صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صواريخ أوكرانية تستهدف مقر إدارة رئاسة جمهورية دونيتسك

وكالات

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 - 01:13 م

قتل عدد من المدنيين ووقع عدد آخر من الجرحى جراء استهداف القوات الأوكرانية وسط دونيتسك ومقر إدارة رئاسة جمهورية دونيتسك.

وقال رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشلين: «خط آخر تجاوزه النظام الأوكراني إنهم يستهدفون المدنيين ويقصفون وسط المدينة.. النظام المجرم الأوكراني يجب أن يعاقب بشدة».

كانت السلطات في "دونيتسك"، أعلنت 9 أغسطس الماضي، أن القوات الأوكرانية أطلقت صباح 6 صواريخ "جراد" على منطقتي كييف وكويبيشيفسكي.

وأضافت السلطات الأوكرانية، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، أن التشكيلات المسلحة الأوكرانية قصفت مقاطعتي كييف وكويبيشيفسكي بـ6 صواريخ من طراز بي إم-21 جراد.

وكانت السلطات في "دونيتسك" قد أعلنت الأحد الماضي أن القوات الأوكرانية أطلقت 13 قذيفة على منطقة كويبيشيفسكي. 

وأعلن الجيش الأوكراني، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 42 ألفًا و640 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي وحتى اليوم.

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وفق ما أوردته وكالة أنباء "يوكرنفورم" الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضًا 1817 دبابة و4076 مركبة مدرعة و964 من النظم المدفعية و261 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و223 طائرة و193 مروحية و15 سفينة و2998 من المركبات وخزانات الوقود، فضلا عن 87 وحدة من المعدات الخاصة".

وفي سياق متصل، أفاد مكتب المدعي العام الأوكراني بأن 2211 مؤسسة تعليمية تم تدميرها جراء عمليات القصف من جانب القوات المسلحة الروسية من بينها 230 مؤسسة دمرت بشكل كامل.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".

وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.

وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وأعلنت الأمم المتحدة فرار أكثر من 3 ملايين شخص من أوكرانيا منذ بدء الحرب هناك، فيما كشفت المنظمة الأممية، يوم السبت 19 مارس، عن مقتل ما يقرب من 850 مدنيًا في الحرب حتى الآن. 

وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وأعلن الرئيس الأوكراني، يوم الأحد 20 مارس، تمديد فرض الأحكام العرفية في البلاد لمدة 30 يومًا، بدايةً من يوم الأربعاء 23 مارس.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة