ضحايا العدوان على غزة
ضحايا العدوان على غزة


العدوان على غزة وأخواتها يحدد رئيس وزراء إسرائيل الجديد| تقرير

الأخبار

الأحد، 07 أغسطس 2022 - 11:24 م

يفسر عدوان إسرائيل على قطاع غزة والضفة الغربية جانبًا من توجه الحشد والتعبئة لتهيئة مسرح العمليات العسكرية على مختلف الجبهات، وانعكاس ذلك بطبيعة الحال على نتيجة انتخابات الأول من نوڤمبر عبر تحفيز الهاجس الأمنى لدى جمهور الناخبين، وتنامى قوة اليمين الإسرائيلى صاحب الصوت الأعلى فى تغليب لغة السلاح.


وربما يؤكد ذلك آخر استطلاعات رأى القناة الإسرائيلية الثانية، التى جزمت باتساع رقعة المتجاوبين مع الهاجس الأمنى لدى ناخبين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 18 عامًا، وهى كتلة تشكل مليون ونصف المليون ناخب، حسب تقديرات تقرير القناة. وفى حين اعتبرت 70% من عينة الاستطلاع ممثل اليمين بنيامين نتانياهو هو الشخصية الأجدر بتولى رئاسة الوزراء، انتبه المنافس العنيد وزير الدفاع بنى جانتس، وقرر دون سابق إنذار اعتقال قائد الجهاد الإسلامى فى الضفة الغربية باسم السعدي، واتخذ الخطوة ذريعة لإشعال الجبهة الداخلية.


ورغم هدوء لا يستدعى التصعيد فى الضفة، هرول جانتس سريعًا إلى تسخين الأوضاع فى قطاع غزة بداعى تأمين ما يُعرف بـ«مستوطنات الغلاف»؛ وقبل ساعات من العدوان على غزة المسمَّى إسرائيليًا بـ«حتى مطلع الفجر»، عقد جانتس اجتماعًا طارئًا بقيادة الجبهة الجنوبية، وردد شعارات انتخابية أكثر منها أمنية، إذ قال نصًا: «لقد ولَّى إلى غير رجعة زمن قيادة حماس والجهاد الإسلامى فى الضفة الغربية وقطاع غزة، والتهديد الذى يخيِّم على المنطقة سيزول بطريقة أو بأخرى». وحرَّكت عبارة جانتس المقتضبة ساعة صفر العدوان الإسرائيلى على القطاع، وجرى بموجبها أيضًا إعلان حالة الطوارئ فى جبهة إسرائيل الداخلية، لتضيف نقاط انتخابية استباقية لوزير دفاع حكومة تسيير الأعمال.


ولا تقتصر تهيئة مسرح الأحداث العسكرية الإسرائيلية ذات الصبغة الانتخابية على قطاع غزة والضفة الغربية فقط، وإنما طالت جبهات أخرى، يتقدمها الجنوب اللبنانى وما تصفه إسرائيل بنفوذ إيران وحزب الله فى سوريا ومياه البحر الأحمر.

وإلى جانب عملياتها المتتالية فى سوريا، لم تتوقف مناورات إسرائيل مع أكثر من دولة؛ فخلال العشرين يومًا الماضية فقط أجرت إسرائيل 4 مناورات عسكرية مشتركة، وكان آخرها مناورة «الأيام الخمس» بين البحرية الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكية فى البحر الأحمر؛ واستبقتها فى 12 يوليو الماضى مناورة جوية مع اليونان فى سماء إسرائيل، لتتلوها فى 28 من الشهر ذاته مناورة جوية مشتركة فى إسرائيل مع مقاتلات إيطالية من طراز F-35.


ونال حزب الله نصيبًا أوفر من تهيئة مسرح العمليات العسكرية الإسرائيلية، ويعزز هذا التوجه حرص تل أبيب على تحييد حزب الله عن حقل غاز القرش المتنازع عليه مع لبنان لضمان استحواذ إسرائيل عليه حتى قبل ترسيم الحدود بين الجانبين؛ وتمهيدًا لمواجهة وشيكة على خلفية تلك الإشكالية، أجرت قوات إسرائيلية خاصة مناورة فى 30 يوليو الماضى داخل إحدى القرى القبرصية لمحاكاة عمل مسلح فى قرى لبنانية مماثلة حال المواجهة مع حزب الله.
محمد نعيم

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة