مؤمن خليفة
بدون أقنعة
فرق السما والأرض
الأحد، 21 أغسطس 2022 - 05:50 م
عشنا زمنًا كان القادم من الإسكندرية على سبيل المثال يتنفس الصعداء وهو يخرج من ميدان الرماية فى طريقه إلى وجهته وكان الكثير من المسافرين يبدأون رحلتهم عند منتصف الليل ويتحملون اسخافةب النقل الثقيل فى سبيل أن يخرج من الطريق الصحراوى عند ميدان الرماية بسرعة لخلو الطريق من السيارات والمارة مع بداية ساعات الصباح.. وأتذكر أننا كنا نتوقف فى الميدان الشهير وقتا طويلا خاصة للقادمين فى ساعة الغروب.. كان الخروج من الرماية بمثابة حلم للكثيرين بسبب الزحام الشديد فى ذلك الوقت.. كانت الطرق فى حالة يرثى لها والزحام لا مفر منه.. تقطع الطريق إلى القاهرة لا يعكر صفو حياتك وتظل تفكر بعصبية كيف تخرج من ميدان الرماية وعشرات السيارات تصطف أمامك وخلفك.. أين المفر!
وفى بداية تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر وعد بتنفيذ أكبر وأحدث شبكة طرق بعد أن عانت من إهمال كبير وأصبح التنقل بين المدن والمناطق المختلفة يمثل رعبا كبيرا للمسافرين وكذلك تراجع حركة التجارة بسبب انسداد حركة السير.. الكل كان يعانى بشدة.. لم يكن هناك من يتوقع أن تتحول الطرق فى مصر إلى هذا الجمال.. طرق حديثة بمواصفات عالمية.. 4 حارات و8 حارات فى كثير من الاتجاهات حتى فوق الكبارى.. أتذكر أننى كنت أشعر بندم شديد كلما اعتليت كوبرى دائرى الجيزة قادما من التجمع.. ساعات بدون مبالغة على طريق ضيق وكان بعضنا لا يستطيع الوصول إلى افتحة المنزلب بسبب الزحام الشديد وعدم رؤية النزلة.. كان السير على الدائرى فى أوقات الذروة شبه مستحيل وعلى المضطر أن يركب الصعب.. الآن وبكل فخر تستطيع السير على الدائرى وكل شوارع القاهرة فى جميع الأوقات.. قليل أن تجد سيارة متوقفة بسبب االسخونةب حاليا.. بصراحة الطرق فى مصر فرق االسما من الأرضب .
القيادة السياسية استوعبت هذا مبكرا وتأكدت أننا بدون إصلاح الطرق وخلق شرايين جديدة فلن يكون هناك تنمية ولا استثمارات فمن هو ذلك المستثمر المغامر الذى يستثمر فى بلد بهذا السوء.
أدرك الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه أمام تحد كبير وبدأ وفعل المستحيل وتغيرت المعادلة تماما ليس فى القاهرة فقط بل فى جميع ربوع مصر.. تستطيع الآن أن تصل إلى أبعد مسافة داخل العاصمة فى أقل من 45 دقيقة بعد أن كانت تتعدى الثلاث ساعات.. كان حلما فأصبح حقيقة وواقعا على يد الرئيس السيسى.. كنت أعبر كوبرى السيدة عائشة من أمام السيدة نفيسة فيما يزيد على نصف ساعة وربما أكثر فى طريقى إلى الأوتوستراد والآن نفس المسافة تقطعها فى 10 دقائق فقط عن طريق كوبرى الحضارة.
شتان بين سنوات ما قبل 2014 وما بعدها.. لا مقارنة تجوز فى مثل هذه الأحوال.. كل ما نتمناه هو تزويد بعض الطرق بالمزيد من االلافتاتب حتى لا يتوه أحد خاصة فى ساعات الليل على الطريق الدائرى الذى امتد إلى كل شبر فى العاصمة وما يجاورها فى الجيزة والقليوبية.. بعض المنازل ليس فيها الافتاتب تدل على وجهتها والعودة منها تكلف على الأقل نحو 20 كيلو مترا على أقل تقدير.. وبعض اللافتات ليست فى مكانها الصحيح تماما ونناشد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل النشيط جدا توجيه المسئولين بالطرق لعلاج هذه العيوب البسيطة التى لا تقلل من أعظم المشروعات فى عهد الرئيس السيسى.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة