صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أبرزها مشكلات الثانوية والدروس الخصوصيةl ألغام على مكتب وزير التعليم الجديد

آخر ساعة

الأربعاء، 24 أغسطس 2022 - 04:51 م

كتب: أحمد‭ ‬جمال

- رضا‭ ‬مسعد‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬البوكليتب‭ ‬والبابل‭ ‬شيت‭ ‬ووقف‭ ‬الامتحانات‭ ‬في‭ ‬لجان‭ ‬الغش

- تامر‭ ‬شوقي‭:‬ تقليل‭ ‬الإعارات‭ ‬وعودة‭ ‬المعلمين‭ ‬المنتدبين

- عاصم‭ ‬حجازي‭ : ‬إخضاع‭ ‬االسناترب‭ ‬لإشراف‭ ‬الوزارة

ينتظر‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬خطة‭ ‬الدكتور‭ ‬رضا‭ ‬حجازي،‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والتعليم‭ ‬الفني،‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬التى‭ ‬أصابت‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية‭ ‬وكانت‭ ‬سببًا‭ ‬فى‭ ‬توجيه‭ ‬سيل‭ ‬من‭ ‬الانتقادات‭ ‬للوزارة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬تحركات‭ ‬عاجلة‭ ‬ومدروسة‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬مع‭ ‬الملفات‭ ‬التى‭ ‬أثارت‭ ‬جدلاً‭ ‬وشكّلت‭ ‬أزمات‭ ‬مستمرة‭.‬

وسيكون‭ ‬على‭ ‬الوزير‭ ‬الجديد‭ ‬القيام‭ ‬بجراحات‭ ‬دقيقة‭ ‬لمنظومة‭ ‬امتحانات‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬وإقرار‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬آليات‭ ‬الشفافية‭ ‬فى‭ ‬تظلمات‭ ‬الامتحانات‭ ‬المنقضية،‭ ‬كما‭ ‬يتعين‭ ‬عليه‭ ‬الإعداد‭ ‬الجيد‭ ‬لمسابقة‭ ‬تعيين‭ ‬30‭ ‬ألف‭ ‬معلم‭ ‬لسد‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬العجز‭ ‬فى‭ ‬المعلمين‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬العام‭ ‬الدراسي،‭ ‬وانتهاءً‭ ‬بإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬مبتكرة‭ ‬للتعامل‭ ‬اتخاذ‭ ‬الطلاب‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬بديلًا‭ ‬للمدرسة‭.‬

ويعوِّل‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬الدكتور‭ ‬رضا‭ ‬حجازى‭ ‬بكل‭ ‬هذه‭ ‬المشكلات‭ ‬لوجوده‭ ‬سابقًا‭ ‬فى‭ ‬منصب‭ ‬هو‭ ‬الأكثر‭ ‬فاعلية‭ ‬وارتباطاً‭ ‬بتلك‭ ‬الأزمات‭ ‬كنائب‭ ‬للوزير‭ ‬لشئون‭ ‬المعلمين‭ ‬ورئيساً‭ ‬لامتحانات‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬ومن‭ ‬قبلها‭ ‬رئيسًا‭ ‬لقطاع‭ ‬التعليم‭ ‬العام،‭ ‬ما‭ ‬يعنى‭ ‬أنه‭ ‬يعرف‭ ‬تفاصيلها‭ ‬ولن‭ ‬يجد‭ ‬صعوبة‭ ‬فى‭ ‬حلها‭ ‬قبل‭ ‬انطلاق‭ ‬العام‭ ‬الدراسى‭ ‬الجديد‭ ‬لتلافى‭ ‬الأخطاء‭ ‬السابقة‭ ‬التى‭ ‬راكمت‭ ‬القرارات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالثانوية‭ ‬العامة‭ ‬تحديداً‭ ‬لاتخاذها‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬الامتحانات‭.‬

وفى‭ ‬هذا‭ ‬التحقيق‭ ‬تقدِّم‭ ‬اآخرساعةب‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬التوصيات‭ ‬التى‭ ‬يطرحها‭ ‬مسئولون‭ ‬سابقون‭ ‬بوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬وخبراء‭ ‬تربويون‭ ‬لديهم‭ ‬خبرة‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الملفات،‭ ‬استجابة‭ ‬لما‭ ‬أكده‭ ‬الدكتور‭ ‬رضا‭ ‬حجازى‭ ‬فى‭ ‬أول‭ ‬تصريحاته‭ ‬عقب‭ ‬توليه‭ ‬منصبه،‭ ‬بالانفتاح‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬أطراف‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية‭ ‬والاستماع‭ ‬لآرائها،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬الدراسة‭ ‬الجيدة‭ ‬للقرارات‭ ‬قبل‭ ‬اتخاذها‭.‬

الدكتور‭ ‬رضا‭ ‬مسعد،‭ ‬رئيس‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬العام‭ ‬الأسبق‭ ‬بوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬مشكلات‭ ‬امتحانات‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬قائمة‭ ‬منذ‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬ولا‭ ‬بُد‭ ‬أن‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬الوزير‭ ‬الجديد‭ ‬لإقرار‭ ‬منظومة‭ ‬تتلافى‭ ‬تلك‭ ‬الأخطاء،‭ ‬ويمكن‭ ‬ضرب‭ ‬مثال‭ ‬بـالجان‭ ‬الغشب‭ ‬الموجودة‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة‭ ‬وآخذة‭ ‬فى‭ ‬الزيادة‭ ‬لعدم‭ ‬تعامل‭ ‬الوزارة‭ ‬معها‭ ‬بشكل‭ ‬جدى‭ ‬لأن‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬يدركون‭ ‬أنها‭ ‬وسيلة‭ ‬ناجحة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مجموع،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أول‭ ‬القرارات‭ ‬مراجعة‭ ‬تلك‭ ‬اللجان‭ ‬وإلغاءها‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬فى‭ ‬امتحانات‭ ‬العام‭ ‬المقبل،‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬مشكلة‭ ‬فى‭ ‬وقف‭ ‬الامتحانات‭ ‬فى‭ ‬100‭ ‬لجنة‭ ‬مقابل‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬بها‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المبانى‭ ‬المدرسية‭ ‬الأخرى‭ ‬يمكن‭ ‬عقد‭ ‬الامتحانات‭ ‬فيها‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬مناطق‭ ‬الشغب‭ ‬والتوتر‭.‬

ويوضح‭ ‬أن‭ ‬نقل‭ ‬اللجان‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬القرى‭ ‬والمراكز‭ ‬التى‭ ‬تمت‭ ‬فيها‭ ‬عمليات‭ ‬الغش‭ ‬الجماعى‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أمر‭ ‬شرعى‭ ‬ومطلوب‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الوزارة‭ ‬لأن‭ ‬الأهالى‭ ‬والطلاب‭ ‬لم‭ ‬يقدروا‭ ‬التسهيلات‭ ‬التى‭ ‬قدمتها‭ ‬الوزارة‭ ‬بخوض‭ ‬الامتحانات‭ ‬فى‭ ‬لجان‭ ‬قريبة‭ ‬منهم،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إجراء‭ ‬تحريات‭ ‬أمنية‭ ‬على‭ ‬المناطق‭ ‬التى‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬تهديد‭ ‬سلامة‭ ‬اللجان‭ ‬وأمنها‭ ‬وإبعادها‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬أخرى‭ ‬توفر‭ ‬الأمان‭ ‬للمراقبين‭ ‬والطلاب،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬دعم‭ ‬ثقة‭ ‬الطلاب‭ ‬فى‭ ‬الوزارة‭.‬

ويشدد‭ ‬مسعد،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬فى‭ ‬منظومة‭ ‬الامتحانات‭ ‬عمومًا‭ ‬والتى‭ ‬ساهمت‭ ‬فى‭ ‬زيادة‭ ‬معدلات‭ ‬الغش‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬نظامى‭ ‬االبوكليتب‭ ‬واالبابل‭ ‬شيتب،‭ ‬لأن‭ ‬الأول‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬الغش‭ ‬وحقق‭ ‬جزءًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬أهدافه‭ ‬أثناء‭ ‬تطبيقه،‭ ‬والثانى‭ ‬تعامل‭ ‬مع‭ ‬مشكلات‭ ‬التصحيح‭ ‬اليدوى‭ ‬وأنهى‭ ‬أزمات‭ ‬الكنترولات،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الامتحان‭ ‬مكونًا‭ ‬من‭ ‬أسئلة‭ ‬مقالية‭ ‬تشكل‭ ‬الجزء‭ ‬الأصغر‭ ‬من‭ ‬الامتحان‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أسئلة‭ ‬موضوعية‭ ‬تغطى‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر،‭ ‬ويبقى‭ ‬التصحيح‭ ‬إلكترونيًا‭ ‬لأسئلة‭ ‬االبابل‭ ‬شيتب‭ ‬ويدويًا‭ ‬للأسئلة‭ ‬المقالية‭.‬

ويضيف‭: ‬الخطوات‭ ‬لا‭ ‬بُد‭ ‬أن‭ ‬توازيها‭ ‬قرارات‭ ‬بإعادة‭ ‬النظر‭ ‬فى‭ ‬نظام‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬عمومًا،‭ ‬مع‭ ‬تقسيم‭ ‬المواد‭ ‬الدراسية‭ ‬لمواد‭ ‬مدرسية‭ ‬وأخرى‭ ‬مؤهلة‭ ‬للجامعة،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬يخوض‭ ‬الطلاب‭ ‬امتحانات‭ ‬المواد‭ ‬خارج‭ ‬المجموع‭ ‬داخل‭ ‬المدرسة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المحافظات‭ ‬كالشهادة‭ ‬الإعدادية‭ ‬وربطها‭ ‬بأعمال‭ ‬السنة‭ ‬والحضور‭ ‬والغياب‭ ‬لضمان‭ ‬إعادة‭ ‬الطلاب‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭ ‬مرة،‭ ‬ليكون‭ ‬شرط‭ ‬النجاح‭ ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬المواد‭ ‬مؤهلاً‭ ‬لخوض‭ ‬الامتحانات‭ ‬المؤهلة‭ ‬للجامعات‭ ‬تتمثل‭ ‬فى‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬والإنجليزية‭ ‬ومادتين‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شعبة‭.‬

ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬عودة‭ ‬الدراسة‭ ‬للمرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬داخل‭ ‬المدارس‭ ‬مجددًا،‭ ‬وتحديد‭ ‬نسب‭ ‬حضور‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬50%‭ ‬أو‭ ‬70%‭ ‬كشرط‭ ‬لدخول‭ ‬امتحان‭ ‬المواد‭ ‬المؤهلة‭ ‬للجامعات،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬تعديل‭ ‬قانون‭ ‬الشهادة‭ ‬الإعدادية‭ ‬وكذلك‭ ‬الصفان‭ ‬الأول‭ ‬والثانى‭ ‬الثانوى‭ ‬لضمان‭ ‬حضور‭ ‬الطلاب‭ ‬عبر‭ ‬درجات‭ ‬أعمال‭ ‬السنة،‭ ‬والالتزام‭ ‬بامتحانات‭ ‬الشهر‭ ‬ودرجاتها،‭ ‬حتى‭ ‬يتعود‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬فى‭ ‬مدارسهم‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الوزير‭ ‬يستطيع‭ ‬ضرب‭ ‬عدة‭ ‬عصافير‭ ‬بحجر‭ ‬واحد‭ ‬عبر‭ ‬تنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الخطة‭ ‬لأنه‭ ‬سيضمن‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬عودة‭ ‬الطلاب‭ ‬للمدرسة،‭ ‬وفى‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬مساس‭ ‬بامتحانات‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬القومية‭ ‬كوسيلة‭ ‬أساسية‭ ‬لتحديد‭ ‬مستويات‭ ‬الطلاب‭ ‬وإلحاقهم‭ ‬بالجامعات،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬سيتمكن‭ ‬من‭ ‬تفعيل‭ ‬ابنك‭ ‬المعرفةب‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬المشروعات‭ ‬التى‭ ‬أنجزها‭ ‬الوزير‭ ‬السابق‭ ‬طارق‭ ‬شوقى‭ ‬والذى‭ ‬تعرض‭ ‬للإهمال‭ ‬لأن‭ ‬المعلمين‭ ‬لم‭ ‬يوجهوا‭ ‬الطلاب‭ ‬نحو‭ ‬استخدامه،‭ ‬فى‭ ‬حين‭ ‬اقتصر‭ ‬حضورهم‭ ‬فى‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬للتدريب‭ ‬على‭ ‬أسئلة‭ ‬الامتحان‭ ‬فقط‭.‬

ويقترح‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬االتابلتب‭ ‬كأداة‭ ‬للدراسة‭ ‬والواجبات‭ ‬الشهرية‭ ‬والأعمال‭ ‬الفصلية‭ ‬دون‭ ‬استخدامه‭ ‬لأداء‭ ‬امتحانات‭ ‬نهاية‭ ‬العام،‭ ‬لأنه‭ ‬لن‭ ‬يصلح‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬وسيلة‭ ‬لأداء‭ ‬امتحان‭ ‬نهائى‭ ‬يشارك‭ ‬فيه‭ ‬عدد‭ ‬ضخم‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬فى‭ ‬القرى‭ ‬والنجوع‭ ‬والمدن‭ ‬المصرية،‭ ‬وضرورة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬الامتحان‭ ‬ورقيًا‭ ‬بأشكاله‭ ‬المختلفة‭ ‬التى‭ ‬تضمن‭ ‬الاستمرار‭ ‬فى‭ ‬فلسفة‭ ‬البحث‭ ‬والتفكير‭ ‬والفهم،‭ ‬مؤكداً‭ ‬ثقته‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يتمكن‭ ‬الدكتور‭ ‬رضا‭ ‬حجازى‭ ‬من‭ ‬إقرار‭ ‬خطته‭ ‬للثانوية‭ ‬العامة‭ ‬قبل‭ ‬انطلاق‭ ‬العام‭ ‬الدراسى‭ ‬باعتباره‭ ‬ملمًا‭ ‬بكافة‭ ‬تفاصيلها‭.‬

فيما‭ ‬يؤكد‭ ‬الدكتور‭ ‬تامر‭ ‬شوقي،‭ ‬أستاذ‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬التربوى‭ ‬بجامعة‭ ‬عين‭ ‬شمس،‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬أى‭ ‬خطط‭ ‬تعليمية‭ ‬يتطلب‭ ‬تعاملاً‭ ‬مبتكراً‭ ‬مع‭ ‬مشكلات‭ ‬عجز‭ ‬المعلمين‭ ‬بالمدارس،‭ ‬وسيكون‭ ‬على‭ ‬الوزارة‭ ‬إعطاء‭ ‬أولوية‭ ‬لتعيين‭ ‬معلمين‭ ‬خريجى‭ ‬تخصصات‭ ‬يستطيعون‭ ‬تدريس‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مادة‭ ‬متشابهة،‭ ‬فمثلا‭ ‬خريجو‭ ‬أقسام‭ ‬العلوم‭ ‬يمكنهم‭ ‬تدريس‭ ‬مواد‭ ‬العلوم‭ ‬المختلفة‭ ‬مثل‭ ‬الفيزياء‭ ‬والكيمياء‭ ‬والأحياء‭.‬

