محمد عبدالواحد
محمد عبدالواحد


الخروج عن الصمت

أبو العلاء.. ومنبر واصل

الأخبار

الأحد، 07 أغسطس 2022 - 08:45 م

محمد عبدالواحد

فى «منبر واصل» هذا المنبر الذى أعتلاه صاحبه الدكتور مصطفى عبد الرازق ليطل علينا من خلاله  متواصلا معنا بفكره وعصاره كتبه التى اقتناها فى مكتبته وأثرت خياله وفكره، ليكون هذا المنبر هو النور الذى يضيء لنا ظلمة الفكر.. ويضع أيدينا على كتب ربما لم نقرأها ولم نسمع عنها، لكن ببساطة إلقاؤه يجعلك تجرى معه فى نهر فكره فيكون لك الحظ أن تغترف من هذا النهر لتروى  ظمأك الذى طال.
ومن خلال متابعتى لمنبره كانت الحلقة الرابعة الذى تحدث فيها عن الكتب التراثية التى أثرت تاريخ  الفكر الإسلامى لتبسيط مضمونها للقارئ مما يتيح له قراءتها أو الإلمام بها وأخذ فكرة  بسيطة عنها.


وكانت رسائل الغفران لأبى العلاء المعرى الذى يعتبر أكثر نبهاء عصره ويأتى وصفه بهذا لامتلاكه  مقومات اللغة الذى تربى عليها منذ صغره حيث حفظ القرآن وتعلم أصول اللغة وقواعدها وأصبح  ملما بعلوم النحو رغم أنه أصيب بالعمى وهو ابن الرابعة من عمره ولقب بالمعرى نسبة الى البلد الذى ولد ونشأ فيه وهو معرة النعمان وهو مدينة سورية تقع جنوبى محافظة إدلب.


ويستشهد على هذا النبوغ من خلال الدكتور طه حسين الذى قدم من خلال كتابه (صوت أبى  العلاء) ترجمة لأشعاره فى اللزوميات، وهنا يقول د.طه إن كل الناس ليست قادرة على قراءة رسالة الغفران  أو اللزوميات ومع ذلك وجب على المثقفين وغيرهم أن يعرفوا  آثارهم. ولم يكتف الدكتور طه بذلك  بل قال إذا كان للأدب اليونانى أن يفخر بـ (ابيقور) والأدب اللاتينى أن يفخر بـ (لو كريس) فإن أبا العلاء مفخرة الأدب العربي.


ثم يأتى الى تحقيق الرسالة ومضمونها من خلال الدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) التى رأت أن الرسالة جاءت ردا على أديب حلبى معاصر ألا وهو (أبى القارح) الذى أراد من خلال رسالته التودد لأبى العلاء لأنه هاجاه.


ثم تقول بنت الشاطئ إن الرسالة اعتمدت على مقدمة وقسمين رئيسيين، فأما المقدمة فقد صاغها أبو  العلاء بأسلوب الألغاز الذى كان صنيعة لفظية بين أدباء هذا العصر .
وللحديث بقية..

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة