د. محمد توفيق خلال حواره مع «الأخبار»
د. محمد توفيق خلال حواره مع «الأخبار»


محمد توفيق: تقنيات الثورة الصناعية الرابعة تحظى باهتمام القيادة السياسية

إسلام الراجحي

الخميس، 25 أغسطس 2022 - 06:13 م

قدمنا 1000 منحة تدريب مجانية لشباب المهندسين ونظام دقيق لنقل الخبرات بين العاملين 
نتعاون مع الرى لتطوير منظومة السد العالى وتشغيل الآبار بالطاقة الشمسية

هو المشرف على عملية إعادة الهيكلة داخل وزارة الإنتاج الحربى تمهيداً للانتقال للعاصمة الإدارية لتقوم الوزارة بدورها على أكمل وجه وتتجه نحو التحول الرقمى الكامل ناهيك عن كونه مسئولاً عن خطة التدريب السنوية لكوادر العاملين بالإنتاج الحربى.

يعتبر حلقة الوصل بين وزارة الإنتاج الحربى والوزارات الأخرى مثل التعليم العالى لتدريب طلبة كليات الهندسة بالإضافة إلى توفير ألف منحة مجانية للتدريب على مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة..

« الأخبار» انتقلت إلى وزارة الإنتاج الحربى لتحاور د. محمد توفيق مساعد وزير الدولة للإنتاج الحربى للسياسات المالية والإدارية تلك القيادة الشابة التى تم اختيارها للعمل كمساعد للوزير، والذى تحدث فى حوار خاص لـ الأخبار عن طبيعة مهام عمله داخل الوزارة، وما هو الهدف المرجو بعد الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة؟.

وما هى تفاصيل منحة الألف مهندس للتدريب على مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة؟ والتفاصيل فى السطور التالية.  

فى البداية نود التعرف على طبيعة عملك كمساعد للوزير فى وزارة تتسم بالطابع العسكرى؟

أنا مُكلف بالعمل كمساعد لوزير الدولة للإنتاج الحربى للسياسات المالية والإدارية وهى وظيفة متعددة المهام منها على سبيل المثال الإشراف على تحول الوزارة إلى العمل بنظام موازنة البرامج والأداء والمسئول عن وضع سياسات العمل الخاصة بالموارد البشرية، والإشراف على إعداد وتنفيذ خطة التدريب السنوية لكوادر العاملين بالإنتاج الحربى، و كذلك الإشراف على عملية إعادة الهيكلة التى تتبناها الوزارة تمهيداً للانتقال للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة بالإضافة إلى أى تكليفات أو مهام أخرى تٌصدر عن الوزير.

الموارد البشرية 

هل يمكن تسليط الضوء على مجموعة من السياسات التى تتبعها الوزارة فى مجال الموارد البشرية باعتبارها إحدى أهم التحديات التى تواجه الحكومة المصرية؟

لدى وزارة الإنتاج الحربى نظرة مختلفة للطاقات البشرية العاملة بها، فالوزارة تعتبر أن العاملين بالإنتاج الحربى هم نقطة القوة الأساسية وحجر الأساس فى تحقيق رؤية وأهداف الوزارة، ومن أجل ذلك ونظراً لطبيعة عمل الوزارة التى تحتاج إلى كوادر فنية عالية المستوى ذات خبرات عالية فقد قامت الوزارة بوضع خطة متكاملة عن مدة خمس سنوات تتضمن هذه الخطة إعادة توزيع للعمالة وتحديد النقص المتوقع فى التخصصات الفنية مع وضع نظام دقيق لنقل الخبرات بين العاملين المتعاقبين فى مختلف التخصصات. 

وماذا عن خطط تدريب وتأهيل هذه الكوادر؟

لدى وزارة الإنتاج الحربى رؤية خاصة فى الاستثمار فى البشر فالوزارة تضع خطة تدريب سنوية لكافة تخصصات العاملين بالإنتاج الحربى سواء كانت هندسية وفنية أو مالية وإدارية على اختلاف درجاتهم الوظيفية بالإضافة إلى مجموعة برامج تدريبية مخصصة للوظائف القيادية ولا تسمح اللوائح الخاصة بترقيات العاملين داخل الإنتاج الحربى بترقية أى موظف إلا بعد التأكد من حصوله على التدريب المناسب الذى يكتسب من خلاله المهارات والمعارف اللازمة لطبيعة عمله فى الوظيفة الجديدة، ومن أجل تنفيذ خطط التدريب السنوية فإن الوزارة تمتلك قطاعاً عملاقاً للتدريب يحتوى على مجموعة من المعامل والورش والفصول التدريبية التى يتم استخدامها فى تدريب وتأهيل كوادر العاملين بالإنتاج الحربى.

بروتوكولات التعاون 

وهل يمكن استخدام هذه المنشآت التدريبية لصالح جهات الدولة الأخرى لتحقيق أقصى استفادة منها؟

بالطبع، فلدى الوزارة العديد من بروتوكولات التعاون مع جهات الدولة المختلفة، كما أن الوزارة تقوم بالتعاون مع وزارة التعليم العالى لتقديم تدريب صيفى لطلبة كليات الهندسة بالجامعات المصرية المختلفة، بالإضافة إلى تدريب العمالة الفنية لمجموعة كبيرة من شركات القطاع الخاص التى تجد فى قطاع التدريب التابع لوزارة الإنتاج الحربى أحدث معدات التدريب وأفضل المدربين المؤهلين فى كافة المجالات الفنية.

كما تستخدم الوزارة الإمكانيات الفنية المتاحة بالقطاع فى تبنى المبادرات المختلفة منها على سبيل المثال مبادرة تقديم (1000) منحة تدريب مجانية لشباب المهندسين العاملين بالصناعة المصرية على متطلبات تطبيق تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة والتى يتم تنفيذها بالتعاون مع إحدى أكبر الجهات الدولية المتخصصة فى هذا المجال.

ويأتى ذلك فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بضرورة انتقال الصناعة المصرية للعمل وفق نظم التحول الرقمى، كما أن المبادرة تقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وتنفذها وزارة الإنتاج الحربى بهدف بناء قدرات التحول الرقمى فى القطاع الصناعى من خلال تأهيل مهندسى الإنتاج الحربى وكذا شباب المهندسين.

و تمت إقامة ورشة عمل حول هذه المبادرة فى ضوء توجيهات المهندس محمد أحمد مرسى وزير الدولة للإنتاج الحربى بتعزيز التعاون مع مختلف الجهات بالدولة وضمن سياسة الوزارة الهادفة إلى التحول الرقمى فى مجال الصناعة والعمل بمفهوم متطلبات الثورة الصناعية الرابعة واستمراراً للجهود المبذولة فى هذا المجال ومن ضمنها «المبادرة القومية لإعداد كوادر رقمنة الصناعة»، فالتحول إلى المجتمع الرقمى يمثل أحد محاور استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، كما أن ملف الرقمنة وتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية نظراً لما يحققه من تطوير لقدرات الدولة .

وماذا عن المنشآت التعليمية التى تمتلكها الوزارة؟

تمتلك الوزارة مجموعة من منشآت التعليم الفنى المتميزة مثل مدرسة الإنتاج الحربى للتكنولوجيا التطبيقية بالسلام والمعتمدة من مؤسسة بيرسون التعليمية العالمية وكذا مدرسة الإنتاج الحربى للتكنولوجيا التطبيقية بحلوان بالإضافة إلى المعهد الفنى للصناعات المتطورة والمجمع التكنولوجى المتكامل للتعليم فوق المتوسط بالإضافة إلى الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة التى تقوم بتخريج مهندسين على مستوى عالٍ من التأهيل العلمى والفنى ونظراً للمستوى العالى لخريجى جميع هذه المنشآت فقد أصبحوا العناصر الفنية الرئيسية فى كبرى الشركات الصناعية المصرية فى القطاعين العام والخاص.

العاصمة الإدارية

وماذا عن الجهود التى تبذلها الوزارة استعداداً للانتقال للعمل بالعاصمة الإدارية، هل يمكن إلقاء الضوء على هذه الجهود؟

قامت الوزارة بتشكيل فريق عمل مسئول عن الانتقال للعمل بالمقر الجديد للوزارة بالحى الحكومى بالعاصمة الإدارية بهدف وضع خطة للانتقال التدريجى للعاملين بما يضمن الحفاظ على انتظام سير العمل بالإضافة إلى التحول الرقمى الكامل تماشياً مع بيئة العمل الجديدة بالعاصمة الإدارية بالإضافة إلى الاشتراك مع جهات الدولة المختلفة فى تدريب وتأهيل العاملين المقرر انتقالهم للعمل بالحى الحكومي، ومن أجل تحقيق رؤية الدولة الخاصة بالانتقال للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة فقد قامت الوزارة بعمل إعادة هيكلة كاملة للهيكل التنظيمى للوزارة بهدف تحقيق مهام الوزارة بكفاءة وفاعلية وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة فى مجال الإصلاح الإدارى. 

استراتيجية الدولة 

ماذا عن التعاون مع الوزارات المختلفة لتحقيق استراتيجية الدولة؟

نتعاون مع الوزارات المختلفة لتحقيق استراتيجية الدولة، مثل توطين صناعة السيارات فى مصر، وبدأنا تصنيع الأتوبيس الكهربائي، والذى بدأ العمل فيها بشكل تجريبى فى الشارع مع وزارة النقل، والأمر ذاته بالنسبة لصناعة السيارات التى تعمل بالغاز والكهرباء، ونسعى لتوطين الصناعة فى مصر..

ونسعى لإحلال السيارات الكهربائية بدلاً من سيارات الغاز، مثلما يحدث فى جميع أنحاء العالم، وآخر إحصائية تؤكد أنّ لدينا نحو 3600 محطة وقود مكانها محطات لشواحن الكهرباء، ولهذا نحن حاليا نتعاون مع إحدى الشركات لتصنيع شواحن السيارات الكهربائية لتوطينها فى مصر.

وكما تتعاون وزارة الإنتاج الحربى مع وزارة الرى، لتطوير منظومة السد العالى وقناطر إسنا، وتطوير نظم الرى الحديثة، وتشغيل الآبار بالطاقة الشمسية، وتصنيع موفرات المياه، وتصنيع المعدات الزراعية، وتطوير منظومة الحيازة الزراعية.

اقرأ أيضا

الإنتاج الحربي: تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والسودان

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة