أمل محمود أبوعيطة
أمل محمود أبوعيطة


أمل محمود أبوعيطة تكتب: أوقف الأعذار

الأخبار

الخميس، 01 سبتمبر 2022 - 07:15 م

بقلم: أمل محمود أبوعيطة - منطقة وعظ جنوب سيناء

أوقف الأعذار فليس للشيطان عليك سلطان ولا مستحيل مع قوة اليقين، وصدق العزم، والإرادة فلابد للإنسان أن يشحذ همته ويعلو بنشاطه ويسمو بنفسه إلى أعالى الدرجات وأرفع المنازل مقتديًا برسول الله  وعلو همتهِ فى عبادته لربه وفى كل شئون حياته؛  - فعن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: ‏كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا صَلَّى قَامَ حتَّى تَتفَطَّرَ رِجْلَاهُ، قالَتْ عَائِشَةُ: يا رَسولَ اللهِ، أَتَصْنَعُ هذا، وَقَدْ غُفِرَ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ، فَقالَ: يا عَائِشَةُ أَفلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.. صحيح مسلم .

ويقول عبد الله بن مسعود رضى الله عنه «صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً، فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حتَّى هَمَمْتُ بأَمْرِ سَوْءٍ، قُلْنَا: وما هَمَمْتَ؟ قالَ: هَمَمْتُ أَنْ أَقْعُدَ وأَذَرَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.  رواه البخارى ‏فهو صلى مع النبى  ليلةً فأطال النبى  فى القراءة والقيام حتى شعر عبد الله بن مسعود بالتعب فهم بالجلوس وسمى ما هم به من الجلوس أمر سوء لأنه من سوء الأدب أن يجلس والنبى قائم ‏- ‏فأى علو همة هذه ! فلنقتد برسول الله ،- ‏ولنشحذ الهمة ولنتقرب إلى ملك الملوك بكل  ما أوتينا من قوة في» العبادات والمعاملات وطلب العلم وغيرها  - ‏مستعينين فى ذلك بجوامع الدعاء وهو: (يا حيُّ يا قيومُ برحمتِك أستغيثُ أصلِحْ لى شأنى كلَّه ولا تكِلْنى إلى نفسِى طرفةَ عينٍ) فهذا الدعاء اشتمل على أعظم الأدعية التى تتضمن تحقيق العبودية لله رب العالمين، وتتضمن التوسل إليه سبحانه بجميع أسمائه وصفاته، فهو سبحانه الحى القيوم، مالك الملك ذو الجلال والإكرام، ومنه يستمد العبدُ العون والتوفيق. واشتمل هذا الدعاء على صلاح جميع الشئون والأحوال «أصلح لى شأنى كله» أى جميع أمرى: فى بيتى، وأهلى، ومع جيرانى، وأصحابى، وفى عملى، ودراستى، وفى نفسى، وقلبى، وصحتي... فى كل شيء يتعلق بى . فاستعن بالله ولا تعجز.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة