الثلاثاء، 16 أغسطس 2022 - 10:01 ص

كشفت  دراسة حديثة، أن تلوث الهواء يؤدى إلى تقصير عمر الإنسان بأكثر من عامين فى المتوسط، وقد صنفت الأمم المتحدة الجسيمات الدقيقة الموجودة بتلوث الهواء من ضمن مسببات السرطان، ويمكن أن تسبب أيضًا أمراضًا فى الجهاز التنفسى والقلب والأوعية الدموية، لذا يجب اتباع إرشادات السلامة للوقاية من هذا التلوث قدر المستطاع.

الاستشارى البيئى، خبير السلامة والصحة المهنية، سمير حلمى، يقول: إن للتلوث أنواعا عِدة، لكنّ تلوث الهواء هو الأخطر على صحة الإنسان، وللحد من هذه الأخطار يجب على الإنسان الابتعاد قدر الإمكان عن أماكن التلوث والحرص على ممارسة الرياضة يوميًا مثل المشى أو ركوب الدراجات، والابتعاد نهائيًا عن التدخين، وزيادة المساحات الخضراء، ومحاولة الجلوس فى أماكن مفتوحة مرة أسبوعيًا على الأقل لاستنشاق الهواء النقى وتخليص الرئة من الملوثات المتراكمة، مع اعتماد نظام غذائى صحى يحتوى على الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة والاهتمام بعمليات النظافة الشخصية مع إجراء الفحوص الطبية بصفة دورية وارتداء الكمامة قدر المستطاع للتقليل من استنشاق انبعاثات التلوث.

من جانبه، يوضح أستاذ كيمياء تلوث الهواء بالمركز القومى للبحوث، الدكتور ياسر حسن إبراهيم، أن تلوث الهواء لا يقتصر على الهواء الخارجى فقط، بل يوجد تلوث هواء داخلى بالغ الخطورة على الصحة، لكن لا يخطر على بال الكثير. ويعد المطبخ من أكثر الأماكن التى تشهد كمية كبيرة من تلوث الهواء وتوثر بشكل أكبر فى ست البيت، فالدخان الصادر عن الطهى والقلى وتسخين الزيت يعد تلوث هواء ويؤثر سلبيًا فى الجهاز التنفسى، لا سيما لدى النساء والأطفال وكبار السن، لذا يجب التأكد من استخدام شفاط كهربائى قوى لسحب هذه الأدخنة وتنظيف عيون البوتاجاز والأفران من الداخل حتى لا تحترق بقايا الطعام الموجودة بها مجددًا، وتتسبب فى انتشار التلوث، فضلا عن رائحة المفروشات الجديدة أو دهانات الأثاث التى تعد أيضًا من ملوثات الهواء التى تضر بالصحة، وتعرف بالمواد الكربونية المتطايرة، لذا يجب تهوية المنزل جيدًا والتأكد من مرور الهواء النقى فى جميع أنحاء المنزل ليقلل من نسبة التأثير السلبى فى الصحة.