ويتابع‭: ‬الوزارة‭ ‬مطالبة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬بتقليل‭ ‬الإعارات‭ ‬الخارجية،‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬التخصصات‭ ‬التى‭ ‬تعانى‭ ‬ندرة‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬المعلمين،‭ ‬وعودة‭ ‬المعلمين‭ ‬المنتدبين‭ ‬إلى‭ ‬الإدارات‭ ‬والمديريات‭ (‬فى‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬الاحتياج‭ ‬إليهم‭) ‬للعمل‭ ‬فى‭ ‬المدارس‭ ‬لسد‭ ‬العجز،‭ ‬وتقليل‭ ‬نصاب‭ ‬الحصص‭ ‬المخصصة‭ ‬لكل‭ ‬مادة‭ ‬أسبوعيًا‭ ‬بمقدار‭ ‬حصة‭ ‬واحدة‭ ‬وهذا‭ ‬يستلزم‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬أيام‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسى‭ ‬لتعويض‭ ‬تلك‭ ‬الحصص‭ ‬وعدم‭ ‬تقليصه‭. ‬

واقترح‭ ‬إضافة‭ ‬سنة‭ ‬كاملة‭ ‬لكليات‭ ‬التربية‭ ‬تكون‭ ‬للتدريب‭ ‬العملى‭ ‬للطلاب‭ ‬فى‭ ‬المدارس،‭ ‬والتوسع‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬لخريجى‭ ‬الجامعات‭ ‬والكليات‭ ‬خاصة‭ ‬كليات‭ ‬التربية‭ ‬فى‭ ‬المدارس،‭ ‬وطالب‭ ‬بمراجعة‭ ‬مواقف‭ ‬المعلمين‭ ‬أصحاب‭ ‬الإجازات‭ ‬بدون‭ ‬مرتب،‭ ‬وإلزام‭ ‬من‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬ظروف‭ ‬فعلية‭ ‬منهم‭ ‬للعودة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬للعمل‭ ‬بالمدارس‭ ‬وخاصة‭ ‬معلمى‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬المشهورين‭ ‬أصحاب‭ ‬تلك‭ ‬الإجازات،‭ ‬وإلزام‭ ‬الموجهين‭ ‬للمواد‭ ‬المختلفة‭ ‬بالتدريس‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬يوما‭ ‬فى‭ ‬الأسبوع،‭ ‬لحين‭ ‬تعيين‭ ‬معلمين‭ ‬جدد‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬رفض‭ ‬الدكتور‭ ‬عاصم‭ ‬حجازي،‭ ‬أستاذ‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬التربوى‭ ‬بجامعة‭ ‬عين‭ ‬شمس،‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الحلول‭ ‬القانونية‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مراكز‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتجريمها‭ ‬عبر‭ ‬الإغلاق‭ ‬المستمر،‭ ‬وطالب‭ ‬الوزير‭ ‬الجديد‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭ ‬جذرية‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الدوافع‭ ‬التى‭ ‬تقود‭ ‬الطلاب‭ ‬للاهتمام‭ ‬بالسناتر‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المدرسة،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬البداية‭ ‬من‭ ‬تشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬المعلمين‭ ‬داخل‭ ‬الفصول‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬قيامهم‭ ‬بأدوارهم‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭ ‬عبر‭ ‬لجان‭ ‬المتابعة،‭ ‬وكذلك‭ ‬عودة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالحضور‭ ‬والغياب‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الوزير‭ ‬الجديد‭ ‬سيكون‭ ‬عليه‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتدريب‭ ‬المعلمين‭ ‬بشكل‭ ‬مغاير‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬بالأساس‭ ‬قائمًا‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬تطبيق‭ ‬نظم‭ ‬التعلم‭ ‬الجديدة‭ ‬فى‭ ‬المحتويات‭ ‬التى‭ ‬يدرسونها،‭ ‬ومتابعة‭ ‬تطبيق‭ ‬ذلك‭ ‬داخل‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية،‭ ‬وبالتزامن‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬تتجه‭ ‬لإخضاع‭ ‬سناتر‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬لإشرافها‭ ‬تمهيداً‭ ‬لتقنين‭ ‬أوضاعها،‭ ‬ومنح‭ ‬تراخيص‭ ‬عمل‭ ‬للمعلمين‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬الوزارة‭.‬

وتعد‭ ‬أولى‭ ‬المشكلات‭ ‬التى‭ ‬بحاجة‭ ‬لتدخلات‭ ‬عاجلة‭ ‬أزمة‭ ‬التظلمات‭ ‬الحالية‭ ‬والتى‭ ‬بحاجة‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬الشفافية‭ ‬حتى‭ ‬يتأكد‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭ ‬كاملة‭ ‬فى‭ ‬الامتحانات‭ ‬التى‭ ‬خاضوها،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬شهدت‭ ‬المدينة‭ ‬التعليمية‭ ‬بمدينة‭ ‬ا6‭ ‬أكتوبرب‭ ‬وهى‭ ‬مقر‭ ‬مراجعة‭ ‬أوراق‭ ‬إجابات‭ ‬الطلاب‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬نتيجة‭ ‬سوء‭ ‬التنظيم‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬وشكاوى‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬أخطاء‭ ‬فى‭ ‬عملية‭ ‬التصحيح‭ ‬الإلكتروني‭.‬

وكان‭ ‬الدكتور‭ ‬رضا‭ ‬حجازي،‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬والتعليم‭ ‬الفني،‭ ‬أكد‭ ‬فى‭ ‬تصريحات‭ ‬له،‭ ‬أن‭ ‬الطلاب‭ ‬المتظلمين‭ ‬فى‭ ‬امتحانات‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬سيسمح‭ ‬لهم‭ ‬بالاطلاع‭ ‬على‭ ‬نماذج‭ ‬الإجابة،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬بإعادة‭ ‬تصحيح‭ ‬أوراق‭ ‬الامتحان‭ ‬إلا‭ ‬بحكم‭ ‬قانونى،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬لجاناً‭ ‬تتابع‭ ‬بدقة‭ ‬سريان‭ ‬عملية‭ ‬تصحيح‭ ‬الامتحانات،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لتلقى‭ ‬أى‭ ‬مقترحات‭ ‬لتطوير‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭.‬

ووجه‭ ‬رسالة‭ ‬لطلاب‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬قائلا‭: ‬الن‭ ‬يبدأ‭ ‬العام‭ ‬الدراسى‭ ‬إلا‭ ‬وكل‭ ‬الأمور‭ ‬محسوبة،‭ ‬موعد‭ ‬الامتحان‭ ‬وشكله،‭ ‬وآلية‭ ‬التقييمب،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬االتابلت‭ ‬يتيح‭ ‬مواد‭ ‬تعليمية‭ ‬ومصادر‭ ‬معرفية‭ ‬متنوعة‭ ‬للطالب،‭ ‬لكن‭ ‬سنضع‭ ‬له‭ ‬إطار‭ ‬لهذا‭ ‬الأمر‭ ‬كى‭ ‬يغنيهم‭ ‬عن‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية،‭ ‬هنقوله‭ ‬ده‭ ‬المنهج‭ ‬بتاعك،‭ ‬ودى‭ ‬فيديوهات‭ ‬ممكن‭ ‬تلجأ‭ ‬ليها،‭ ‬هنوظف‭ ‬التابلت‭ ‬للاختبارات‭ ‬الشهرية‭ ‬للصف‭ ‬الثالث‭ ‬الثانويب‭.‬

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة