الاحترار في القطب الشمالي
الاحترار في القطب الشمالي


دراسة صادمة تكشف عن سرعة «الاحترار» بالقطب الشمالي| فيديو

وائل نبيل

الخميس، 11 أغسطس 2022 - 09:50 م

أظهر بحث جديد، أن القطب الشمالي، يسخن أسرع بنحو أربع مرات من حرارة الأرض ككل، ولنتائج هي تذكير بأن البشر، والنباتات، والحيوانات في المناطق القطبية تشهد تغيرًا مناخيًا سريعًا وكارثيًا، بحسب ما جاء في البحث الذي نشره موقع npr.org.

وقدر العلماء سابقًا، أن القطب الشمالي يسخن بمعدل ضعف سرعة الكرة الأرضية عمومًا، وقد وجدت الدراسة الجديدة، أن هذا هو تقدير أقل بكثير من الاحترار الأخير.

ووجد المؤلفون للدراسة، أنه في السنوات الـ 43 الماضية، ارتفعت درجة حرارة المنطقة بمعدل 3.8 مرة أسرع من كوكب الأرض ككل.

وتركز الدراسة على الفترة بين 1979، عندما بدأت قياسات الأقمار الصناعية الموثوقة لدرجات الحرارة العالمية، و2021.

ويقول ميكا رانتانين من المعهد الفنلندي للأرصاد الجوية، وهو أحد مؤلفي الدراسة المنشورة في مجلة Communications Earth & Environment: "القطب الشمالي أكثر حساسية للاحترار العالمي مما كان يعتقد سابقًا".

أقرأ ايضًا.. «الإحترار» يهدد بقتل أكبر هيكل حي على وجه الأرض

وكانت هناك تلميحات في السنوات الأخيرة إلى أن القطب الشمالي يسخن بسرعة أكبر، مما تنبأت به نماذج الكمبيوتر، وقد تسببت موجات الحر في أقصى الشمال في اندلاع حرائق الغابات، وذوبان الجليد في المنطقة القطبية التي تشمل ألاسكا، والقطب الشمالي الكندي، وجرينلاند، والدول الاسكندنافية، وسيبيريا.

ويقول ريتشارد ديفي، عالم المناخ في مركز نانسن البيئي والاستشعار عن بعد في النرويج، والذي لم يشارك في الدراسة الجديدة: "من المحتمل أن يكون هذا مفاجئًا بعض الشيء، ولكنه ربما يكون أيضًا نوعًا من الدوافع الإضافية"، وأضف: "الأشياء تتحرك بشكل أسرع مما كنا نتوقعه من توقعات النموذج."

وهناك العديد من الأسباب وراء ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بسرعة أكبر من أجزاء أخرى من الأرض، ومن المحتمل أن تلعب التغييرات في كمية تلوث الهواء القادمة من أوروبا والتغيرات المناخية الطبيعية لعدة عقود دورًا، لكن الاحتباس الحراري الذي يسببه الإنسان هو السبب الكامن وراء ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي والكوكب ككل.

ويعد فقدان الجليد البحري أحد أوضح العوامل الدافعة لارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي، فالدائرة القطبية الشمالية هي في الغالب محيطات، والتي كانت متجمدة في معظم أو طوال العام، لكن الجليد البحري الدائم يتقلص بشكل مطرد، والجليد الموسمي يذوب في وقت مبكر من العام ويعاد تشكيله في وقت لاحق.

وما سبق يعني المزيد من المياه المفتوحة، ولكن بينما يكون الجليد ساطعًا ويعكس حرارة الشمس، فإن الماء يكون أغمق ويمتصه، تساعد هذه الحرارة على إذابة المزيد من الجليد، مما يعني المزيد من الماء لاحتجاز المزيد من الحرارة - تتغذى الحلقة على نفسها، مما يؤدي إلى تسريع الاحترار في القطب الشمالي.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة