أفتك الأوبئة حول العالم
أفتك الأوبئة حول العالم


طاعون لندن عام 1665.. أكثر الأوبئة فتكا حول العالم

هدى النجار

السبت، 06 أغسطس 2022 - 03:45 م

على مر العصور والأزمنة سجل التاريخ على فترات أوبئة فتاكة كانت سبباً في وفاة الملايين حول العالم، وكان أشرسهم في عام ١٦٦٥ ليكن الأسوأ حيث انتشر ما أطلقوا عليه بـ «الطاعون العظيم» أو «الموت الأسود» في إنجلترا.

 

فقدت لندن ما يقرب من 15 ٪ من سكانها في حين تم تسجيل 68596 حالة وفاة في المدينة، وربما كان الرقم الحقيقي أكثر من 100000 حالة.

حدثت أولى حالات المرض في عام 1665 في إحدى مدن لندن،  وبدأ معدل الوفيات في الارتفاع خلال أشهر الصيف الحارة، وبلغ ذروته في سبتمبر عندما توفي 7165 من سكان لندن في أسبوع واحد، حيث حملت الفئران البراغيث التي تسببت في الطاعون، بعد أن جذبتهم شوارع المدينة المليئة بالقمامة والنفايات، خاصة في المناطق الأكثر فقراً.

 

وخوفاً من الإصابة بالطاعون فروا معظم الأطباء والمحامين والتجار من المدينة، وبقي أفقر الناس في لندن مع الفئران، وأولئك الذين أصيبوا بالطاعون، حيث قام الحراس بإغلاق المنازل المصابة وحراستها، وبالنسبة للجثث كانت تنقل ليلاً وتدفن في حفر لمصابي "الطاعون العظيم". 

 

اقرأ أيضا:وجيه بدرخان .. معجزة موسيقية وإذاعية فلسطينية على أرض مصر

 

تم إيقاف جميع التجارة مع لندن ومدن الطاعون الأخرى، وأعلن مجلس اسكتلندا أنه سيتم إغلاق الحدود مع إنجلترا، ما تسبب في فقدان الكثير من الناس لوظائفهم.

وكان معظم المرضى في 1665-1666 يعانون من الطاعون الدبلي أو "الموت الأسود"، والتي كانت أعراضه تظهر على شكل تورمات في الغدد الليمفاوية الموجودة في الإبطين والفخذ والرقبة، وصداع وقئ وحمى.

كما كان معظم المرضى من المصابين بالموت الأسود لديهم فرصة 30٪ للموت في غضون أسبوعين، وينتشر هذا النوع من الطاعون من لدغة تسببها برغوث الجرذ الأسود الذي حمل بكتيريا اليرسينيا الطاعونية.

ولمكافحة انتشار الوباء قامت لندن باستخدام الحجر الصحي، ولم يكن هناك تفشي للطاعون في بريطانيا على هذا النطاق مرة أخرى، ومع حلول الطقس البارد، بدأ عدد ضحايا الطاعون في الانخفاض.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة