مهرجان الإسكندرية السينمائي
مهرجان الإسكندرية السينمائي


« الإسكندرية السينمائى » يكرم آل غانم

أخبار النجوم

الأحد، 14 أغسطس 2022 - 05:53 م

أحمد سيد

تضع إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدور البحر المتوسط بعض الرتوش الأخيرة على الدورة الجديدة للمهرجان، والتي تحمل رقم 38، والمقرر أن تنطلق في الفترة من 5 إلى 10 أكتوبر المقبل، ودورة المهرجان تحمل اسم الفنان محمود حميدة. 

قررت إدارة المهرجان برئاسة الناقد الأمير أباظة اختيار تونس ضيف شرف، وذلك احتفالا بعام الثقافة المصرية التونسية، وتتضمن الاحتفالية تنظيم بانوراما للسينما التونسية الكوميدية وتكريم عدد من صناعها، كما تتضمن أيضًا تنظيم معرض صور للأفلام المصرية التي صورت في تونس للناقد خميس خياطي، بينما تشارك السينما التونسية في مسابقات المهرجان المختلفة بعرض مجموعة من أحدث أفلامها في مسابقة الأفلام الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة لدول البحر المتوسط ومسابقة نور الشريف للفيلم العربي، فيما يعقد المهرجان ندوة بحضور ضيوف المهرجان من تونس حول العلاقات الثقافية، خاصة السينمائية بين البلدين الشقيقين بمشاركة عدد من السينمائيين والفنانين.

وقررت إدارة المهرجان أيضا تكريم عدد من رموز السينما، أبرزهم دنيا سمير غانم، وأكد الأمير أباظة - رئيس المهرجان - أن تكريم دنيا سمير غانم سيكون خلال حفل افتتاح بقاعة الاحتفالات الكبرى بمكتبة الإسكندرية، بحضور د. إيناس عبدالدايم - وزير الثقافة - واللواء محمد الشريف - محافظ الإسكندرية - والفنان محمود حميدة الذي تحمل الدورة المقبلة اسمه تقديرا لعطائه السينمائي الكبير وبحضور حشد كبير من صناع السينما المصرية والعربية والمتوسطية.

وتعد دنيا سمير غانم إحدى أبرز نجمات السينما والدراما التلفزيونية، والتي أكدت على موهبتها الكبيرة مع ما قدمته من أعمال كشفت عن قدرات متنوعة برزت منذ حضورها السينمائي الأول عام 1995 وتطورها في مرحلة الصبا عبر أدوار درامية ساهمت في ثقل موهبتها، قبل أن تفرض موهبتها على الساحة، بأداء يليق بإنتمائها إلى أسرة فنية اكتسبت احترام الجماهير العربية، والتي استلهمت منها حضور وخفة وتميز الكوميديان سمير غانم وصدق وموهبة وعطاء النجمة دلال عبدالعزيز، برصيد يصل إلى 45 عملا تنوعت بين السينما والتلفزيون والاذاعة، لتشارك كبار النجوم البطولة منذ عام 2005 مع النجم محمد هنيدي في “يا أنا يا خالتي”، وحتى عام 2016 مع النجم أحمد حلمي، بآخر أعمالها “لف ودوران”، لتتفرغ للتلفزيون وتقدم عدد من البطولات الدرامية، قبل أن تعود للسينما من جديد بفيلم “تسليم أهالي” الذي تقوم ببطولته، ويعرض حاليا في السينما، ويشارك في بطولته كلا من هشام جمال وبيومي فؤاد، كما شهد الظهور الأخير لدلال عبد العزيز، وهو إخراج خالد الحلفاوي. 

كما قررت إدارة المهرجان إهداء اسم الفنان الراحل الكبير سمير غانم وزوجته الفنانة دلال عبدالعزيز وسام “فارس الكوميديا” خلال حفل الافتتاح، وتتسلم الوسام ابنة الفنانين الراحلين دنيا سمير غانم، وذلك بعد تسلم درع تكريمها.

كما يكرم المهرجان الإعلامي إمام عمر، أحد أبرز الإذاعيين في تاريخ الإعلام المصري.

وتحتفي إدارة المهرجان بالذكرى الأربعين لرحيل أبية فريد، أول مديرة تصوير سينمائي في مصر، من خلال كتاب خاص يصدر عنها، وقال الأمير أباظة عن الكتاب الذي يخلد ذكراها: “شكرا لكل يد ساهمت في هذا الإنجاز، وشكرا لمدير التصوير الكبير الأستاذ سعيد شيمي، وللناقدة عزة إبراهيم، وللصديق أحمد سعيد كامل رئيس تحرير المطبوعات”.

ويضيف أباظة: “ربما لا يعرف الكثير من الناس عن أبية فريد، وربما اختفت ذكراها وراء حجب الزمن، فهي لم تكن قد تجاوزت الرابعة والثلاثين من عمرها عندما اختارها الموت ليفجع فيها أسرتها الصغيرة المكونة من زوج وولد، هو كل ما تركته للزوج المكلوم على زوجته وحبيبته، ولم يفجع خبر الموت أسرتها فقط، لكنه كان صدمة للوسط السينمائي الذي عملت به لمدة 11 عاما منذ تخرجها عام 1971، حينما تصدرت ترتيب دفعتها على مدار سنوات دراستها بالمعهد العالي للسينما، لتتخرج بمرتبة الشرف الأولى، كما فجُع طلبتها بالمعهد، حيث عينت معيدة بقسم التصوير بالمعهد”.

وأوضح الأمير: “أبية هي أول مصرية تعمل مديرا للتصوير في تاريخ السينما، وعندما تنظر في سجل أفلامها تدرك للوهلة الأولى دور هذه السيدة التي استطاعت أن تصنع مع عدسات كاميراها صورة سينمائية مختلفة ومتميزة، وأن ترسخ أقدامها بثبات في عالم سيطر عليه الرجال  منذ بداية السينما في العالم على يد الأخوين لوميير في فرنسا 1895”.

وأشار الأمير: “رغم أن السينما الروائية المصرية قامت في البدايات على أيدي نساء من مصر مثل بهيجة حافظ وعزيزة أمير، إلا أن دور المرأة كان فقط في مجالات الإنتاج والإخراج وتأليف الموسيقي والأزياء ،ولم يرتق قط إلى دخول عالم التقنيات السينمائية، وأن تقف المرأة المصرية خلف الكاميرا لتدير التصوير بثقة وثبات وموهبة يحسدها عليها الرجال، الذين وثقوا في أبية فريد ومنحوها الفرصة تلو الفرصة، خاصة بعد أن أثبتت جدارتها ومهارتها خلال فترة عملها كمساعد ثم مصور قبل أن تقف بمفردها مديرا لتصوير العديد من الأفلام مسلحة بالعلم والموهبة والثقة بالنفس، لتتمكن خلال سنوات معدودة أن تسجل اسمها في سجل الشرف وان تصنع صورة سينمائية تحمل توقيعها”.

واختتم أباظة: “اليوم، وبعد 40 عاما على رحيلها  عام 1982، بعد رحلة سريعة مع الحياة والفن، يكرم مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، تقديرا لمكانها ومكانتها كأول إمرأة مصرية تنافس الرجال وتضع للمرأة المصرية موطأ قدم في عالم التصوير السينمائي، ومن أجل هذه التجربة الفريدة يكرمها المهرجان في دورة تحمل اسم النجم الكبير محمود حميدة”.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة