الإثنين، 22 أغسطس 2022 - 09:51 ص

توصلت مركبة الفضاء جايا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) إلى تنبؤ مخيف بأن شمسنا في منتصف العمر تقريبًا، وعندما تصل إلى النهاية، سوف تنتفخ وتمحو كوكبنا - لكن البيانات من المركبة تشير إلى أن هذا لن يحدث لـ خمسة مليارات سنة أخرى على الأقل.

حدد Gaia أن الشمس يبلغ عمرها حوالي 4.57 مليار سنة، ومن خلال تحديد كتلتها وتكوينها، قدر الجهاز كيف ستتطور الشمس في المستقبل.

يبدأ الطريق إلى زوالها من حوالي 10 إلى 11 مليار سنة عندما تصبح عملاقًا أحمر ويزداد حجمها بسرعة بشكل كبير.

من هنا، تتسابق الشمس حتى موتها وتنتهي لتصبح قزمًا أبيض خافتًا باردًا - النواة الساخنة والكثيفة لنجم ميت.

في الوقت الحالي، تعتبر الشمس "متوسطة العمر" وهي مستقرة لأنها تدمج الهيدروجين في الهيليوم.

يقع Gaia على بعد حوالي 930.000 ميل من الأرض ويحمل تلسكوبين لتوثيق المجرة، إلى جانب دراسة النجوم للتنبؤ بمستقبلهم. 

وعلى الرغم من أن البشر اعتقدوا منذ فترة طويلة أن الشمس ستبتلع الأرض قريبًا بالكامل، إلا أن أحدث بيانات وكالة الفضاء الأوروبية تبدد هذه المخاوف.

كوكبنا ليس محكوم عليه بالفناء بمجرد بلوغ الشمس ثمانية مليارات سنة من العمر، كما حدد غايا أن هذا هو الوقت الذي ستصل فيه إلى درجة حرارة قصوى.

بعد ملياري سنة على الأقل ، ستبدأ الشمس في البرودة ويزداد حجمها إلى أكثر من ضعف ما هي عليه اليوم، يبلغ عرضه حوالي 846000 ميل.

أوضح أورلا كريفي، عالم الفلك في فرنسا الذي يعمل مع Gaia ، أنه من الضروري العثور على نجوم مشابهة لشمسنا حتى نتمكن من فهم كيفية ملاءمتها للكون.

وقال في بيان: "إذا لم نفهم شمسنا - وهناك الكثير من الأشياء التي لا نعرف عنها - فكيف نتوقع أن نفهم كل النجوم الأخرى التي تشكل مجرتنا الرائعة" .

أضاف "إنه مصدر لبعض المفارقة أن الشمس هي أقرب نجم لدينا وأكثرها دراسة، إلا أن قربها يجبرنا على دراستها باستخدام تلسكوبات وأدوات مختلفة تمامًا عن تلك التي نستخدمها للنظر إلى بقية النجوم".

وتحتوي شمس الأرض على كمية كبيرة من الحديد ، مما يجعلها تحترق أكثر سطوعًا من النجوم الأخرى. 

شارك الباحثون: "من خلال تحديد نجوم مشابهة للشمس ، لكن هذه المرة بأعمار متشابهة ، يمكننا سد فجوة الملاحظة".

وتصدرت الشمس عناوين الأخبار مؤخرًا بسبب نشاطها المتفجر.

في الآونة الأخيرة، انتشرت أخبار هذا الأسبوع عن انفجار " الذي أرسل غازًا نشطًا ومغناطيسًا ومسخنًا للغاية نحو الأرض.

هذا التيار، المعروف باسم الطرد الكتلي الإكليلي (CME) ، أطلق من البقع الشمسية AR3078 يوم الاثنين، لقد أصبح مزيجًا من الاثنين مع مجالات مغناطيسية متشابكة وبلازما مضغوطة وغاز شديد التأين معروف بتسببه في عواصف مغناطيسية أرضية قوية.