مصطفى النحاس باشا وحرمه
مصطفى النحاس باشا وحرمه


في عيد ميلاد النحاس باشا.. ملايين الجنيهات على مائدة واحدة

محمد رمضان

الإثنين، 29 أغسطس 2022 - 03:28 م

فوجئ مصطفى النحاس باشا رئيس وزراء مصر الأسبق بإصرار زوجته على قضاء يوم مميز في الإسكندرية، وكان هذا اليوم 15 يونيو 1950، أي يوم ميلاده.

 

كانت السيدة حرم مصطفى النحاس باشا قد أعدت له حفل عيد ميلاد مميزا، ودعت له عددا محدودا من الأصدقاء في فندق سان استفانو في الإسكندرية، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في العام نفسه.


وقد جلس أحد المدعوين إلى وجوه الحاضرين، وبدأ هو وجاره يحصيان مجموع الثروات التي يملكها الجالسون على مائدة الزعيم الاشتراكي، فوجدا أن مجموعها يبلغ 59 مليون جنيه، وكان ذلك مبلغا ضخما للغاية وقتها.

 

وحضر الحفلة إلى جانب النحاس باشا والسيدة حرمه من البلاد العربية: دولة رياض الصلح بك ومن الوزراء: عبدالفتاح الطويل باشا، وفؤاد سراج الدين باشا أحمد حمزة، ومصطفى نصرت، وعبداللطيف محمود، وإبراهيم فرح، فضلا من رجال القصر: حسين يوسف باشا، وكريم ثابت باشا، والدكتور يوسف رشاد.

 

اقرأ أيضًا| ​صرخة النحاس باشا.. «أثاث المنزل للزوج لا للزوجة»

 

أما من أصحاب الملايين ورجال الأعمال حينها: أحمد عبود باشا، علي أمين يحيى باشا، محمد فرغلي باشا، الأستاذ محمود أبو الفتح، أحمد الويل، عبدالحميد الوكيل، وخليل الجزار بك.

 

وأعدت حرم النحاس باشا كعكة عليها سبع شمعات كبيرة ترمز كل واحدة إلى عشر سنوات وشمعة صغيرة ترمز إلى سن الواحدة والسبعين.

 

يعتبر مصطفى النحاس باشا أحد أبرز السياسيين المصريين في القرن العشرين، ولد في 15 يونيو 1879 بقرية سمنود، محافظة الغربية، لأسرة ميسورة الحال ووالده أحد تجار الأخشاب المشهورين.

 

له سبعة من الأخوة والأخوات، وتولى منصب رئيس وزراء مصر ورئيساً لمجلس الأمة، وقد عمل على تأسيس حزب الوفد وعمل زعيماً له من 1927 إلى 1952.

تلقى تعليمه الأساسي في كُتاب سمنود في سن السابعة، أرسله والده وهو في المرحلة الابتدائية للعمل بمكتب التلغراف بالقرية مع زميله عبدالحميد أفندي، ونال إعجاب من في المكتب بعد إتقانه استخدام جهاز الإشارات التلغرافية وترجمة الرموز في يوم واحد.

 

انتقلت أسرته للقاهرة والحقه والده للدراسة بالمدرسة الناصرية الابتدائية، وانتقل للمدرسة الخديوية الثانوية، ثم التحق بمدرسة الحقوق عام 1895، عين كاتبا فى النيابة بعد حصوله على الليسانس عام 1900، لكنه ترك تلك الوظيفة وعمل محامياً بعد تدربه بمكتب الزعيم محمد فريد.


وافتتح لنفسه مكتبا خاصا بالمنصورة، إلى ان اختير قاضياً فى قنا وأسوان لمدة 5 سنوات، أمضى بعدها تسع سنوات متنقلاً بين القاهرة وطنطا عندما كان عضواً بالحزب الوطنى ووكيلاً لنادى طلبة المدارس العليا، ولعب دوراً فى تحريضهم على المطالبة بالاستقلال قبل ثورة 1919، الأمر الذى أهله للانضمام لحزب الوفد الذى جذب له أعضاء جددا وأصبح مقربا لسعد باشا زغلول رئيس الحزب.

 

وتولى الإشراف على لجان الطلبة الوفديين، وتمت إقالته من القضاء 1919، بعد انضمامه للوفد، وعين سكرتيراً عاماً للحزب وتم نفيه مع سعد باشا زغلول إلى «سيشل» واختير بعد عودته ليمثل سمنود فى مجلس النواب عام 1923، ثم تقلد حقيبة وزير المواصلات فى وزارة سعد باشا عام 1924، واعيد انتخابه لمجلس النواب 1926، وانتخب وكيلاً لمجلس النواب، وعين رئيساً لحزب الوفد بعد وفاة سعد باشا.

 

ثم اختير رئيسا لمجلس النواب فى 1927 إلى أن شكل وزارته الأولى 16 مارس 1928 التي احتفظ فيها بحقيبة وزير الداخلية، وسقطت وزارته بعد 3 شهور لتأزم علاقاته مع القصر والإنجليز.

 

ومن المعروف أن النحاس باشا واجه دسائس القصر فى عهد الملك فؤاد الأول وعهد نجله الملك فاروق الأول الذى تعرض خلال حكمه لسبع محاولات اغتيال كتب له الله النجاة منها، واتهم النحاس الملك فاروق بأنه اراد الخلاص منه عن طريق الحرس الحديدى، ولم يكن النحاس باشا على وفاق مع القصر الملكى وتمت إقالته من رئاسة مجلس الوزراء أربع مرات، وتعرض النحاس باشا للكثير من الصدام مع الأحزاب التى كان القصر يستميلها نحوه.

 

ورحل عن عالمنا النحاس باشا بالإسكندرية في 23 أغسطس 1965عن عمر 85 عاما ونقل جثمانه للقاهرة فى جنازة مهيبة ردد خلالها المشيعون «ماتت من بعدك الزعامة يا نحاس».

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة