أسامة عجاج
أسامة عجاج


فواصل

توجه أردنى

أسامة عجاج

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022 - 08:14 م

الأبعاد الاستراتيجية للعلاقات المصرية الألأردنية متعددة ومختلفة على كافة المستويات، إلا أن هناك (بعداً) قد يخفى على كثير من المراقبين، وهو الحرص الأردنى الاستثنائى عبر عقود، على أن يكون سفيرها فى القاهرة على مستوى عالٍ، فإما أن يكون السفير وزيرا سابقا، أو مرشحا لمهام أرفع بعد سنوات خدمته، وتعدد النماذج يخرج الأمر من كونه مصادفة، إلى اعتباره سياسة ثابتة، وأبرز الأمثلة رئيس الوزراء الحالى الدكتور بشر الخصاونة، فبعد انتهاء مهمته فى القاهرة فى العام ٢٠١٦،

والتى استمرت أربع سنوات عاد إلى عمان، ليتولى منصب وزير دولة للشئون الخارجية ووزير للشئون القانونية، وسفير لبلاده فى لندن، ليعمل مستشارا فى الديوان الملكى، مسئولا عن الاتصالات والتنسيق، حتى تولى رئاسة الوزراء فى أكتوبر٢٠٢٠، وتكرر الموقف مع رئيس الوزراء الأسبق هانى الملقى، الذى جاء للسفارة فى القاهرة فى مارس٢٠٠٠، ليعود منها لرئاسة وزارة الخارجية فى أحد أهم الفترات، ويتركها بعد الغزو الأمريكى للعراق عام ٢٠٠٣، ليعود  مرة أخرى فى عام ٢٠٠٨ لمدة ثلاث سنوات، وبعدها يتولى مسئولية عدد من الملفات، ليستقر به الحال فى رئاسة الوزارة فى مايو ٢٠١٦، واستمرت الظاهرة مع السفير على العايد، الذى تولى مسئولية الإعلام مرتين قبل تعيينه سفيرا للمملكة فى مصر، وبعد نهاية فترته عاد من جديد لنفس المهمة،

وبعدها وزارة الثقافة، وعلى نفس المسار جاء السفير الحالى أمجد العضايلة إلى منصبه سفيرا فى القاهرة ومندوبا للمملكة فى الجامعة العربية، بعد رحلة طويلة فى الإعلام والديوان الملكى، حتى تولى الوزارة ومنها إلى القاهرة، ولعل نموذج الوزير نايف القاضى أول من تعاملت معه كسفير للأردن فى أوائل الثمانينيات لا يختلف، فهو تأكيد للقاعدة المعمول بها، فقد عاد إلى بلاده ليتولى وزارة الداخلية على فترتين، وأشهد للجميع - بحكم المتابعة والخبرة الطويلة فى الشأن العربى - بأنهم كانوا علامات بارزة فى العمل الدبلوماسى العربى والأجنبى فى القاهرة، وقد يكون هذا عاملا مضافا إلى عوامل أخرى، فى اعتبار العلاقات بين القاهرة وعمان، تمثل نموذجا يحتذى به.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة