروب والصراعات

وليد زيدان

الخميس، 04 أغسطس 2022 - 08:38 م

منذ أن أحكمت مصر سيطرتها على قناة السويس وأصبحت شركة مساهمة مصرية بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،لتصبح ممرا ملاحيا يخدم دول العالم ويسهل عمليات التجارة ومرور السفن بسلاسة بعيدا عن أى تأثيرات سياسية خارجية فإن تاريخ قناة السويس ناصع بالبياض وتاريخ مشرف لا يمكن ان ينكره أحد، فمصر رفضت رفضا مطلقا ان يتم استخدام القناة فى اى معارك حربية او حروب او نزاعات من طرف لصالح طرف..

فالتاريخ يؤكد على مدار السنوات الماضية حيادية القناة تماما واقتصار دورها فقط على نقل التجارة العالمية وهى بعيدة وبمنأى عن الحروب والصراعات السياسية.

وقد شهدت مصر على مدار القرن الماضى أحداثا دامية ووقائع تاريخية وحروبا وصراعات إقليمية إلا أن قناة السويس لم تتخاذل فى دورها بالحيادية إلا إذا تعلق الأمر بأربع حالات هى الحرب المعلنة المباشرة مع مصر، والسفن التى تحوى سلاحًا غير شرعى، والسفن التى تحمل المواد المخدرة، والسفن التى تتورط فى تهريب ونقل الأعضاء والاتجار فى البشر.

التزام دولى

وفى هذا الاطار يقول اللواء محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، إن مصر حافظت على استمرار قناة السويس وتنفيذ اتفاقية القسطنطينية 1888 تنفيذا حرفيا، وبدليل أن القناة لم تتوقف حتى خلال حرب امريكا والعراق بعد أن طلبت العراق من مصر إيقاف قناة السويس أمام السفن الأمريكية إلا أن مصر رفضت لأن ذلك يخالف القانون الدولى وليست طرفا فى الحرب ولذلك لا يوجد مبرر لإيقاف قناة السويس أمام السفن الأمريكية ونفس الأمر خلال الحرب الروسية الأوكرانية فكشف أن حلف الناتو طلب من مصر رسميا إيقاف حركة الملاحة أمام السفن الروسية ورفضت مصر والتزمت الحياد أمام طرفى الحرب ولم تنحز لأى دولة والسبب يعود أن قناة السويس ممر ملاحى لا يجوز أن يتم استخدامه ضد أى دولة إلا إذا شكلت هذه الدولة تهديدا مباشرا لمصر فقط.

وأوضح أن آخر إيقاف حركة الملاحة فى قناة السويس كانت منذ عام 1975 بعد حرب أكتوبر حيث توقفت وقتها الملاحة فى القناة منذ 1967 بعد أن سيطرت إسرائيل على القناة واستمر إغلاقها حتى اندلاع الحرب ومن ثم قررت مصر بعد ذلك عودة الملاحة.

تطوير هائل

وأضاف الغبارى أن قناة السويس شهدت تطويرا هائلا على مدار السنين وحتى افتتاح قناة السويس الجديدة والتى اضافت مزايا هائلة أبرزها أن عبور السفن أصبح من اتجاهين كما ارتفع عرض القناة من 100 متر حتى اصبح 450 مترا بعمق 200 متر وهو ما سمح للسفن العملاقة والضخمة بالمرور من القناة دون أى مشاكل.

حركة الملاحة

فيما أكد اللواء ناجى شهود مدير المخابرات الحربية الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن قناة السويس لم تتوقف لأى صراعات أو حروب حول العالم إلا خلال حرب أكتوبر وفقا للقانون الدولى الذى ينص على أن من حق مصر أن توقف حركة الملاحة فى قناة السويس فى حالة لو تعرضت لأى اعتداء خارجى أو فى حالات الحروب التى تكون طرفا فيها، ماعدا ذلك لم تنحز قناة السويس لأى طرف ورفضت كل المحاولات لوقف حركة الملاحة فى قناة السويس.

وقال إن ازمة سفينة ايفرجرين التى علقت فى القناة أظهرت مدى اهتمام المصريين وخوفهم على بلدهم وفرحتهم فور نجاح تحريكها واهتمامهم الانسانى بعودة عمل العمال فى القناة.

وأضاف شهود أن الحرب الروسية الاوكرانية لم تؤثر على حركة الملاحة فى القناة لأنها قناة عالمية محايدة لا تخضع للسياسات والحروب، ولا نستطيع منع أى سفينة من عبور القناة لأى ظروف سياسية مؤكدا أنه كان شاهدا على كثير من الأحداث التى رفضت فيها مصر ان تستخدم قناة السويس كسلاح ضد أى دولة ولم تميز بين طرف وآخر بل استمرت فى التعامل مع قناة السويس على أنه ممر مصرى يخدم العالم كله ولهذا السبب شهد نجاحا كبيرا على مدار السنين.

وكان رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، نفى فى وقت سابق صحة التقارير التى تتحدث عن طلب الولايات المتحدة من مصر إغلاق الممر المائى أمام السفن الروسية فى ظل العملية العسكرية الخاصة التى تنفذها موسكو فى أوكرانيا.

وقال ربيع فى تصريحات تليفزيونية، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد طلبت من مصر إغلاق قناة السويس أمام السفن الروسية: «لا.. فى الحقيقة هذا لم يحدث».

وأضاف: «قناة السويس، قناة عالمية محايدة لا تخضع للسياسات والحروب، ولا نستطيع منع أى سفينة من عبور القناة لأى ظروف سياسية، ونحاول دائما أن ننأى بالقناة عن الظروف السياسية المحيطة».

إقرأ أيضاً|«بدون حمولة».. «إيفرجيفين» تعبر قناة السويس اليوم ضمن قافلة الشمال 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة