لدغة حشرة تحول حياة طفل لجحيم
لدغة حشرة تحول حياة طفل لجحيم


حكايات| «بواسان النادر».. لدغة حشرة تحول حياة طفل لجحيم

هدى النجار

السبت، 06 أغسطس 2022 - 03:50 م

ما أمتع أن ترى الأم أطفالها يلهون ويلعبون.. فهي اللحظات الأسعد والأجمل في حياتها عندما تراهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي.. ولكن قد تجد نفسها فجأة ودون سابق إنذار أمام فاجعة قد تحول حياة طفلها إلى مأساة يعاني منها طوال حياته.

ففي ولاية بنسلفانيا أصيب الطفل جوناثان سيموسون، البالغ من العمر 3 سنوات، بمرض نادر أنتقل له عن طريق القراد، ما جعله يستقل في المستشفى بعد أن عضته الحشرة أثناء السباحة في مسبح أحد الجيران. 

 

وتقول الأم جيمي سيموسون: "شعرت بالرعب بعد إصابة جوناثان بفيروس بواسان النادر، مما تسبب له في التهاب الدماغ والأنسجة الرقيقة المحيطة به، ما تسبب في ترك طفلي الذي كان نشيطا في يوم من الأيام مستلقيًا على سرير في المستشفى لمدة 12 يومًا ليخرج من المستشفى يواصل محاربة المشاكل المعرفية والضعف بالنصف الأيسر من جسده".

 

اقرأ أيضا:حكايات| إذاعة قرآن كريم «متنقلة».. العوامري «كفيف» بصوت من الجنة 

وتضيف الأم قائلاُ: "تراجع جوناثان قليلاً من الناحية المعرفية، لكننا متفائلون بأن مرونته ستساعده على التحمل".  

 

وعن كيفية اكتشافها إصابة طفلها قالت: "جوناثان كان يستمتع بالسباحة في مسبح إحدى الجيران في 15 يونيو الماضي حتى لاحظت بقعة على كتفه، وهي علامة ليست أكبر من نقطة قلم، والقرب منه لاحظت وجود هذه الحشرة الحاملة للفيروس، وقمت بإزالتها بسهولة باستخدام زوج من الملقط، وكانت وقتها لا تزال على قيد الحياة". 

 

وتؤكد والدة جوناثان قائلة: "لم تظهر عليه أي علامات على كتفه الخلفية إلا بعد بضعة أيام، وكان هناك نتوء صغير أحمر، على عكس مرض لايم والأمراض الأخرى التي تسببها القراد والتي يمكن أن تستغرق ساعات أو أيام لتنتقل، يمكن أن ينتقل فيروس بواسان في غضون 15 دقيقة أو أقل، وقد يستغرق ظهور الأعراض ساعات".

 

وبعد أيام قليلة من الإصابة ظهرت أعراض الفيروسس على الطفل متمثلة في صداع شديد ومع تفاقم المرض، أصيب جوناثان بحمى فوق 104 درجة ، ولم يظهر أي رد فعل للعلاج. 

وبالفحوصات والاختبارات بالرنين المغناطيسي، أكد الأطباء إصابة جوناثان بتورم في الدماغ، ليتمكنوا في النهاية من تشخيص إصابة الطفل بالتهاب السحايا، مما تسبب في تورم في الرأس، ما سمح للأطباء بتوفير العلاج المناسب. 

 

وحول الحالة الصحية التي وصل لها جوناثان تؤكد الأم قائلة : "لا يزال الطفل يعاني من مشاكل في الإدراك وضعف في النصف الأيسر من جسمه وهو الآن يعمل على التغلب على الفيروس".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة